قائد الثورة الاسلامیة یؤکد على وحدة المسلمین وتضامنهم

اکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی على اهمیة وحدة المسلمین وتضامنهم باعتبارهما من اکثر القضایا الملحة فی الوقت الحاضر.

وافاد موقع الحج نقلا عن وکالة مهر للانباء و المنار ان قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی استقبل صباح الیوم الجمعة کبار المسؤولین وسفراء الدول الاسلامیة فی طهران بمناسبة ذکرى المبعث النبوی الشریف. واشار قائد الثورة الاسلامیة فی هذا اللقاء الى ان الغربیین یحاولون الهاء المسلمین فیما بینهم , لکی تبقى الشعوب المسلمة عاجزة عن تحقیق التطور وغیر مدرکة لقضایاها الرئیسیة , واضاف : فی الوقت الراهن فان الوحدة والتضامن تعتبران من اهم القضایا الملحة بالنسبة للمسلمین. واردف سماحته قائلا : فی الوقت الحاضر وبعد ان اثبتت الدعوات المادیة انها عاجزة عن تحقیق السعادة للبشریة , فان القلوب تصبو الى الاسلام , واینما تعالت صرخة المطالبة بالعدالة فهذا هو نداء الاسلام واعتبر سماحة آیة الله العظمى الخامنئی ان من اهم واجبات الامة الاسلامیة التحلی بالیقظة ومعرفة خارطة طریقها والوقوف على مخططات الاعداء، مؤکدا ان المخطط الرئیسی للعدو یکمن فی زرع الخلافات والنزاعات بین المسلمین وعلى هذا الاساس بات الاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن من اهم حاجات العالم الاسلامی. وشدد على ان من وصفها بالـ "القوى السلطویة" تحاول من خلال زرع الفرقة بین المسلمین، صرفهم عن قضایاهم الرئیسیة وعن تحقیق التقدم والتطور المنشود، واوضح ان الغربیین کانوا یتطلعون لتحقیق هذا الهدف عن طریق الاستعمار والیوم یحاولون تحقیق ذلک عبر زرع الفرقة بین المسلمین. واکد انه من الطبیعی ان الغربیین لایمکنهم ازالة وصمة عار عهد الاستعمار عن جبینهم عبر شعارات الدفاع عن حقوق الانسان ودعم الدیمقراطیة، وقال الإمام الخامنئی انه ونظرا الى خارطة طریق العدو، یتعین على المسلمین ومن خلال التسلح بالبصیرة ومعرفة العدو ومخططاته، الوقوف بدقة على خارطة طریقهم المتمثل بالاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن. واشار سماحته الى العقبات والمعارضة التی واجهها الرسول على طول مسیرته فی الدعوة الى الحق وقال ان محاولات التصدی لدعوة الرسول الاکرم(ص) کانت ثقیلة وشامله وتواصلت باشکال مختلفة حتى نهایة عمره الشریف. واکد ایة الله الخامنئی ان العداء والتصدی لنداء الاسلام مازال مستمرا فی عالمنا المعاصر ایضا وقال: بعد ان برهنت الدعوات غیر الالهیة سواء دعوات المدارس المارکسیة واللیبرالیة عجزها عن ضمان السعادة للبشریة باتت الانظار والقلوب تهفو الیوم الى الاسلام ومن هنا اضحى العداء للاسلام شرسا ،باعتباره مرکز التطلع للعدل والکرامة الانسانیة. واعتبر سماحته الاساءة للرسول الاکرم (ص) بأنه انموذج من هذا العداء واضاف: لا یمکن ان نصدق بان الاساءة للاسلام ومعاداة الاسلام فی العالم الیوم، یجری من دون تخطیط من قبل الاجهزة الامنیة للقوى المستکبرة ومن دون دعمها المالی. واکد ان بعض ممارسات المسلمین من قبیل التحجر والجمود تعطی القوى السلطویة الذریعة لمحاربة الاسلام وقال على المسلمین ان یتحلوا بالصراحة والشجاعة والصدقیة والعدالة حینما یدعون للاسلام لکی تهفو القلوب الیهم، داعیا المسلمین الى الوقوف بوجه کل الوان العداء لنداء الاسلام کما وقف نبی الرحمة (ص) وجمیع المؤمنین بالاسلام على مر التاریخ.