قائد الثورة:

الحضارة الغربیة آیلة للسقوط بسبب التناقضات والغطرسة

أکد سماحة قائد الثورة الاسلامیة، آیة الله العظمى السید علی الخامنئی ان الحضارة الغربیة آیلة للسقوط بسبب التناقضات والممارسات اللامنطقیة والغطرسة.

وافاد موقع الحج نقلا عن کالة مهر للانباء بأن آیة الله الخامنئی وصف الیوم الاربعاء لدى استقباله جمعا من القادة والنخب من المنتسبین للقوات المسلحة وأسرهم عشیة یوم الجیش، وصف جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بأنه جیش وطنی وعلمی وعقیدی ویبعث على الفخر وقد أثبت اصالة معدنه فی العدید من الاختبارات، واشار الى انعدام المنطق لدى جبهة الاستکبار بزعامة امریکا، وقال: ان الحضارة الغربیة الیوم آیلة للسقوط بسبب التناقضات والممارسات اللامنطقیة والغطرسة وعدم الاهتمام بالمبادئ الانسانیة. واوضح سماحته انه فی نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، یحظى الجیش باحترام الشعب ودعمه بسبب تضحیاته وجهاده ولیس بسبب غطرسته وسطوته. وبشأن الجانب العلمی للجیش، لفت سماحة القائدة الى ان الانجازات العلمیة والبحثیة للقوات المسلحة بما فیها الجیش فی مجال الصناعات الدفاعیة والالکترونیة اثارت الحیرة لدى الجمیع، ولا یمکن مقارنتها بما قبل الثورة الاسلامیة وحتى فی السنوات الاولى لانتصار الثورة، مؤکدا ان جمیع هذه الانجازات والتقدم انما حصلت فی ظروف بخل فیها المغرضون عن منح ادنى الامکانات للشعب الایرانی، الا ان تفتق المواقب الذاتیة لشباب وابناء هذا الشعب صنعت العجائب. وأشار قائد الثورة الاسلامیة الى المیزة الدینیة والعقیدیة للجیش، وقال: ان أداء المهام بناء على الشعور بالواجب وترسیخ الروح الدینیة والثوریة أدى الى ان یتحول جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى جیش ملتزم ومتمسک بالعقائد والقیم، مؤکدا ان هکذا جیش سیخرج بالتأکید مرفوع الرأس فی ای اختبار. وعدّ القائد العام لجمیع القوى، ان من المیزات الاخرى للجیش، انه جیشا مجرّبا نظرا لمشارکته الفاعلة فی ملحمة الدفاع المقدس طیلة السنوات الثمانی، لافتا الى ان جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أدى دورا بارزا واعمالا کبرى فی مختلف العملیات ابان حقبة الدفاع المقدس. وقارن سماحة آیة الله الخامنئی بین توجهات القوات المسلحة الایرانیة وسائر جیوش العالم، وقال: ان الجیش والحرس والتعبئة قدموا ثقافة وتوجها جدیدا للعالم، یعد نموذجا بدیعا فی مواجهة التوجه الاستعماری المتسلط الموجودة فی اغلب جیوش العالم. وانتقد سماحته القوات المسلحة التابعة لجبهة الاستکبار وخاصة امریکا، وقال: ان هذه المجامیع العسکریة اینما تواجدت، نشرت الفساد الاخلاقی ومارست الضغوط والقتل على الاهالی. واضاف: خلافا لمزاعم الامریکیین بمعارضتهم لأسلحة الدمار الشامل، فإنهم یمارسون القتل ضد الاطفال والنساء والمواطنین الابریاء فی افغانستان وباکستان بواسطة طائراتهم بلا طیار، فیما یمارس الارهابیون الذین یحصلون على دعم امریکا السری والعلنی، القتل ضد الشعبین العراقی والسوری. واضاف: ان امریکا وسائر المتشدقین بحقوق الانسان، یلتزمون الصمت إزاء قتل الابریاء فی باکستان وافغانستان والعراق وسوریا، الا انهم اقاموا الدنیا ولم یقعدوها بعد عدة انفجارات فی امریکا. وأکد سماحته: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وانطلاقا من منطق الاسلام، تعارض ای تفجیر وقتل للابریاء سواء فی بوسطن الامریکیة ام فی باکستان وافغانستان والعراق وسوریا، وتدین ذلک بشدة. وتابع: ان سلوک امریکا وسائر المتشدقین بحقوق الانسان، مشحون بالتناقضات إزاء قتل الابریاء، ولذلک نعتقد ان امریکا والجبهة المعادیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، لا تتسم بالمنطقیة، لافتا الى انه بسبب هذه التناقضات والممارسات اللامنطقیة والغطرسة وعدم الاهتمام بالمبادئ الانسانیة، فإن الحضارة الغربیة آیلة للسقوط. وقال: ای منطق هذا، یسمح بقتل الاطفال والنساء فی افغانستان وباکستان على ید الامریکیین، کما لا اشکال فی ان یرتکب الارهابیون المدعومون من امریکا والغرب والصهاینة الجرائم الفظیعة فی العراق وسوریا، الا انه عندما یقع انفجار فی امریکا او احدى الدول الغربیة، فإن على جمیع العالم ان یدفع الثمن؟ وأکد: ان هذه النزعة لدى امریکا والغرب، حیث یرون انفسهم افضل من الآخرین، هی عامل متزاید فی سقوطهم وزوالهم. کما لفت سماحة قائد الثورة الى ان الافکار المنطقیة هی السائدة فی نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مؤکدا ان هذه الافکار المنطقیة هی أسس لحضارة راسخة وخالدة. وفی الختام، أشاد سماحة آیة الله الخامنئی بتضحیات ووعی زوجات وأسر وذوی منتسبی الجیش ومواکبتهم، وقال: ان العوائل المحترمة لمنتسبی الجیش ینبغی لها ان تشعر دوما بالعزة والفخر لأن لدیها هکذا رجال. وقبیل کلمة قائد الثورة، قدم اللواء عطاء الله صالحی، القائد العام للجیش، تقریرا عن قدرات جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وجاهزیته.