قائد الثورة الاسلامیة یشید بمواقف الحکومة تجاه القضایا الاقلیمیة

اشاد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی بمواقف حکومة الرئیس حسن روحانی تجاه القضایا الاقلیمیة مشددا على ضرورة الحفاظ على التوجهات الثوریة.

وافاد موقع الحج ان قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی الیوم الاربعاء رئیس الجمهوریة حسن روحانی واعضاء مجلس الوزراء بمناسبة اسبوع الحکومة. وثمن قائد الثورة الاسلامیة فی هذا اللقاء الاجراءات القیمة والجیدة للحکومة خلال العام المنصرم فی ایجاد الاستقرار والهدوء فی المجتمع والسیطرة على التضخم وتثبیت سعر العملة الصعبة وتطبیق نظام السلامة الصحیة, داعیا جمیع المسؤولین الى الحفاظ وترسیخ التوجهات الثوریة , والاعتماد على الطاقات المتاحة والانتاج المحلی , وتنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم بدقة , وایلاء الاهتمام الخاص بالقطاع الزراعی والصناعات التحویلیة فی القرى , والاستمرار بجدیة فی مواصلة التطور العلمی وتقویة شرکات العلوم الاساسیة , واتخاذ مواقف صائبة حیال القضایا الاقلیمیة والعالمیة وخاصة التدخلات الامریکیة , والمحافظة على الانسجام داخل الحکومة , ومراعاة الخطوط الحمراء واتخاذ المواقف حازمة خاصة ازاء موضوع فتنة عام 2009 , ورحابة الصدر والهدوء تجاه الانتقادات المنصفة. وحیا سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی ذکرى الشهیدین محمد علی رجائی رئیس الجمهوریة ومحمد جواد باهنر رئیس الوزراء اللذین استشهدا عام 1981 فی حادث تفجیر مقر رئاسة الوزراء من قبل زمرة المنافقین/ معتبرا التوجهات الثوریة ونیل رضا الله من اهم خصال هذین الشهیدین العظیمین , مضیفا : یجب علینا باعتبارنا مسؤولی النظام المحافظة على الدوام على التوجهات والروح الثوریة وکذلک کسب الرضا الالهی. ووصف قائد الثورة الاسلامیة مواقف الحکومة خلال العام الفائت بانها جیدة , مضیفا : ان المواقف الصریحة والحازمة حیال قضایا مثل فلسطین والکیان الصهیونی وغزة وسوریا والعراق والتکفیریین والتدخلات الامریکیة , تصب بمصلحة نظام الجمهوریة الاسلامیة , ولا تتعارض مع لغة الدبلوماسیة والمفاوضات. واردف سماحته قائلا : ان المواقف الصریحة والشفافة بخصوص هذه القضایا ستحافظ على هیکلیة النظام الاسلامی والخلفیة الاستراتیجیة للنظام بین الشعوب. واکد سماحة آیة الله العظمى الخامنئی على اهمیة تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم لتفعیل الامکانیات المحلیة وتنشیط حرکة الانتاج , مضیفا : یجب على الحکومة تطبیق رزمة سیاساتها الاقتصادیة مع سیاسات الاقتصاد المقاوم والغاء الحالات التی لا تطبق مع هذه السیاسات. واختتم قائد الثورة الاسلامیة موجها کلامه الى اعضاء مجلس الوزراء قائلا : توکلوا على الله , فاذا کنتم تعلقون آمالا على عون الله , فان الباری تعالى بالتأکید سیساعدکم , واعلموا ان هذا هو طریق نجاحکم , وموفقیة وشموخ النظام الاسلامی. وفی مستهل اللقاء قدم رئیس الجمهوریة حسن روحانی تقریرا عن اداء الحکومة خلال العام المنصرم , اشار فیه الى تحقیق الملحمة التاریخیة فی انتخابات رئاسة الجمهوریة , مضیفا : ان الحکومة بذلت قصارى جهدها باتجاه الاستقرار والهدوء فی المجتمع وبث الامل فی نفوس ابناء الشعب تجاه المستقبل , وتنمیة البلاد , وفی الوقت الحاضر فان الحکومة تعتبر اهم انجاز لها هو تحقیق الاستقرار والطمأنینة. واوضح رئیس الجمهوریة ان الحکومة تعمل على تخفیض معدل التضخم من 35 بالمائة فی نهایة العام الایرانی الماضی / انتهى فی 20 آذار / مارس 2014/ الى اقل من 20 بالمائة فی نهایة العام الایرانی الحالی , وتأمل ان تقلل معدل التضخم الى اقل من عشرة بالمائة بعد عامین. واعتبر رئیس الجمهوریة ان نمو الانتاج فی قطاع النفط والغاز والزراعة والصناعة والمناجم ومضاعفة اعداد السیاح الاجانب الداخلیة الى البلاد من مؤشرات الانتعاش الاقتصادی , مضیفا : طبعا للخروج من حالة الرکود , فان الحکومة اخذت على محمل الجد تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم المبنیة على الانتاج المحلی وزیادة الصادرات غیر النفطیة. ولفت رئیس الجمهوریة الى ان انتاج البلاد من النفط زاد الى 3 ملایین و700 الف برمیل یومیا , کما تزاید انتاج الغاز الطبیعی بمعدل 100 ملیون متر مکعب یومیا مع بدایة فصل الشتاء وسیزید ایضا 100 ملیون متر مکعب یومیا خلال العام المقبل. وحول السیاسة الخارجیة قال رئیس الجمهوریة : ان الحکومة وظفت جمیع امکانیاتها السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة لدعم شعوب العراق وسوریا ولبنان وخاصة الشعب الفلسطینی. واعرب الرئیس روحانی عن أمله فی ان یشهد مستقبل المنطقة انتصارات شعوب المنطقة على الارهاب والکیان الصهیونی المجرم وعودة الاستقرار. ولفت رئیس الجمهوریة الى تراجع ظاهرة التخویف من ایران لدى الرأی العام العالمی , واتخاذ خطوات واسعة لتقلیل اجراءات الحظر والغائها. وحول استراتیجیة الحکومة بشأن المفاوضات , اوضح رئیس الجمهوریة ، ان الجانب الایرانی اظهر المنطق والشفافیة والدعوة الى السلام , وسنواصل المفاوضات بشکل بحیث اذا ارادت بعض القوى الحیلولة دون نجاح المفاوضات , فان الرأی العام العالمی سیدرک من هی الاطراف التی تتحمل مسؤولیة فشل المفاوضات بسبب مطالبها المبالغة فیها. المصدر: مهر