الشیعة یردّون روایات الصحابة دون من انکر بعض أئمتهم

یردّ الشیعة روایة من أنکر إماماً من أئمّتهم ، فردّوا روایات الصحابة لأجل هذا ، ثمّ نجدهم لا یفعلون ذلک مع مَن أنکر بعض أئمّتهم . فقد أکّد الشیخ الحرّ العاملی على أنّ الإمامیّة عملت بأخبار الفطحیّة والواقفیّة والناووسیّة ، وکلّ هذه الطو

یردّ الشیعة روایة من أنکر إماماً من أئمّتهم ، فردّوا روایات الصحابة لأجل هذا ، ثمّ نجدهم لا یفعلون ذلک مع مَن أنکر بعض أئمّتهم . فقد أکّد الشیخ الحرّ العاملی على أنّ الإمامیّة عملت بأخبار الفطحیّة والواقفیّة والناووسیّة ، وکلّ هذه الطوائف تذکر بعض أئمّة الشیعة الاثنى عشریّة ، ومع ذلک یعدّون بعض رجالها ثقات ؟ الجواب : إنّ المیزان فی العمل بخبر الواحد أحد أمرین: 1. إمّا أن یکون الراوی ثقة فی الحدیث وضابطاً فی النقل بحیث یثبت أنّه لا یکذب . 2. کون  الخبر موثوقاً بصدوره وإن کان الراوی غیر ثقة. وعلى کل تقدیر فالمیزان هو أحد الأمرین فلو عملت الشیعة بخبر الفطحیة أو الواقفیة فإنّما تعمل به فیما لو ثبتت وثاقتهم فی الحدیث وضبطهم فی الروایة، وإلاّ فلا یعملون به. ونظیر ذلک روایات الصحابة فإذا ثبتت وثاقتهم فی الحدیث وضبطهم فالشیعة تعمل به. کما أنّه لو ثبت کون الروایة موثوقاً بها لأجل قرائن تؤیدها یعمل بها من غیر فرق بین راو، وراو ، فإذاً الصحابی والفطحی والواقفی فی هذا الباب سواء، فالمیزان أحد الأمرین، وبذلک ظهر کذب ما أسنده جامع الأسئلة إلى الشیعة، ومن حسن الحظ أنّ کتب الحدیث الشیعیة طفحت بروایات وردت عن الصحابة وقد عمل بها فقهاء الشیعة، یقف على ذلک کل من سبر کتاب «الخلاف» للشیخ الطوسی، و «تذکرة الفقهاء» للعلاّمة الحلیّ، وغیرهما من الکتب.


| رمز الموضوع: 12904