قائد الثورة یؤکد على اهمیة الوفاق الداخلی والالتزام بالقیم والمبادئ

اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی على اهمیة الوفاق الداخلی والالتزام بالقیم والمبادئ من اجل صیانة اقتدار الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

وافاد موقع الحج نقلا عن وکالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامیة اکد خلال استقباله عددا من ائمة الجمعة والجماعات من مختلف انحاء البلاد الیوم الاثنین , اکد على ضرورة امتلاک الحکومة والمسؤولین والساسة والدبلوماسیین وابناء الشعب الایرانی , نظرة واقعیة حیال التحرکات والممارسات المعقدة لامریکا والغرب التی ظاهرها الدفاع عن حقوق الانسان , وان یتم تحلیلها فی اطار المواجهة العمیقة للغرب مع الاسلام , وفی غیر تلک الحالة فسیحدث خطأ فی التمییز بین اسالیب واستراتیجیات الطرف المقابل وحتى فی معرفة العدو. واوضح آیة الله العظمى الخامنئی ان انتصار الثورة الاسلامیة کانت منعطفا فی المواجهة الطویلة بین الغرب والاسلام ، مشیرا الى الحقبة الاستعماریة للقوى الغربیة على الشرق بما فیه العالم الاسلامی ومحاولتهم الایحاء بان العالم الغربی هو الانموذج من خلال التطور العلمی والتقنی , وقال : انهم غیروا حتى الحسابات الجغرافیة على اساس اصالة وتفوق العالم الغربی , واختلقوا مصطلحات خاطئة مثل الشرق الادنى والشرق الاوسط والشرق الاقصى. واشار سماحته الى الحاکمیة المطلقة والمستبدة للغرب خلال الحقبة الاستعماریة , وقال : فی مثل تلک الظروف الیت کانت فیها جمیع دول المنطقة ومن بینها ایران کانت تحت تأثیر استیلاء الغرب والعالم المادی , انتصرت الثورة الاسلامیة فی ایران على اساس الاستقلال المطلق والالتزام بالاسلام والمبادئ القرآنیة , ووجهت ضربة مهلکة الى الصرح التاریخی للغربیین. واشار قائد الثورة الاسلامیة الى تأثیر الثورة الاسلامیة فی ایران على المنطقة والعالم الاسلامی , والهویة الاسلامیة والدینیة التی منحتها هذه الثورة للشعوب , مضیفا : ان الانتشار التدریجی لفکر وهویة الثورة الاسلامیة فی ایران , قد اقلق الغربیین بشدة , وباتت مخططاتهم اکثر تعقیدا تزامنا مع رسوخ الفکر الاسلامی. واضاف آیة الله العظمى الخامنئی : فی الوقت الحاضر فان اوضاع المنطقة والعالم الاسلامی بشکل یتصور فیه الغربیون انهم تخلفوا فی المواجهة مع الفکر الاسلامی , وعلى هذا الاساس فان جندوا جمیع امکانیاتهم لتعویض هذا التخلف. وتابع قائلا : فی مثل هذه الظروف انطلقت حرکة الصحوة الاسلامیة فی المنطقة ایضا , ودخل الغربیون الذین رأوا انهم متخلفون عن حرکة فکر الثورة الاسلامیة , الساحة مضطربین لمواجهة الصحوة الاسلامیة والاسلام السیاسی. ووصف قائد الثورة ، الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بانها "فتح الفتوح" فی مجال المواجهة بین العالم المادی والاسلام , مضیفا : ان "فتح الفتوح" هذه مازالت موجودة بقوة وصلابة , وان تعزیز الوفاق الداخلی والتزام المؤسسات اکثر بالقیم والمبادئ , سیحصن بالـتأکید من هذا الاقتدار وفتح الفتوح. واضاف آیة الله الخامنئی : یجب ان نکون مقتدرین فی مواجهة العالم الغربی , لانهم اثبتوا انهم لا یرحمون احدا , وخلافا لادعاءاتهم وتظاهرهم حول حقوق الانسان , فان ضمائرهم لن تتأثر بمقتل ملایین الاشخاص ایضا. واعتبر سماحته الکذب والخداع من صفات الساسة الغربیین , مضیفا : ان القضیة تکمن فی ان الغربیین لایشعرون بالاستیاء من مذبحة هیروشیما , وقتل ملایین الاشخاص فی الحربین العالمیتین الاولى والثانیة , وقتل الابریاء فی باکستان وافغانستان والعراق , وفی المستقبل لن یترددوا فی قتل الاشخاص اذا اقتضت مصالحهم , وعلى هذا الاساس یجب تعزیز الاقتدار الداخلی على مختلف الاصعدة السیاسیة والحکومیة والعیشیة والشعبیة.