مدیر معهد القرآن فی العتبة العباسیة:

المسابقات القرآنیة الدولیة تعمل کالمختبرات لإکتشاف المواهب والقدرات القرآنیة

أکد مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة، ان المسابقات القرآنیة الدولیة تدلنا على عدد کبیر من القراء وحفظة القرآن الکریم الذین لم یتم إکتشافهم من قبل وهذا ما یجعل المسابقات القرآنیة عبارة عن مختبر لإکتشاف القابلیات والمواهب والقدرات القرآنیة.

و أفاد موقع الحج بأن مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة، الشیخ محمد جواد السلامی، قال ان للمسابقات القرآنیة دوراً جلیاً فی ترسیخ الثقافة القرآنیة ونشر المفاهیم القرآنیة على مستوى العالم. وبین ان الفائدة الأساسیة والکبیرة التی تنجزها المسابقات القرآنیة هی خلق التعارف بین المؤسسات القرآنیة فی العالم ومن خلال هذا التعارف یتم تبادل الخبرات والإستفاده من خبرات الآخرین والتعرف على أعمالهم وکذلک إکتشاف المواهب القرآنیة الغیر مکتشفة الى الآن إضافة الى أنها حافز قوی للتطور وکذلک إنها تساعد على العمل المشترک بین الدول. وأضاف مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة اننا فی مؤتمرنا الذی سینطلق هذا الأسبوع سنؤسس لرابطة قرآنیة عالمیة بمشارکة کبار المؤسسات القرآنیة فی العالم ولذلک دعونا مدیر دار القرآن فی العتبة الرضویة المقدسة على سبیل المثال وایضاً دعونا رئیس جامعة المصطفى (ص) العالمیة من قم المقدسة ودعونا رؤساء مؤسسات من الکویت وسوریا والبحرین ولبنان وطاجیکستان وغیرها من الدول فی العالم حیث سیشارک فی هذا المؤتمر رؤساء مؤسسات قرآنیة من 13 دولة. وحول ضرورة تأسیس مؤسسة دولیة تشرف على تنظیم المسابقات الدولیة للقرآن الکریم خاصة فی اختیار المتسابقین والمحکمین قال الشیخ محمد جواد السلامی: ان هذا أمر إیجابی لأن العمل الممنهج والغیر مبعثر أفضل مقارنة مع غیره. وأضاف إن تأسیس منظمة دولیة محترفة تحظى بإعتراف دولی قرآنی وأعضاءها یخضعون الى إنتخابات لرئاسة الأعمال القرآنیة لا شک ان هذا سیکون أفضل بکثیر وسوف تساهم هذه المنظمة على تنظیم العمل القرآنی ولعله نطرح هذا المحور فی مؤتمرنا إنشاءالله. واقترح مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة برنامجاً لیقام على هامش المسابقات الدولیة للقرآن الکریم للتصدی للإساءة للقرآن الکریم الذی نشهدها منذ سنوات على مستوى العالم مبیناً ان هذا الموضوع مهم جداً ویجب وضعه فی منهاج المؤتمرات القرآنیة کما إننا سنضعه فی منهاج برنامج مؤتمرنا القرآنی الذی سیقام الأسبوع الجاری لأن القرآن هو مجموعة مفاهیم وغایة المؤتمرات والندوات هی ابراز مفاهیم القرآن ثم الدفاع عن مظلومیة القرآن ومظلومیة أهل البیت (ع). وفیما یخص مشارکة النساء فی المسابقات القرآنیة قال الشیخ السلامی: ان نحن فی المسابقات النسویة مع الإنعزال التام وان تکون المسابقة النسویة خاصة بالنساء لکی لا تتعرض المرأة للإحراج وان لا یخرج صوتها الجمیل أمام الرجال الأجانب أما الحضور فی المؤتمرات وفی الندوات لابأس ان یکون