خطط جدیدة لمواجهة تدافع الحشود داخل صحن الطواف أثناء التوسعة

کشف قائد قوات أمن الحرم، أن هناک خطة متنقلة وجدیدة لتوجیه الحشود فی مناطق توسعة صحن الطواف فی ظل تواصل تدفق مئات الآلاف من المعتمرین، تجنبا لعملیات تدافع بعد انحسار المساحة الجغرافیة نتیجة عملیات التوسع.

و افاد موقع الحج نقلا عن صحیفة الشرق الأوسط بأن العمید یحیى الزهرانی أوضح أن العمل على توسعة صحن الطائف متواصل ومستمر طیلة اللیل والنهار، وهو ما یعنی رسم خطط مختلفة ومتنوعة للتعامل مع الکتل البشریة، خصوصا فی أوقات الذروة التی أضحى الحرم المکی الشریف فیها شأنه شأن أوقات الذروة فی موسم الحج. وأبان قائد قوات أمن الحرم أن هناک خططا تتغیر بشکل یومی، خصوصا أثناء دخول المعتمرین من صحن المطاف إلى المسعى، أو من المسعى إلى الطواف، مبینا أن أعداد القادمین هی المتحکم الرئیس فی عملیة قفل وإحلال المشایات من مکان إلى آخر، خصوصا للقادمین من الساحات إلى داخل الحرم المکی. وأوضح الزهرانی أنه یتم استبدال المشایات مباشرة بعد الانتهاء من عملیات التفویج داخل صحن الحرم، وهو ما یفرض نمطیة تغییر مختلفة حسب مؤشرات الاکتظاظ والتزاحم، خصوصا خلف الحجر الأسود ومقام النبی إبراهیم(ع)، مشیرا إلى أن «التعامل مع زوار المسجد الحرام أمر حساس ویجری وفق مبادئ إنسانیة وأخلاقیة رفیعة فی فن التعامل مع الجمهور، فضلا عن وجود أعمال تحسینات خارج مشروع توسعة صحن الطواف، وهو ما یفرض إبعاد المعتمرین حفاظا على صحتهم التی تعنی لنا الشیء الکثیر». وأبان الزهرانی أن سمات المرحلة الأولى بدأت تظهر للجمهور وللعیان بشکل واضح، مشیرا إلى أنه سیتم الانتهاء من الدور الأول قبیل هلال شهر رمضان المبارک، لتسهیل قدوم ملایین المعتمرین من جمیع أنحاء العالم، وهو أمر یتوقع أن یخفف الضغط القائم حالیا. وحول وضع العقبات داخل أروقة الحرم، قال: «لا توجد مساحات شاغرة حالیا لعربات المسجد الحرام إلا داخل صحن المطاف»، مفیدا بأن یتم إعطاؤهم فرصا حسب ما تملیه الفرص المتاحة، فضلا عن إخراجهم قبیل الصلوات بشکل قلیل، کل هذه الجهود تقوم بها قوات أمن الحرم مع التعامل مع شؤون الحرمین. وأفاد بالقول: «نمتلک خططا أمنیة أساسیة وخططا أمنیة بدیلة للتعامل مع حالات الزلق، سواء داخل صحن الطواف أو ساحات المسجد الحرام، وفی حالات التدافع ینتشر الفریق الأمنی بالکامل للحیلولة دون وقوع إصابات بین الحجاج والمعتمرین، خصوصا الکبار فی السن من الجنسین، الذین قد یکونون معرضین بشکل مباشر وأکبر لأی حالات دهس». وأشار الزهرانی إلى أن أولى الخطوات التی یقوم بها فریق التدخل هی إغلاق «الحجر» بحکم أن الناس تتدافع جهة الحجر، وهی جملة من الاعتقادات والمفاهیم التی یحملها کثیر من المعتمرین وتتسبب فی إحداث عملیات تدافع من شأنها أن تعیق الحرکة وتتسبب بعملیات «دهس». ورکزت الجهات الأمنیة على تغطیة «الحجر» بالعناصر الشرطیة والأمنیة، وتکثیف الوجود فی صحن المطاف، حتى لا تکثر الاندفاعات، وهو ما أدى إلى تقلیل تلک الحالات بفضل عملیات توجیه وتدخل وانتشار من قوات وصفها الزهرانی بأنها واقفة لا تجلس ولا ترتاح حرصا على إنفاذ توجیهات خادم الحرمین الشریفین الذی دائما ما یحرص ویوجه ویشدد على أن یکون الجمیع فی خدمة ضیوف الرحمن حجاجا ومعتمرین. وقال الزهرانی: «لم ترصد أی حالات دهس، وهو ما یعنی أن نجاح الخطط الأمنیة کفل جوانب السلامة بشکل کبیر، وهذا النجاح عبارة عن ترجمة لجهود حثیثة ومتواصلة دأبت علیها قوات أمن الحرم المکی للتعامل مع جمیع الأزمات