ایران تدعو الامم المتحدة لتبنی خطة لمکافحة العنف والتطرف فی العالم

انتقد رئیس الجمهوریة الاسلامیة حسن روحانی فی خطابة لیلة امس الثلاثاء امام الجمعیة العامة للامم المتحدة لغة التهدید التی تطلقها واشنطن تحت مسمی"خیار الحرب "مطالبا الامم المتحدة بتبنى خطة لمکافحة العنف والتطرف فی العالم.

و أفاد موقع الحج نقلا عن وکالة مهر للانباء ،ان الرئیس حسن روحانی القى لیلة أمس الثلاثاء کلمة الجمهوریة الاسلامیة امام الجمعیة العامة للامم المتحدة فی اجتماعها الـ68 حیث تطرق خلالها الى التطورات الاقلیمیة والعالمیة مستعرضا مقترحات وحلول الجمهوریة الاسلامیة للمسهامة فی معالجة الازمات التی تعتری المجتمع الدولی واوضح الرئیس روحانی انه فی ظل المخاوف التی باتت تسود العالم مازال هناک امال جدیدة تنبثق من اعماق شعوب العالم وتقول بدورها نعم للسلام ولا للحروب وترجح کفة الاعتدال على کفة العنف والتطرف واستطرد قائلا انه من ابرز الامثلة على هذه الامال الجدیدة هو خیار الشعب الایرانی العظیم الذی صوت للامل والتدبیر والاعتدال حیث جسد خلال انتخابات حرة ونزیهة ،الدیموقراطیة الاسلامیة وانتقال سلس للسلطة رغم تواجد الجمهوریة الاسلامیة وسط امواج انعدام الاستقرارفی المنطقة واکد الرئیس روحانی على ان ایران حکومة وشعبا تؤمن بالسلام الدائم والاستقرار والامن فضلا عن اللجوء الى الحوار فی حل النزاعات استنادا الى الرای العام الذی یلعب دورا اساسیا فی تهئیة الاجواء للامن والسلام. وانتقد الرئیس وحانی فی خطابه القوى المتسلطة العالمیة والتی تحاول بشتى الطرق ومن اجل الحفاظ على مصالحها الذاتیة دمج المجتمعات والعمل على شیوع القیم الغربیة على حساب قیمها وخصوصیتها فضلا عن تقسیم العالم الى معسکرین معسکر "نحن الارقى " والثانی "الاخر الادنى ". وتطرق الى القضیة الفلسطینیة قائلا ان ما یتعرض له الشعب الفلسطینی من عنف ممنهج وانتهاک لحقوقه ومنعه من العودة الى ارضه ودیاره یتواضع امامها مفهوم الفصل العنصری . وادان الرئیس الایرانی الارهاب وقتل الابریاء وموجة العنف والتطرف التی تجتاح العالم منوها الى ان استخدام العنف تحت مسمى مکافحة الارهاب واستعمال الطائرات دون طیار لقتل الناس ایضا امر موفوض ومدان واضاف متسائلا بأی ذنب تم اغتیال العلماء النووین الایرانیین وهل تمت ادانة القتلة. وانتقد الرئیس روحانی العقوبات غیر العادلة التی تستهدف الشعوب معتبرا ایاها نوع من الارهاب وعنیفة وضد الانسانیة منوها الى العقوبات التی استهدفت العراق وارغمت ملایین العراقیین النزوح الى الخارج فضلا عن مقتل الکثیر منهم عبر زوارق الموت للهروب من وطأة العقوبات الظالمة ولفت الرئیس روحانی الى الازمة السوریة قائلا ان المحنة التی یمر به الشعب السوری تعتبر کارثة اقلیمیة بکل المقاییس حیث اکدت الجمهوریة الاسلامیة على ان الحل السیاسی هو السبیل الوحید للخروج من الازمة فیما عمدت بعض الاطراف واللاعبین الاقلیمیین والدولیین الى عسکرة الازمة من خلال تورید الاسلحة والجهد الاستخباراتی واستجلاب وتقویة المجموعات المتطرفة . وطالب الرئیس روحانی المجتمع الدولی العمل على انهاء قتل الابریاء فی سوریا منوها الى ان الجمهوریة الاسلامیة ترحب بانضمام الحکومة السوریة الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة الکیماویة معتبرا ان حصول المجموعات الارهابیة على الاسلحة الکیماویة یعتبر تهدیدا جدیا للمنطقة والعالم باسره واوضح قائلا ان الجمهوریة الاسلامیة تدعم السلام المبنى على اسس دیموقراطیة وصنادیق الاقتراع فی کل مکان فی العالم بما فیها سوریا والبحرین ودول المنطقة من منطلق ان العنف لایعالج الازمات فی العالم . وتطرق الرئیس روحانی الى ملف ایران النووی قائلا ان امتلاک التقنیة النوویة السلمیة حق مسلم به للشعب الایرانی مشددا على ان الجمهوریة الاسلامیة تسعى لامتلاک الطاقة النوویة للاغراض السلمیة حصرا حیث ان عقیدة ایران الدفاعیة لایوجد موطئا لحیازة لاسلحة الدمار الشامل فیها کما ان حیازة الاسلحة النوویة والکیماویة تتعارض مع المعتقدات الاسلامیة والاخلاقیة لایران ودعا الرئیس روحانی المجتمع الدولی بالاقرار بحق الشعب الایرانی بتخصیب الیورانیوم على اراضیه بغیة الحصول على التقنیة النوویة للاغراض السلمیة منوها على ان التقنیة النوویة فی ایران باتت محلیة وان تخصیب الیورانیوم دخل حیز الانتاج فعلا مؤکدا فی الوقت ذاته ان التصور بمنع برنامج ایران النووی من خلال ممارسة الضغوطات غیر القانونیة تضمن سلمیة تلک الانشطة فان مثل هذه المحاولات غیر مجدیة بالنسبة للطرف الایرانی. کما انتقد الرئیس روحانی المقولة التی ترددها القوى المتسلطة "خیارالحرب على الطاولة " داعیا الامم المتحدة بتنى خطة عالمیة لمکافحة التطرف والعنف وادراجها على جدول اعمالها وتعاون جمیع الدول والمنظمة الدولیة والمؤسسات المدنیة لتسویق تلک الخطة ووضعها موضع التنفیذ لیسود السلام فی العالم .