للنساء نصیب للمشارکة فی ذلک وذلک أفضل من إنعزالهن فی البیت. وأکد مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة ان نحن مع مشارکة المرأة فی المسابقات القرآنیة ولکن فی انعزال تام عن الرجال ولکن فی المؤتمرات لا نقترح الإنعزال التام إنما یجب تحدید مکان مناسب للمرأة لتشارک فی المؤتمرات مبیناً ان القارئ الرجل یکون قارئاً عالمیاً أما المرأة القارئة تکون قارئة للنساء فقط. وحول أهمیة مشارکة المرأة وحضورها فی الساحة القرآنیة قال مدیر معهد القرآن فی العتبة العباسیة المقدسة ان المرأة بشکل عام إنسانة وتمثل نصف المجتمع ولاشک ان وجودها فی الساحة القرآنیة مهم جداً کما وجودها مهم فی المؤسسات القرآنیة الأخرى وفی الحسینیات وفی المراکز والتجمعات الإسلامیة ولابد من وجود المرأة کی تأخذ دورها وموضعها فی المجتمع. وأکد الشیخ محمد جواد السلامی حول انواع المسابقات القرآنیة وما تتنوع به من تنوع ان المسابقات القرآنیة مختلفة من مسابقة إلى أخرى، فهناک مسابقات فی المفاهیم وهناک أخرى فی العلوم القرآنیة وهناک مسابقات فی الحفظ وایضاً هناک مسابقات أخرى فی التلاوة. وکشف الشیخ محمد جواد السلامی عن تنظیم معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة لمهرجان قرآنی دولی یوم 24 ذی‌الحجة المصادف 30 اکتوبر 2013. قائلاً ان هذا المهرجان فیه ثلاثة محاور ویتضمن مؤتمراً دولیاًَ للمؤسسات القرآنیة فی العالم. وأوضح انه سوف تکون هناک خصوصیة لهذا المؤتمر لأننا وضعنا فی محاور هذا المؤتمر تخصیص زی خاص لقراء القرآن فی العالم الإسلامی الشیعی وسوف ینطلق من هذا المؤتمر صدى هذه المبادرة وسوف یکون کذلک ترابط بین المؤسسات القرآنیة للتعاون لنشر الثقافة القرآنیة على الصعید الدولی والعالمی فضلاً عن الصعید المحلی. واستطرد مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة قائلاً انه کذلک فی إطار هذا المهرجان سوف تقام مسابقة قرآنیة وطنیة على مستوى العراق فی الحفظ والتلاوة للناشئین. طبعاً المسابقة هذه من خلالها نستطیع ان نحظى بعدد کبیر من حافظی القرآن ومن قارئی القرآن الذین لم یتم إکتشافهم من قبل لأن المسابقة هی عبارة عن مختبر لإکتشاف القابلیات والمواهب. وأوضح ان عمل المسابقة کعمل المختبر ومن ناحیة أخرى المسابقة تعطی اندفاعاً قویاً لقارئ القرآن وحافظه لبذل الجهد والتقدم لأنه عندما تکون هناک مسابقة وتکون هناک جوائز وشاشة التلفزیون ونقل مباشر ولجنة تحکیمیة خاصة اذا کانت دولیة کما هو الحال بالنسبة الى هذه المسابقة التی سیشارک فی لجنتها التحکمیة محکمون من ایران ومصر والعراق ستعطی المسابقة حافزاً ودافعاً قویاً للإستمرار بالعمل القرآنی. وتابع الشیخ محمد جواد السلامی قائلاً: ان هنالک محوراً آخر لهذا المهرجان وهو ندوة بحثیة حول دور "أبی الفضل العباس (ع) فی تجلی المفاهیم القرآنیة" وهناک بحوث استکتبناها من بعض فضلاء الحوزة العلمیة وبعض العلماء فی الحوزة العلمیة فی النجف الأشرف إضافة الى بعض حملة شهادة الدکتوراه فی العلوم القرآنیة. المصدر : اینکنا