«الصمود والوحدة» هما رسالتا الشعب الإیرانی فی ذکری إنتصار ثورته الإسلامیة

و أفاد موقع الحج أنه جاء ذلک خلال استقبال سماحة السید علی الخامنئی، لعدة آلاف من أهالی محافظة "أذربیجان" (شمال غرب ایران) على أعتاب الإنتفاضة التاریخیة لأهالی مدینة "تبریز" مرکز المحافظة یوم 18 شباط /فبرایر 1978 ضد نظام الحکم الملکی البائد أی قبل نحو عام من إنتصار الثورة الاسلامیة عام 1979. وأکد قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة انه عکس ما کانت تصور وسائل الإعلام الأجنبیة، فإن مفکریهم قد تلقوا رسالة الشعب الإیرانی المشارک فی مظاهرات ذکری إنتصار الثورة الإسلامیة وعرفت مدی إیمانه وسمعت الشعارات التی أطلقها مؤکداً ان الشعارات فی ذلک الیوم تضمنت التأکید علی رسالتی "الصمود والوحدة". واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، ان رسالة شعارات الشعب هی الثبات على اهداف الثورة والوحدة، مضیفاً أن الادارة الامیرکیة مظهر لنظام الهیمنة، ولقد أکد الشعب الایرانی بانه لن یخضع لغطرستها وابتزازها ابداً. وأوضح سماحته، انه على البعض الا یسعى لتجمیل صورة أمیرکا عبر إزالة القبائح وممارسات الرعب والعنف عنها، فقتل الناس الأبریاء ودعم الدکتاتوریین والکیان الصهیونی مثبت فی السجل الاسود لاعمال الادارة الامیرکیة. واضاف أن الرئیس الامیرکی اعلن بکل صلافة دعمه لمثیری الفتنة (الفتنة التی تلت الانتخابات الرئاسیة فی العام 2009 فی ایران) ومازال یعلن دعمه لهم. وجدد قائد الثورة الاسلامیة تأکیده على عدم تفاؤله بالمفاوضات التی تجری مع مجموعة 5+1 حول البرنامج النووی الایرانی لأنها لن تحقق شیئاً واضاف: لکننی کما قلت سابقاً لا أعارضها. وأشار سماحته الى المسیرات الملیونیة الرائعة للشعب الایرانی فی مناسبة ذکرى إنتصار الثورة الاسلامیة فی ایران وأضاف: لقد تلقوا الصفعة من الشعب الایرانی فی 22 بهمن (11 شباط/فبرایر) اذ أن وقاحة وصلف ومطالب المسؤولین الأمیرکیین المتجاوزة للحدود وبذاءة لسانهم وقلة أدبهم قد حثت الشعب علی الحضور فی الساحة باکثر حماساً مما سبق. وتطرق قائد الثورة الإسلامیة الی الإحصائیات والتقاریر حول المشارکة الشعبیة فی مظاهرات ذکری انتصار الثورة الإسلامیة قائلاً: ان تقاریر الخبراء الدقیقة تظهر ان عدد المشارکین فی مظاهرات هذا العام یزید علی العام الماضی وهذا الواقع دلیل علی ان الإحتفال بذکری انتصار الثورة الإسلامیة ظاهرة عظیمة کما هی الثورة الإسلامیة. وأشار الی ملف الحکومة الأمریکیة علی مدی العقود الثمانیة الماضیة مضیفاً ان بدء حروب دمویة وقتل الأبریاء، ودعم الحکام الدکتاتوریین فی مختلف أنحاء العالم، ودعم الإرهاب الدولی، ودعم الکیان الصهیونی المجرم کلها لیست الا جزءاً من ملف أمریکا الأسود. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، القضیة النوویة ذریعة تستخدمها أمیرکا لمعاداة ایران وقال فی الاشارة الى ما یطرحه المتحدثون الامیرکیون من قضایا حقوق الانسان والصواریخ، متسائلاً، ألا تخجل أمیرکا بکل فضائحها، من التحدث عن حقوق الانسان؟. وأوضح بأن وزارة الخارجیة والمسؤولین الحکومیین الإیرانیین سیستمرون بما بدأوه وان ایران لن تنقض القرار "لکننا نقول الأن أیضا بان لا فائدة من وراء ذلک ولن یصل الى نتیجة اذ ان امیرکا تعادی اساس الثورة الاسلامیة والجمهوریة الاسلامیة والرایة التی حملها الشعب الایرانی. المصدر : ایکنا