قائد الثورة یؤکد على اهمیة الفن الاسلامی والسینما الدینیة

اکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی على اهمیة الفن الاسلامی والسینما الدینیة , داعیا الى انتاج افلام حول تاریخ الثورة الاسلامیة والدفاع المقدس وفلسطین والصحوة الاسلامیة.

وافادت وکالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی استقبل الیوم عددا من مسؤولی ومنظمی مهرجان عمار السینمائی , معتبرا الاهتمام بقضایا الدین والمعارف الدینیة وکذلک الثورة الاسلامیة ومبادئ الثورة فی هذا المهرجان , خطوة مبارکة , وقال : ان النظرة الى الفن الاسلامی والسینما الدینیة یجب ان تکون نظرة بعیدة المدى ومترافقة مع التخطیط الدقیق والأمل بالمستقبل والاستخدام المناسب لاداة الفن لترک اکبر تأثیر. واعرب سماحته عن ارتیاحه لاقامة مهرجان عمار السینمائی , معتبرا اختیار اسم "عمار" الذی هو من کبار صحابة الرسول الاعظم (ص) والامام علی (ع) بانه اختیار موفق , واشار الى الخصائص الممتازة التی تمیز بها هذا الصحابی الجلیل قائلا : ثبات عمار فی الاحداث المختلفة فی صدر الاسلام وکذلک الاختبارات الصعبة التی واجهها بعد رحیل الرسول الاعظم (ص) , وفطنته وتواجده فی الوقت المناسب , ودوره الارشادی فی القضایا والاحداث اثناء فترة حکم الامام علی (ع) , کانت من خصائص عمار البارزة. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة النظرة التفاؤلیة للمستقبل ورفع مستوى استشراف اهداف الثورة الاسلامیة بانهما من الامور الهامة للغایة , وقال : ان حرکة الثورة الاسلامیة التی بدأت مع انتصارها فی 11 فبرایر /شباط 1979 , وکسر الهیمنة الامریکیة والاحداث المختلفة التی وقعت خلال الـ 34 عاما الماضیة , جمیعها مقدمة للوصول الى الاهداف الرئیسیة للنظام الاسلامی , وعلى هذا الاساس یجب من خلال مضاعفة الجهود وعدم الخشیة من العدو ومؤامراته , وتجنب النظرة التشاؤمیة والیأس والتحرک بسرعة اکبر نحو القمة. واعتبر سماحة آیة الله العظمى الخامنئی ان مثل هذه النظرة فی موضوع الفن الاسلامی والسینما الدینیة امر ضروری , مضیفا : فی هذا المجال فان الشباب المؤمن والذی یمتلک الحیویة ولدیه نظرة جدیدة وهمة عالیة هو المحرک الى الامام , کما ان على الرواد ایضا من خلال توضیح تجاربهم وتنشئة الکوادر الجدیدة والکفوءة , تسریع هذه الحرکة. واشار سماحته الى المنطلق الغربی لفن السینما , مؤکدا على ضرورة التخطیط وتشکیل غرفة للفکر لتحرک الشباب والمواهب الجدیدة فی مجال الفن الاسلامی والسینما الدینیة , کذلک دخول الاشخاص المتدینین والثوریین والمتخصصین واصحاب الخبرة الى هذا المجال. واوضح قائد الثورة الاسلامیة بان المناعة تشکل الشرط الاساسی لدخول الاشخاص المتدینین والثوریین المؤثرین فی مجال السینما وعدم تأثرهم باجوائها , مضیفا : ان السبیل الوحید لایجاد المناعة ایضا هو الارتباط المستمر مع الله , وتأدیة النوافل والتضرع الى الباری تعالى , مثلما کان عمار حصیفا وثابتا لایتزلزل. واضاف سماحته : ان العبادة والذکر والارتباط مع الله هی اعلى من ای متعة فنیة. وتابع قائلا : ان الذین یعملون فی مجال الافلام ذات المضامین الثوریة والدفاع المقدس هم فی حالة جهاد , داعیا الى انتاج افلام حول تاریخ الثورة الاسلامیة والدفاع المقدس وفلسطین والصحوة الاسلامیة./انتهى