آیة الله العظمى مکارم الشیرازی:

فتوى مفتى عام السعودیة دعوة الى الحرب المذهبیة فی العالم الإسلامی

اعتبر المرجع الشیعی البارز، آیة الله العظمى مکارم الشیرازی، الفتوى التی أصدرها الشیخ عبد العزیز بن عبد الله آل الشیخ، مفتی عام السعودیة، ورئیس هیئة کبار العلماء بأنها عجیبة وداعیة إلى الحرب المذهبیة فی العالم الإسلامی.

و أفاد موقع الحج نقلا عن ایکنا بأنه جاء کلام المرجع الشیعی البارز آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أمس الأول الأربعاء 10 إبریل الجاری خلال صف دروس خارج الفقه بـ"المسجد الأعظم" فی مدینة "قم" الإیرانیة، قائلاً: أصدر رئیس مفتى عام السعودیة أخیراً فتوى عجیبة دعا فیها جمیع المسلمین إلى النضال مع الشیعة، معتبراً أن هناک دوافع سیاسیة وثقافیة تکمن وراء هذه الفتوى التی تدعو إلى الحرب المذهبیة فی العالم الإسلامی. وصرّح مرجع الدین للشیعة هذا قائلاً: فی خطوة مماثلة فإن الوهابیین فی مصر قدأخذوا یعملون ضد الشیعة، ویؤکدون عدم إقامة العلاقات مع ایران، مضیفاً: فی رأینا أن مقارعة الشیعة هذه تعود إلى سببین أولهما أن أشخاص مثل «آل الشیخ» یعتبرون رؤساء حکومتهم أولى الأمر، والثانی أنهم یرتزقون من حکوماتهم ویتسلمون منهم الرواتب. وأکّد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أن الغرب ینوی شن حرب طائفیة فی العالم الإسلامی، معتبراً أن قادة أمیرکا وإسرائیل یدعون الحکومة السعودیة إلى بث الفرقة فیلبی حکام السعودیة دعوتهم ویجبرون المفتیین على إصدار الفتاوی والمحاولة لبث الفرقة والإنقسام. واعتبر أن الشیعة الإیرانیین لایخافون من تواجد الکتب السنیة فی مکتباتهم إلا أن الوهابیین یخافون حتى من تواجد کتاب شیعی واحد فی مکتباتهم، معرباً أن أمله فی أن یتعرف المفتیون على أعداءهم الرئیسیین ویدعون المجتمع الإسلامی إلى الوحدة ولا سفک الدماء والإنقسام.