یجب الإحتذاء بنموذج المجتمع الإسلامی الذی أنشأه الرسول (ص) فی المدینة

و أفاد موقع الحج أنه أشار الی ذلک، المفسر القرآنی والباحث ورئیس تحریر مجلة "کرسنت انترنشنل" ومدیر مؤسسة الفکر الإسلامی المعاصر فی کندا، "ظفر بنغاش"و قال ان المجتمع الذی قد بناه رسول الله (ص) آنذاک قد فاق الألوان والإختلافات اللغویة والعرقیة ولکن مع الأسف خضع الیوم المسلمون الی تصنیفات وتقسیمات علی أساس الإختلافات الجزئیة وهذا أمر محزن. وأضاف انه اذا ما عملنا بالقرآن والسیرة النبویة بشکل صحیح فسوف تتحقق الوحدة مبیناً ان للقرآن الکریم موقفاً واضحاً من وحدة المسلمین والإبتعاد عن الفرقة وعلی سبیل مثال یقول الله تعالی فی سورة آل عمران "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ". وأوضح ان هناک آیات قرآنیة کثیرة فی القرآن الکریم تحث المسلمین علی الوحدة ومنها آیة 92 من سورة الأنبیاء "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاعْبُدُونِ". واستطرد قائلاً: انه لیس هناک مسلم لا یعتقد بهذه الآیات التی تدعو الى الوحدة وان المسلم التکفیری الذی یقوم بتکفیر أخیه المسلم ایضاً یؤمن بهذه الآیات ولکن المشکلة تکمن فی فهم الآیات القرآنیة والتوصل من خلالها الی روح القرآن الکریم. وأکد الصحفی الکندی ان القرآن لم یتطرق الی موضوع الشیعة والسنة فی أی من آیاته الکریمة فإن الناس إما ان تکون مؤمنة برب العالمین وبالقیامة وبعالم الآخرة والعمل الحسن والتقوی أو ان تکون رافضه لها فلیسموا أنفسهم ما شاءوا. وأردف بنغاش اننا جمیعاً نتبع القرآن الکریم والسنة النبویة ولیس هناک مسلم لا یعتقد بالسنة النبویة واذا نظرنا فی الأمر بشکل دقیق فإننا شیعة وسنة فی الوقت نفسه فإذا وصلنا الی قناعة بأن کل منا ملتزم بجزء من الحقیقة فلن نتصارع فیما بیننا. وأکد بنغاش ان دور وسائل الإعلام فی عالمنا المعاصر أمر لایمکن إنکاره أو تجاهله وان وسائل الإعلام تستطیع ان تلعب دوراً مهماً فی خلق الوحدة والنمو والتطور وإزدهار العالم الإسلامی وعلینا إستخدام وسائل الإعلام فی سبیل إیصال الرسالة الحقیقیة للقرآن الکریم التی تحمل السلام والسعادة. المصدر : اکنا