آیة الله خامنئی:

الرئیس المقبل یجب ان یکون شجاعا وصامدا امام العدو

أکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی، انه "بناء على تجارب الثورة خلال السنوات الماضیة، فإن الله تعالى سینصر الشعب الایرانی بفضله وهدایته على جمیع أعدائه".

و أفاد موقع الحج بأن قائد الثورة الاسلامیة شدد على ان کل من یتطاول على هذا الشعب ودوافعه الدینیة، سیفشل بالتأکید منوها الى الانتخابات الرئاسیة المقبلة وقال ان الرئیس المقبل یجب ان یکون شجاعا وصامدا امام العدو . ولفت سماحته خلال استقباله الیوم السبت على اعتاب یوم العمال، الالاف من العمال والناشطین فی قطاع الانتاج ومجموعة من العمال النموذجیین، الى حاجة البلاد لخلق ملحمة وقفزة کبرى فی المجالات السیاسیة والاقتصادیة. وحول الانتخابات الرئاسیة المقبلة فی ایران فی یونیو/ حزیران المقبل، أکد آیة الله الخامنئی أنه "یتعین على الرئیس المقبل ان ینظر الى القضایا برؤیة شاملة وبعیدة الأمد وبتخطیط صحیح"، مشدداً على مبادئ العزة والحکمة ومصلحة البلاد، باعتبارها المبادئ الثلاثة التی تحتاجها إدارة البلاد والاقتصاد کذلک، وأکد على ضرورة ان یکون الرئیس المقبل للبلاد شجاعا ومقداما على الصعید الدولی وفی مواجهة الاستکبار وفی الساحة الداخلیة مدبراً‌ وحکیماً‌ وصاحب برنامج. واشار قائد الثورة الاسلامیة الى تسمیة العام (الایرانی) الجاری بعام الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة وقال، ان الملحمة تعنی حرکة جهادیة وحماسیة وان هذا الامر یجب ان یؤخذ بالاعتبار من جانب الشعب والمسؤولین، لذا من الضروری معرفة نقاط الضعف والفراغات والعمل وفق تخطیط سلیم لتحقیق الملحمة. واضاف سماحته، انه ینبغی الاهتمام بحیاة ومعیشة الطبقة الضعیفة فی جمیع البرامج والخطط. واعتبر الضرورة لتقدم البلاد هی الحرکة المتوثبة وخلق الملحمة واکد قائلا، ان الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة متلازمتان مع بعضهما بعضا وان کلا منهما تصون وتعزز الاخرى. واشار الى محاولات ومخططات اعداء الشعب الایرانی للحیلولة دون تحقیق الملحمة الاقتصادیة والسیاسیة واضاف، انهم یسعون عبر فرض الضغوط الاقتصادیة للوقیعة بین الشعب والحکومة الاسلامیة وبث الیاس فی نفوس الشعب ومن ثم یقولون کذبا وبکل صلافة انهم لیسوا اعداء الشعب الایرانی. واوضح آیة الله الخامنئی انه لو حظیت القفزة الاقتصادیة الکبرى باهتمام جاد من قبل القطاعات التنفیذیة والتشریعیة فسیتم احباط جمیع الضغوط الاقتصادیة، مؤکدا القول بان الشعب الایرانی والمسؤولین سیعملون بعزمهم الراسخ على زرع الیأس فی قلوب العدو فی الساحة الاقتصادیة. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الملحمة السیاسیة بانها تتمثل بالحضور الواعی للشعب فی الساحة السیاسیة وادارة البلاد واضاف، ان الانموذج البارز للملحمة السیاسیة هی الانتخابات القادمة حیث ستجری بتوفیق الله تعالى فی الوقت المقرر وبمشارکة حماسیة من الشعب. واعتبر سماحته اثباط عزیمة الشعب بشان المشارکة فی الانتخابات مخططا محاکا من جانب اعداء الشعب لمواجهة الملحمة السیاسیة واوضح قائلا، ان المخططین للاستکبار من وراء الستار وبعد مضی اعوام طویلة من الخصام والعداء مازالوا یجهلون الشعب الایرانی وروح الایمان والصمود لدیه. واضاف، ان الاشادة الکبیرة هی للشعب الایرانی على مدى الاعوام الـ 34 الماضیة لانه اذا کان المسؤولون قد ابدوا الصمود من عندهم فذلک یعود لرصید صمود الشعب وسیکون الامر کذلک مستقبلا ایضا. