قائد الثورة الاسلامیة :

المساواة الجنسانیة بین المرأة والرجل من أقاویل الغرب الخاطئة تماماً

اعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة المساواة الجنسانیة بین المرأة والرجل من أقاویل الغرب الخاطئة تماماً مضیفاً أن المساواة لا تعنی العدالة دوماً؛ فالعدالة حق على الدوام، الا أن المساواة تکون حقاً احیاناً وباطلاً احیاناً أخرى.

وأفاد موقع الحج نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه استقبل سماحة آیة الله السید علی الخامنئی، صباح الیوم السبت 19 ابریل الجاری حشداً من السیدات النخبة فی البلاد على اعتاب ذکرى ولادة السیدة فاطمة الزهراء (س) والتی تصادف غداً الاحد 20 ابریل الجاری. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة انشاء مرکز عالی المستوى خارج اطار السلطات الثلاث فی ایران لصیاغة استراتیجیة صحیحة تجاه قضیة المرأة والاسرة ضرورة هامة مضیفاً: أن الوصول الى هذه الاستراتیجیة الشاملة والقابلة للتنفیذ بحاجة الى ثلاث قضایا وهی الامتناع تماماً عن جعل الافکار الغربیة الخاطئة، والنمطیة والمتحجرة، تجاه المرأة کمرجعیة، الاعتماد على النصوص والمعارف الاسلامیة الاصیلة، وتناول القضایا التی تعتبر قضایا أساسیة للمرأة حقیقة. وهنأ سماحة آیة الله السید علی الخامنئی بمناسبة الذکرى العطرة لولادة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها)، معتبراً تزامن هذه الذکرى مع یوم المرأة ویوم تکریم الام، فرصة لاستخلاص الدروس من حیاة سیدة نساء العالمین. وأشار قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة الى عصمة السیدة الزهراء(س) وعلو مکانتها المعنویة عندما کانت فی مرحلة الشباب مضیفاً: أنه یجب من خلال النظرة الحدیثة والدقیقة الى حیاة السیدة فاطمة الزهراء(س) جعلها أنموذجاً لما کانت تتمتع به من خصال کالتقوى، والعفة، والطهر، وحسن البعولة، وحسن تربیة الابناء، والفهم السیاسی. واعتبر آیة الله السید علی الخامنئی امتلاک الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لنساء حصیفات ومتعلمات وصاحبات افکار جیدة وممتازة من النعم الالهیة ومن اکبر مفاخر ایران مضیفاً: أن هذه الحقیقة غیر المسبوقة فی تاریخ ایران تعود لنظرة الاسلام المبارکة والنضرة وافکار الامام الخمینی الراحل (رض) النیرة. کما اعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، بروز الهویة والشخصیة المستقلة للمرأة الایرانیة فی ساحة الدفاع المقدس نقطة زاهرة أخرى، مشیداً بالعظمة والصبر والثبات الرائع لامهات وزوجات الشهداء والمعاقین. واوضح قائد الثورة الاسلامیة بأن قضیة المرأة جدیرة بالتفکیر والبحث والمتابعة من مختلف الجهات للمجتمع البشری وطرح 3 نقاط مهمة فی هذا المجال منها الاولى، انه کیف یمکن الاستفادة من الطاقة الهائلة للنساء بصورة صحیحة وسلیمة؟ الثانیة، کیف یمکن الاستفادة من قضیة الجنسانیة الدقیقة والحساسة فی مسار سمو ولیس انحطاط البشریة؟ الثالثة، انه فی ضوء الاختلافات التکوینیة الطبیعیة بین المرأة والرجل، أی سلوک یجب مأسسته فی المجتمع البشری بحیث یمکنه الحیلولة دون ظلم المرأة والأسرة والمجتمع؟ واعتبر سماحته، المرأة والاسرة قضیتین غیر قابلتین للتجزئة مضیفاً: أن من یدرس قضیة المرأة بمعزل عن قضیة الأسرة یخطأ فی فهم القضیة وتشخیص العلاج لها. وأکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ضرورة تأسیس مرکز دراسات وأعمال للرد على الاسئلة المطروحة ودراسة جمیع أبعاد قضیة المرأة والاسرة مضیفاً: أن هذا المرکز العامل خارج اطار السلطات الثلاث یجب أن یقوم بصیاغة استراتیجیة صحیحة وشاملة حول المرأة وتنفیذ هذه الاستراتیجیة من خلال المتابعات اللازمة. واعتبر سماحته صیاغة هذه الاستراتیجیة وتناول قضیة المرأة فی أی جهاز أو مرکز بحاجة الى مستلزمات مهمة، موضحاً بان أولها هو "التجنب والابتعاد الکامل عن النتاجات الغربیة" مضیفاً أن الغربیین وللعدید من الاسباب فهموا قضیة المرأة بصورة خاطئة لکنهم عمموا هذا الفهم الخاطئ والمضلل فی العالم ولم یسمحوا بخطابهم العبثی المجال للاخرین والمعارضین لطرح افکارهم. وأضاف قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة: بطبیعة الحال ینبغی التحلی بالوعی تجاه رؤیة الغربیین حول الابعاد المختلفة لقضیة المرأة ولکن ینبغی عبر الوقوف أمام مرجعیة هذه الافکار اخلاء الفکر من هذه الافکار "البالیة اما الجدیدة ظاهراً" و"الخائنة امام الحریصة ظاهراً"، ذلک لان هذه الافکار لا یمکنها تحقیق الهدایة والسعادة للمجتمعات البشریة. واعتبر آیة الله الخامنئی، نظرة الغرب المادیة وغیر الالهیة للوجود والعالم بانها السبب فی الانحراف العمیق للافکار الغربیة تجاه المرأة مضیفاً أن الرؤیة النفعیة لطاقات المرأة فی القضایا الاقتصادیة ومن ضمنها العمالة والنظرة المهینة لها والهبوط بها الى اداة لاشباع شهوات الرجال، مبادئ جعلت الافکار الغربیة تجاه المرأة ظالمة ومتحجرة تماماً. واستند سماحته الى بعض المقالات والکتب الصادرة فی الغرب حول الاوضاع الحقیقیة للمرأة، مضیفاً: لو أردنا أن تکون نظرتنا لقضیة المرأة سلیمة ومنطقیة ودقیقة وممهدة، فانه علینا الابتعاد تماماً عن الافکار الغربیة فی قضایا کالعمالة، والمساواة الجنسانیة