الشیعة مهاجمة مروان بن الحکم والتشنیع علیه

یهاجم الشیعة مروان بن الحکم ویعلّقون به کلّ شنیعة ، ثمّ یتناقضون فیروون فی کتبهم أنّ الحسن والحسین(علیهما السلام) کانا یصلّیان خلفه . والعجیب أنّ معاویة بن مروان قد تزوّج برملة ابنة علیّ(علیه السلام) ، وزینب بنت الحسن المثنّى کانت متزوّج

یهاجم الشیعة مروان بن الحکم ویعلّقون به کلّ شنیعة ، ثمّ یتناقضون فیروون فی کتبهم أنّ الحسن والحسین(علیهما السلام) کانا یصلّیان خلفه . والعجیب أنّ معاویة بن مروان قد تزوّج برملة ابنة علیّ(علیه السلام) ، وزینب بنت الحسن المثنّى کانت متزوّجة من حفید مروان . الجواب : إنّ الشیعة لعنوا مروان بن الحکم ، تبعاً لرسول الله(صلى الله علیه وآله)الذی لعن مروان وأباه ، حیث ینقل ابن عساکر أنّ عبدالله بن الزبیر صعد إلى أعلى المنبر إلى جنب المسجد الحرام وقال : أقسم بربّ هذا البیت والبلد الحرام أنّ الحکم بن العاص وأولاده لُعِنوا على لسان رسول الله(صلى الله علیه وآله) . وعندما عقد معاویة ولایة العهد لابنه یزید قال مروان  : هذه سنّة أبی بکر وعمر ، فقال له عبد الرحمن بن أبی بکر : هذه سنّة هرقل وقیصر فقال: أنزل الله فیک: (وَ الذِی قَالَ لِوَالِدَیْهِ أُفّ لَکُمَا)([1])، فبلغ عائشة کلام مروان قالت : کذب والله ما هو به ، ولکن رسول الله(صلى الله علیه وآله) لعن أبا مروان ومروان فی صلبه ، فمروان قصص من لعنة الله عزّ وجلّ.([2]) ونقل الحاکم فی مستدرکه عن عبد الرحمن بن عوف قال : کان لا یُولد لأحد مولودٌ إلاّ أُتی به النبیّ(صلى الله علیه وآله) فدعا له ، فأُدخل علیه مروان بن الحکم فقال : «هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون».([3]) وخرج مروان إلى الطائف طفلاً لا یعقل لمّا نفى النبیّ(صلى الله علیه وآله) أباه الحَکَم وکان مع أبیه فی الطائف حتّى استخلف عثمان فردّهما واستکتب عثمان مروان وضمّه إلیه ، ونظر إلیه علیّ یوماً فقال : «ویلک وویل أُمّة محمّد منک ومن بنیک».(2) إذاً ، فالشیعة یقتدون برسول الله(صلى الله علیه وآله) فنقلوا روایاته وعملوا بها فوالوا مَن والاه وعادوا مَن عاداه ، ولکنّکم أنتم الذین تدافعون عن الأمویّین الذین کانوا أعداءً للنبیّ ولأهل بیته ، فأیّ منّا أهل السنّة وأیّ منّا أهل البدعة ؟! وأمّا صلاة الحسنین خلف مروان فإنّ مجرّد وجود الروایة لا یدلّ على صحّة وقوع الفعل، فکم من روایة ثبت عدم صحّتها ومنافاتها للواقع، هذا من جهة ومن جهة ثانیة نرى تضارباً فی الروایات فمن ذلک ما یرویه ابن سعد فی الطبقات فی ترجمة الإمام الحسین (علیه السلام)نقلاً عن الإمام الباقر (علیه السلام)أنّ الإمامیین کانا یصلّیان خلف مروان، وأنّ الإمام الحسین (علیه السلام)کان یسبه وهو على المنبر حتّى ینزل. ([4]) فکیف یاترى یمکن أن یجتمع الائتمام بشخص وسبه والاعتداء علیه فی آن واحد؟! إذاً مجرّد وجود روایة واحدة لم تثبت صحتها لا یدل على المطلوب، وعلى فرض صحتها، فهل مجرّد الاقتداء یدل على صلاح المقتدى به. ألیس من المحتمل أن یکون العمل صادراً عن تقیة، ومجرّد وجود الاحتمال یکفی فی إبطال الاستدلال بها وعدم الاستناد إلیها. خاصة إذا أخذنا الواقع التاریخی بنظر الاعتبار حیث کان مروان من أشدّ المعاندین لأهل البیت(علیهم السلام)عامّة ولأمیر المؤمنین خاصة، ویشهد على ذلک مواقفه فی الجمل وصفین. أمّا بالنسبة إلى الزواج فقد تکرر هذا الادّعاء وأجبنا عنه .([5])   [1] . الأحقاف: 17. [2] . مستدرک الحاکم : 4 / 481 ; تفسیر القرطبی : 18 / 197 ومصادر أُخرى . [3] . مستدرک الحاکم : 4 / 479 .             2 . أُسد الغابة : 4 / 348 . [4] . لاحظ : ترجمة الإمام الحسین (علیه السلام) من طبقات ابن سعد: 28 . [5] . راجع السؤال رقم 1، ص 27 و 6، ص 41.


| رمز الموضوع: 12890