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الانتخابات بانها مهمة وساحة لتبلور الاقتدار الوطنی واوضح قائلا، ان الشعب الحی والنشط والمعتمد على الارادة الالهیة والواثق من العون الالهی سیکون المنتصر فی جمیع الساحات ومنها ساحة الانتخابات. واشار آیة الله الخامنئی الى تصریحاته قبل فترة بضرورة مشارکة جمیع الاذواق المؤمنة بالثورة الاسلامیة فی ساحة الانتخابات واضاف، انه على الذین یدخلون هذه الساحة الا یخطئوا فی الحساب بشان تقییمهم لقدراتهم وکذلک تقییمهم لمکانة الادارة التنفیذیة فی البلاد. واضاف، ان الشعب الایرانی یسعى لتحقیق الاهداف والاعمال الکبرى وهو شعب عصی على الاستسلام ولیس بامکان احد التحدث معه بلغة القوة لذا فان الشخص الذی یترأس السلطة التنفیذیة یجب ان یکون امام ضغوط الاعداء شجاعا ومقداما ومقاوما ولا یترک الساحة. واوضح آیة الله الخامنئی بان التحلی بالحکمة والتدبیر وامتلاک برنامج صحیح، تعد من الخصائص الاخرى اللازمة لرئیس الجمهوریة المنتخب واضاف، انه وکما نحن بحاجة فی السیاسة الخارجیة للعزة والحکمة والمصلحة فاننا بحاجة فی القضایا الداخلیة والاقتصادیة الى رؤیة شاملة وطویلة الامد وهندسة صحیحة. و أفاد موقع الحج نقلا عن العالم بأن قائد الثورة الاسلامیة، اضاف ان الاقتصاد المقاوم هو اقتصاد بناؤه الداخلی مقاوم وراسخ ولن یتزعزع بسبب التغییرات المختلفة فی العالم. واکد سماحته قائلا، ان ما استنتجناه من تجارب سنوات الثورة هو ان الله تعالى سینصر هذا الشعب بفضله وهدایته على جمیع الاعداء. وشدد قائد الثورة الاسلامیة قائلا، ان من یخاصم هذا الشعب صاحب الدوافع الالهیة العمیقة سیسقط بالتاکید. کما اکد القائد ضرورة الاهتمام بمقولة العمل والعمال على صعید البناء الثقافی وکذلک فی مجال التشریع والتنفیذ واضاف، انه لو تمتع العامل بالامل والرخاء وامن العمل، فان حرکة البلاد ستکون اسرع واسهل فی مسار التقدم. واشار الى الدور والمکانة الخاصة للعمال فی انتصار الثورة الاسلامیة وکذلک فی مختلف مراحل الثورة ومن ضمنها مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) واضاف، انه على مدى الاعوام الـ 34 الماضیة جرى الکثیر من المحاولات لجعل شریحة العمال فی مواجهة الثورة والدولة الاسلامیة الا ان العمال المؤمنین والثوریین وقفوا بشجاعة امام هذه المؤامرة وهو ما یدعو للفخر لهذه الشریحة. واشار الى تسمیة العام الماضی بعام دعم الانتاج الوطنی والعمل وراس المال الایرانی واضاف، ان دعم الانتاج الوطنی لیس مختصا بعام ما بحد ذاته بل ان هذا الامر یجب متابعته بصورة جادة ومحوریة. واکد الضرورة القصوى لاستهلاک السلع المصنعة محلیا واضاف، ان هذه الثقافة ینبغی تعمیمها فی صفوف الشعب وهی ان اختیار سلعة بعلامة محلیة او اجنبیة یمکنه توفیر فرصة عمل لعامل ایرانی او حرمانه منها. واشار الى تعالیم الاسلام المبنیة على ترسیخ العمل واحترام العامل وتوفیر امن العمل له الى جانب توفیر الامن لراس المال واضاف، ان الاسلام وخلافا لرؤى الاقتصاد اللیبرالی والاقتصاد الاشتراکی قد التزم الحد الوسط وله رؤیة للعامل وصاحب راس المال حول محور الانسان وتطبیق العدالة. واعتبر سماحته عجز وخطأ الاقتصاد الراسمالی قد توضح الیوم للجمیع واضاف، ان ردود الفعل التی تشاهد الیوم فی اوروبا وبصورة اخرى فی امیرکا، هی اکبر مؤشر على خطأ مسار الاقتصاد الراسمالی. واکد قائد الثورة الاسلامیة، ان الاحداث الراهنة فی اوروبا وامیرکا هی البدایة وان الظروف ستسوء اکثر بکثیر لان الاقتصاد الراسمالی هو الیوم فی منحدر السقوط. واضاف، ان المشاکل الراهنة فی الغرب هی جزء من انحطاط حضارة الغرب التی تشکل المشاکل الاخلاقیة والثقافیة جزءا اخر منها.