هل یصح عند الشیعة أن یکون لفاطمة بنت الحسین حفید ملعون؟

لقد وجدنا أنّ محمّد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، أُمّه فاطمة بنت الحسین بن علیّ(علیهما السلام) ، فجدّته هی فاطمة ، وجدّه عثمان بن عفّان . وهنا نسأل الشیعة : هل یصحّ عندکم أن یکون لفاطمة بنت الحسین حفیدٌ ملعون ؟ ل

لقد وجدنا أنّ محمّد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، أُمّه فاطمة بنت الحسین بن علیّ(علیهما السلام) ، فجدّته هی فاطمة ، وجدّه عثمان بن عفّان . وهنا نسأل الشیعة : هل یصحّ عندکم أن یکون لفاطمة بنت الحسین حفیدٌ ملعون ؟ لأنّکم تعتقدون أنّ بنی أُمیّة هم الشجرة الملعونة التی ذُکرت فی القرآن ؟ الجواب : أوّلاً : لقد اعترض السائل على تفسیر الشجرة الملعونة ببنی أُمیة، وهذا هو ما رواه عبدالله بن عمر حیث قال: قال رسول الله(صلى الله علیه وآله) : رأیت فی الرؤیا أولاد الحکم بن أبی العاص (بنی أُمیّة) فی صور قردة یجلسون على منبری ، فأنزل الله هذه الآیة : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْیَا الَّتِی أَرَیْنَاکَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِی الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا یَزِیدُهُمْ إِلاَّ طُغْیَاناً کَبِیراً)([1]) . ویقول یعلى بن مرّة : قال رسول الله(صلى الله علیه وآله) : أُریت بنی أُمیّة على منابر الأرض ، وسیتملّکونکم فتجدونهم أرباب سوء واهتمَّ رسول الله لذلک ، فأنزل الله تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْیَا الَّتِی أَرَیْنَاکَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ).([2]) ولکن فی نفس الوقت ، إذا خرج غصن من هذه الشجرة یوصف بالصلاح والتقوى ، فمن المسلّم أنّه لن یکون مورداً للّعن الذی یقع على الشجرة ، فیکون المورد من مصادیق قوله سبحانه: (یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنْ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنْ الْحَیِّ)([3])، وبحکم (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)([4]) .     [1] . الإسراء : 60 . [2] . الدر المنثور : 4 / 191 ، تفسیر الآیة 60 من سورة الإسراء ، وقد ذکر روایات أُخرى . [3] . یونس : 31 . [4] . الأنعام : 164 .


| رمز الموضوع: 12827