خبیر إسلامی فرنسی:

الیهود کانوا منحازین فی دراستهم للإسلام على مر التأریخ

أکد خبیر إسلامی فرنسی بأن الأقلیة الوطنیة الیهودیة التی تسمى بالصهیونیة خرجت عن عزلتها بعد الحرب العالمیة الثانیة وقامت بدراسات منحازة عن الدین الإسلامی وهذا الإنحیاز فی دراسة الإسلام من قبل الیهود مستمر حتى یومنا هذا.

و أفاد موقع الحج بأن العالم والمفکر والکاتب والخبیر فی القضایا الإسلامیة الفرنسی، "یحیی بونو" حاضر مساء الثلاثاء 29 أکتوبر الجاری فی ندوة "دراسة الإسلام والشیعة فی المجامیع الأکادیمیة الفرنسیة" التی نظمها مرکز الدراسات المقارنة للإسلام المعاصر بالعاصمة الایرانیة طهران وأشار الى ذلک فی محاضرته. وقال ان عنوانی "دراسة الإسلام" و"دراسة الإستشراق" لا استعمال لهما فی العالم المعاصر وان استعمالهما بالماضی کان خطأ لأن مفرة الشرق لا تدل على الشرق الجغرافی انما تدل على معنى ایدئولوجی أی ان کل ما هو مخالف لإرادة بعض الدول الأوروبیة صنف ضمن الشرق. وأضاف ان عنوان دراسة الإسلام ایضاً لا نستطیع استعمالها فی یومنا هذا لأنه لا یمکن لأحد ان یدعی انه خبیر فی الثقافة والتأریخ والسیاسة والإقتصاد الخاص بدولة إسلامیة أو بفترة من التأریخ الإسلامی ولذلک ربما تکون للفرد دراسات فی مختلف المجالات الإسلامیة ولکنه لیس خبیراً اسلامیاً. واستطرد قائلاً: ان الشرق لدیه أساس ایدئولوجی أمام الغرب ومصدره إرادة خلق الهوة بین الثقافتین والثقافة الغربیة هی التی تضم الأدیان السامیة والثقافة الغربیة هی نوع من محاربة الدین حیث واجهت الکنیسة فی بدایاتها ومن ثم توجهت الى مواجهة الإسلام. وأشار الى وضع الیهود فی فرنسا قائلاً: ان الیهود حتى قبل الثورة الفرنسیة کانوا یعیشون بعزلة فی المجتمع الفرنسی ولم یکونوا تابعین لقوانین التوراة وان اتباع الدین الیهودی لم یطلعوا على شئ سوا التوراة وتفاسیرها وترجماتها. وأکد أن الحاخام کان یدیر المجتمع الیهودی آنذاک ولکن بعد الحرب العالمیة الثانیة قامت الأقلیة الوطنیة للیهود التى تسمى بالصهیونیة بإبراز نشاطها ومنذ ذلک الوقت بدأت بإجراء بحوث منحازة حول الدین الإسلامی. وتطرق یحیی بونو الى الکتب الحدیثة الصادرة فی فی مرکز الدراسات الإسلامیة فی فرنسا معبراً عن أسفه من أن معرفة الکثیر من الباحثین الفرنسیین بالإسلام حصلت من خلال کتب أهل السنة ولیست هنالک کتب شیعیة کـ مصادر لدى الباحثین. المصدر : ایکنا