بما أنّ أبا بکر وعمر قد نجحا فی تنحیة علیّ(علیه السلام)عن الخلافة ـ کما تزعم الشیعة ـ فما هی المکاسب التی حقّقوها لأنفسهم ؟

بما أنّ أبا بکر وعمر قد نجحا فی تنحیة علیّ(علیه السلام)عن الخلافة ـ کما تزعم الشیعة ـ فما هی المکاسب التی حقّقوها لأنفسهم ؟ ولماذا لم یخلّف أبو بکر وعمر أولادهما على الحکم ، کما فعل علیّ(علیه السلام) ؟ الجواب : جامع الأسئلة هذا یتصوّر

بما أنّ أبا بکر وعمر قد نجحا فی تنحیة علیّ(علیه السلام)عن الخلافة ـ کما تزعم الشیعة ـ فما هی المکاسب التی حقّقوها لأنفسهم ؟ ولماذا لم یخلّف أبو بکر وعمر أولادهما على الحکم ، کما فعل علیّ(علیه السلام) ؟ الجواب : جامع الأسئلة هذا یتصوّر أنّ شباب الشیعة لا یمیّزون وقد صمّت آذانهم وعُمیت أبصارهم ، فأیّ مکسب مادّی یکون أکبر من حبّ الرئاسة، وهو نوع من اتّباع الهوى، وکم نرى إناساً قد ضحّوا بأهلهم وأموالهم للحصول على الرئاسة، وهذا هوالمکسب الّذی ناله الشیخان بعملهما هذا. نعم ربّما تکون الغایة من الرئاسة عند البعض الحصول على الأموال کما هو الحال فی من جاء بعدهم من الخلفاء. وأمّا قوله : إنّ أبا بکر وعمر لم یخلّفا أبناءهما على الحکم ، فیرجع إلى انعدام الأرضیّة المناسبة لذلک ، أی لم یتوفر لهما خلف یصلح للقیام بهذه المسؤولیة. إنّه لمن العجب أن یقول : إنّ علیّاً خلّف ولده کیف یقول ذلک مع أنّ أمر الإمامة عند الشیعة کالنبوة منصب إلهیّ لا بشریّ، فلو نصّب فبأمر منه سبحانه . إنّ أُسلوب توریث الخلافة قد ظهر لأوّل مرّة عند بنی أُمیّة ، حیث قام معاویة بالعمل على خلاف اتفاقیة صلحه مع الإمام الحسن(علیه السلام)  ، شاهراً سیف الظلم على المهاجرین والأنصار لأخذ البیعة لولده الفاسق یزید ،([1]) وأمّا الحسین(علیه السلام) سیّد شباب أهل الجنّة فقد آثر الشهادة على مبایعة هذا الشخص السیء السمعة والصیت .   [1] . راجع: أحادیث أم المؤمنین عائشة: 1 / 343 .


| رمز الموضوع: 12826