کیف یُدفن رسول الله(صلى الله علیه وآله) بین أبی بکر وعمر ، وأنتم تقولون عنهما أنّهما کافران ؟ ألیس دفنهما معه علامة مکانتهما ومنزلتهما ؟

الجواب : أوّلاً: أنّ الوهابیة تعتقد أنّ الإنسان إذا مات لا ینتفع بعمل الغیر، فلو صحّ ذلک فالشیخان لا ینتفعان بدفنهما جنب رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم). وثانیاً: أنّ الحجرة التی دُفن فیها رسول الله(صلى الله علیه وآله) تعود لعائشة بنت أبی&nbsp

الجواب : أوّلاً: أنّ الوهابیة تعتقد أنّ الإنسان إذا مات لا ینتفع بعمل الغیر، فلو صحّ ذلک فالشیخان لا ینتفعان بدفنهما جنب رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم). وثانیاً: أنّ الحجرة التی دُفن فیها رسول الله(صلى الله علیه وآله) تعود لعائشة بنت أبی بکر ، ولذلک سمحت بدفن أبیها فیها ، کما سمحت لعمر عندما کان مجروحاً وأرسل إلیها یطلب منها أن یُدفن فی حجرتها أیضاً ، إذن : فإنّ دفن أبی بکر وعمر فی الحجرة کان نتیجة إجازة المرأة التی کانت تملک تلک الحجرة فی الظاهر . فأجازت دفن أبیها وزمیله، ولا علاقة للدفن فیها بالمکانة والمنزلة بعدما کان الأمر بید بنت أحدهما. أمّا بالنسبة إلى سکوت الإمام علی (علیه السلام)عن ذلک، فهو لا یکشف عن رضاه أوّلاً، وثانیاً من المعروف أنّ الدعایة الحکومیة وقوّة السلطة صنعت للرجلین منزلة ومقاماً لیس من السهل على الإمام التصدی لها وإزالتها، ولذلک نراه سکت عن المطالبة بحقّه من أجل الحفاظ على مصالح المسلمین. وممّا یؤسف له أنّ هذه المرأة قد أجازت دفن أبیها وصاحبه فی حجرتها، ولکنّها لم تجز دفن ریحانة رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم)الحسن بن علیّ(علیهما السلام) ، ولذلک دُفن(علیه السلام)فی البقیع بعیداً عن جدّه(صلى الله علیه وآله) .


| رمز الموضوع: 12818