إنّ الشیعة إذا اختلفوا فی مسألة، یعملون بالقول المجهول دون المعلوم

من عجائب الشیعة أنّهم إذا اختلفوا فی مسألة وکان أحد القولین یُعرف قائله والآخر لا یُعرف قائله ، فالصواب عندهم هو القول الذی لا یُعرف قائله ، فما الدلیل على ذلک ؟ الجواب : لم یستطع جامع الأسئلة أن یطرح السؤال بشکل صحیح بسبب جهله بأُص

من عجائب الشیعة أنّهم إذا اختلفوا فی مسألة وکان أحد القولین یُعرف قائله والآخر لا یُعرف قائله ، فالصواب عندهم هو القول الذی لا یُعرف قائله ، فما الدلیل على ذلک ؟ الجواب : لم یستطع جامع الأسئلة أن یطرح السؤال بشکل صحیح بسبب جهله بأُصول الفقه لدى الشیعة ، فیستحیل أن تکون المسألة کما ذکر من أنّه إن کان هناک قولان ، یُعمل بالقول المجهول دون القول المعلوم ، ولا یمکن أن یکون لهذه المسألة وجودٌ فی فقه الشیعة . وواقع الأمر أنّه إن کان هناک اتّفاق بین العلماء حول مسألة معیّنة ، فهذا الاتّفاق یکون کاشفاً عن قول المعصوم ، إلاّ أنّ البعض ذهب إلى أنّه إذا کان هناک شخص خالف ذلک الإجماع ، وکان ذلک الشخص معروف النسب فإنّه لا یضرّ خلافه بالإجماع ، والإجماع الکاشف عن وجود النص محقّق . وأمّا إن کان ذلک الشخص مجهول النسب، فمخالفته تکون مضرّة بالإجماع ، فیسقط عن الحجّیة ، لأنّه یُحتمل أن یکون ذلک الشخص المجهول هو الإمام المعصوم ، فیتدخل (علیه السلام)بهیئة مجهولة لکی ینقض ذلک الإجماع . هذا رأی لبعض علماء الشیعة ، وفی نفس الوقت فإنّ هناک من خالف ذلک الرأی وهو الشیخ الحرّ العاملی واعتقد بعدم صحّته .


| رمز الموضوع: 12908