رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران:

سیرة الإمام الصادق(ع) هی التقریب وتعزیز العلاقات العاطفیة بین الأمة الإسلامیة

أشار رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران إلى أنه یمکن القول إن التقریب عند الإمام الصادق(ع) کان أحد أشکال التقریب المنتج للعاطفة (تعزیز البنی التحتیة العاطفیة للعلاقات العاطفیة بین الأمة الإسلامیة).

و أفاد موقع الحج نقلا عن وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أشار رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران، حجة الإسلام والمسلمین أحمد مبلغی إلى أن التقریب له ثلاثة مفاهیم مختلفة هی: التقریب المزیل للتباعد بین المذاهب، والتقریب المزیل للتباعد بین أعضاء الأمة الإسلامیة، والتقریب المنتج للعاطفة. وأکّد رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران أن التقریب عند الإمام الصادق(ع) کان أحد أشکال التقریب المنتج للعاطفة (تعزیز البنی التحتیة العاطفیة للعلاقات العاطفیة بین الأمة الإسلامیة)، موضحاً أن کافة المذاهب فی عصر الإمام الصادق (ع) کانت تتفاعل معاً فی الشؤون الإجتماعیة على الرغم ما کانت بینها من خلافات حول حقانیة مذاهبها. وصرّح حجة الإسلام والمسلمین مبلغی أن المشکلة التی یعانی منها الشیعة والسنة هم أنهم لایملکون فهماً صحیحاً لتلک الفترة، فیشعلون نار الخلافات المذهبیة على أساس هذا الفهم والإکتفاء بظواهر التفاعلات التی کانت قائمة آنذاک بین أتباع المذاهب الاسلامیة. واعتبر رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران أن الخلاف بین الناس فی عصر الإمام الصادق (ع) کان مجرد إختلاف وجهات النظر فیما یخص حقانیة مذاهبهم، مضیفاً أن الخلاف فی التفاعلات الإجتماعیة لم یتبادر قط إلى أذهان أتباع المذاهب فی ذلک العصر. وأکّد حجة الإسلام والمسلمین مبلغی أن الخلافات بین الناس فی عصر الأئمة (ص) کانت ناتجة عن القضایا النفسیة ولاالمذهبیة، حسب قول الإمام علی (ع): «إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلَى دِینِ اَللَّهِ مَا فَرَّقَ بَیْنَکُمْ إِلاَّ خُبْثُ اَلسَّرَائِرِ وَ سُوءُ اَلضَّمَائِرِ». وفی الختام، أشار رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران إلى أن عملیة التنویر والتثقیف من قبل الأئمة (ص) کانت قدتمت لعدة أهداف منها تنظیم مذهب التشیع فکریاً وثقافیاً، تعزیز التفاعلات بین الأمة الإسلامیة عن طریق تربیة الشیعة أخلاقیاً.