کربلاء ترتدی ثوب الفرح بولادة الحجة المنتظر (عج)

احتضنت مدینة کربلاء المقدسة الجموع الملیونیة الوافدة من جمیع اصقاع المعمورة منذ امس الثلاثاء، لتهنئة الامام الحسین(ع)واخیه العباس(ع) بذکرى میلاد حجة الاسلام والمسلمین على الارض ومنقذ البشریة الإمام الثانی عشر من أئمة أهل البیت(ع)الامام المهدی المنتظر (عج).

و افاد موقع الحج أنه بدأت أفواج زوار النصف من شعبان ومن مختلف المحافظات العراقیة تفد الى مدینة کربلاء المقدسة، منذ صباح امس الثلاثاء لأداء مراسیم الزیارة التی ستکون ذروتها لیلة الأربعاء ، فی ذات الوقت أعلنت الامانة العامة للعتبة الحسینیة المقدسة بجمیع اقسامها الخدمیة عن استنفار کل طاقاتها لاستیعاب الملایین من الزوار، بالتزامن مع خطة أمنیة متکاملة یشارک فیها الآلاف من عناصر الأمن بینهم فصائل من الحشد الشعبی والمتطوعین. فیما اعلن محافظ کربلاء المقدسة ,عقیل الطریحی, عن مشارکة {27} إلف عنصر امنی بینهم الحشد الشعبی فی تأمین زیارة النصف من شعبان وحمایتة الزائرین وقال الطریحی أن" جمیع الاستعدادات الأمنیة لإحیاء زیارة النصف من شعبان اکتملت ",مشیرا إلى أن" مختلف الأجهزة الأمنیة ستشارک فی تأمین هذه الزیارة ". وأضاف أن"{27} إلف عنصر امنی بینهم أبطال الحشد الشعبی سیشارکون فی الخطة الأمنیة ", مشیرا إلى أن" أبطال الحشد سیمسکون حدود المحافظة". کما اعلن طیران الجیش الباسل عن وجود خطة متکاملة لتامین زیارة النصف من شعبان المبارکة . وقال مدیر أعلام طیران الجیش العقید محمد مالک أنه" تم اتخاذ إجراءات کفیلة لتأمین زیارة النصف من شعبان",مشیرا إلى أن" مفارزنا ستکون قریبة من محافظة کربلاء المقدسة فیما سیؤمن طیران الجیش الباسل الزیارة الملیونیة بشکل کامل بالتنسیق مع باقی الأجهزة الأمنیة المتواجدة فی المحافظة ". من جانبه صرح رئیس قسم الخدمیة الخارجیة للعتبة الحسینیة محمد ابو دکة الیوم ان" الاستعدادات الخاصة لزیارة النصف من شعبان قائمة ومتواصلة الى ساعتنا هذه، حیث تهیئت الکوادر الفنیة والخدمیة فی القسم وبالتعاون مع اقسام العتبة الاخرى فی توفیر کل المستلزمات الخدمیة للزائرین الوافدین الى مدینة کربلاء لإحیاء الزیارة الشعبانیة"، مضیفا ان" القسم قام بنشر اکثر من {40} صحیة متنقلة فی جمیع المحاور الداخلیة والخارجیة للمدینة المقدسة لتقدیم الخدمات اللازمة لزائرین الکرام اضافة الى توفیر عدد من الحوضیات لنقل ماء الشرب الى جمیع المواکب والهیئات الحسینیة المنتشرة فی المدینة القدیم لکربلاء وخارجها ،مع التواصل فی توزیع کمیات من الثلج على اصحاب المواکب والزائرین". هذا وسجلت مدینة کربلاء المقدسة تزاید عدد الوافدین لتهنئة الامام الحسین {علیه السلام} من جمیع اصقاع المعمرة حیث انتشرت مواکب الخدمة وهی تزین واجهاتها بالزینة وإیقاد الشموع تیمنا بالذکرى العطرة لولادة الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشریف على طول الطرق التی تربط کربلاء بمحافظات النجف وبابل وبغداد. کما شارکت مواکب عربیة وأجنبیة الى جانب المواکب الحسینیة وذلک ضمن الاستعدادات التی تقدمها العتبتان المقدستان الحسینیة والعباسیة لتسهیل دخول المواکب الخدمیة التی من شأنها ان تخدم مهنئی الامام الحسین {علیه السلام} فی ذکرى میلاد المنتظر {عج} فی الـ15 من شعبان. وقال مسؤول المواکب الحسینیة مازن الوزنی ان" قسم المواکب الحسینیة التابع للأمانتین العامتین الحسینیة والعباسیة استنفر طاقته لإنجاح هذه الزیارة فعقد عدة اجتماعات مع ممثلیات المواکب التابعة للمحافظات کافة لتهیئة المستلزمات الضروریة وتم استقبال ما یقارب {700} موکب وتسلیم ممثلیهم نسخ من الإجراءات القانونیة وتوزیعهم فی عدة نقاط اساسیة من المحافظة". واشار الى ان" الخطوة الکبیرة فی الزیارة مشارکة المواکب الخدمیة الحسینیة من خارج العراق متمثلة {ایران و باکستان وافغانستان ودول الخلیج الفارسی} وکذلک دول الاتحاد الاوربی التی انتشرت فی مدینة کربلاء المقدسة وخارجها تعمل لیل نهار لخدمة الزائر وتقدیم الطعام والشراب له یأتی هذا الجهد الحسینی الى تقدیم الخدمات الضروریة لإنجاح هذه الزیارة". واوضح ان" مشارکة المواکب الاجنبیة والعربیة تم وفق الیات قانونیة وضعتها ادارتی العتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة وفق ضوابط من شأنها ان ترتقی بالمستوى المطلوب فی تقدیم افضل الخدمات والتمسک بآداب الزیارة وهی ضروریة للزائر الکریم لنشر الوعی الدینی والثقافی لهذه الزیارة المبارکة". وکشف مسؤول قسم المضیف فی العتبة الحسینیة المقدسة عن توزع عشرات الآلاف من الوجبات الغذائیة یومیاً على الزائرین الوافدین الى مدینة کربلاء لإحیاء زیارة النصف من شعبان الخالدة. وقامت کوادر القسم بتهیئة قاعة المضیف لاستقبال الزائرین الکرام و الوفود التی تستضیفها العتبة الحسینیة المقدسة، حیث یُـعد الطعام یومیاً وبواقع وجبتین یکفی الى عشرة آلاف زائر لکل وجبة، إضافة الى أعداد الوجبات الخارجیة {السفری} للمنتسبین والمتطوعین فی العتبة الحسینیة المقدسة بواقع ثلاثة وجبات بالیوم . یذکر ان رغم کل هذا العطاء هناک مواکب تشارک ابطال الحشد الشعبی والقوات المسلحة من اجل تقدیم الخدمات فی ساحات المعرکة بمناطق تواجد القطعات مثل الحویجة وتکریت وبیجی والنخیب.انتهى المصدر:الفرات