الشیعة بین إخفاء ولادة الإمام المهدی وبین من مات ولم یعرف إمام زمانه

یرى الشیعة أنّ الإمام الحسن العسکری(علیه السلام) کان قد أمر بحجب خبر ابنه الإمام المنتظر إلاّ عن الثقات ، ثمّ یقولون إنّ من لم یعرف الإمام فإنّما یعبد ویعرف غیر الله ، وأنّ من مات على هذا الحال مات میتة کفر ونفاق ؟ الجواب : ما ذکره

یرى الشیعة أنّ الإمام الحسن العسکری(علیه السلام) کان قد أمر بحجب خبر ابنه الإمام المنتظر إلاّ عن الثقات ، ثمّ یقولون إنّ من لم یعرف الإمام فإنّما یعبد ویعرف غیر الله ، وأنّ من مات على هذا الحال مات میتة کفر ونفاق ؟ الجواب : ما ذکره جامع الأسئلة فی صدر کلامه صحیح ، لأنّ الخلافة العبّاسیّة دأبت باستمرار على وضع الجواسیس لرصد مکان وزمان ولادة الإمام المهدی (عجل الله فرجه) حتّى یغتالوه کما أراد فرعون قتل نبی الله موسى (علیه السلام)، ولکنّ الله خیّب آمالهم وأمضى إرادته بحفظ الإمام (عجل الله فرجه) ، ولم یکن یعرف مکان تواجده(علیه السلام) سوى ثلة من خیار الإمام العسکری کانوا قد تشرّفوا بلقائه. وأمّا ما ذکره من أنّه مَن لم یعرف الإمام لم یعرف الله ، فإنّ المقصود لیس هو رؤیة الإمام والاطّلاع على مکان تواجده ، وإنّما المقصود هو معرفة الإمام(علیه السلام) والاعتقاد بإمامته ، فکلّنا الآن نعرف النبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله) ونؤمن به برغم أنّنا لم نرَه . فالشیعة تعتقد بإمامة المهدی المنتظر وأنّه حی یُرزق وأنّه سبحانه سیظهره فی زمن خاص وینشر لواء العدل على العالم، وهذا المقدار کاف فی معرفة الإمام. وکم یؤسفنی أن تکون هذه الإشکالات الواهیة سبباً فی إتلاف أوقات القراء الکرام؟!


| رمز الموضوع: 12912