تحلیل موقع المسلة حول تفجیر الکویت

صرح موقع المسلة أن سیناریو الهجوم بالاحزمة الناسفة والتفجبیرات الإرهابیة التی ضربت السعودیة وأبناء الطائفة الشیعیة فی المملکة، ضربت الجمعة الماضی أبناء الکویت.

و أفاد موقع الحج أن سیناریو الهجوم بالاحزمة الناسفة والتفجبیرات الإرهابیة التی ضربت السعودیة وأبناء الطائفة الشیعیة فی المملکة، ضربت الجمعةالماضی أبناء الکویت حیث توجه الأنظار من وثائق ویکلیکس ونشرها الیومیة إلى هذا الحادث الإرهابی الذی هدد بزعزعة أمن و إستقرار الکویت والدول العربیة فی الخلیج الفارسی على وجه الخصوص. الجمعة الماضی، تعرض مسجد الإمام الصادق(ع) فی منطقة الصوابر بدولة الکویت لتفجیر انتحاری، وأعلن عصابة داعش الارهابی عن تبنیه للهجوم الآثم الذی وقع على مسجد "الإمام الصادق"(ع) بالکویت، أثناء صلاة ظهر الجمعة الماضی، وخلف عشرات الشهداء والمصابین. وفجر انتحاری نفسه بین المصلین وهم فی الرکعة الأخیرة لصلاة الجمعة، حیث وصلت حصیلة التفجیر إلى 28 شهیدا على الأقل، وأکثر من 200 جریح من بینهم أطفال ومسنون، بحسب مصادر طبیة. وفور تنفیذ التفجیر، أعلنت عصابة داعش الوهابیه مسوولیتها عن هذه الجریمه الشنیعة القذره التی یرفضها کل مسلم شریف وکل إنسان حر، فی رمضان. و اعترفت العصابة أن منفذ التفجیر "أبو سلیمان الموحد" وهو شاب سعودی اسمه الحقیقی "خالد ثامر جابر الشمری" الذی ارتدى حزاما ناسفًا مستهدفًا المصلین داخل مسجد الإمام صادق(ع) فی الکویت. استهداف المساجد فی وقت الصیام واثناء الصلاة عمل اجرامی ولایفعله الا فاقدی الانسانیه والمجرمین منهم "داعش" التی اشتهرت بتنفیذ الجرائم الإرهابیة المماثلة، ولکن هناک نکتة أنه یمکن لکل حکومة أو جماعة تنفیذ هذه الجرائم وتحمل المسؤولیة على عاتق بلد آخر أو جماعة مثل "داعش" رغم أن الجماعة أعلنت مسؤولیتها عن تنفیذ الجریمة البشعة. فی وقت تعانی المنطقة من عدم الإستقرار أن بعض الدول تستغل الأوضاع لتحریف الرأی العام عن بعض قضایا هامة کما وقع فی حادث الکویت. ویبدو من الحادث أنه حادث إرهابی ووراءه عصابة "داعش" التی أعلنت تبنیها للتفجیر الآثم، ولکن الغامض هنا أن داعش تتبنى نفسها کل التفجیرات فی العالم؟ نظرة خاطفة على وثائق مثیرة للجدل فی الأیام الأخیرة التی نشرها موقع "ویکیلیکس" والربط بین نشر الوثائق المسربة للخارجیة السعودیة وفضح سیاستها فی داخل المملکة وخارجها وبین تفجیر المسجد فی الکویت، یمکن أن یکشف عن المصدر الحقیقی للحادث والأغراض وراءه. بدأ موقع ویکیلیکس، الأسبوع الماضی، نشر وثائق مسربة للخارجیة السعودیة، تشمل أکثر من 60 ألف وثیقة دبلوماسیة لوزارة الخارجیة السعودیة تتضمن اتصالات سریة مع سفارات المملکة حول العالم، بعض التسریبات عبارة عن تقاریر مصنفة "سری للغایة" من مؤسسات سعودیة بینها وزارة الداخلیة والاستخبارات العامة. واذا نظرنا إلى الوثائق المسربة نجد بان الوثائق نزلت ناراً وشناراً على السلطات السعودیة وفضحت العائلة السعودیة الحاکمة فی العالم. والوثائق الجدیدة أماطت اللثام عن الکثیر من الحقائق السریة عن السلطة السعودیة. إذا ثبتت هذه الوثائق صحتها، ستلقی الضوء على آلیة عمل مؤسسات الدولة السعودیة، وربما على کیفیة تنفیذ الریاض لسیاستها فی ملفات إقلیمیة ودولیة خاصة بشأن سوریا والیمن والعراق ولبنان ومصرعبر استخدام الأموال والعامل الدینی ودعم السعودیة للمعارضة السوریة والجماعات المتمردة و الارهابیة فیها أو بعض الجماعات والشخصیات السیاسیة فی العراق وسوریا، أو الحکومة التی یدعمها الجیش فی مصر، فضلا عن تمویل السعودیة لوسائل إعلام عربیة والسطوة على الإعلام على المستوى الإقلیمیة والعالمیة. فقد نقلت هذه الوثائق الحدیث الإعلامی عن "الهیمنة السعودیة" من عالم الشائعات والإتهامات إلى عالم الحقائق والأرقام. لا ریب فی أن تسریب الوثائق یعتبر ضربة قویة للدبلوماسیة السعودیة، الأمر الذی قد یتسبب فی مشاکل بین السعودیة مع دول عربیة حلیفة معها لذلک تحاول السعودیة فی تحریف الرأی العام عن الوثائق المسربة إلى موضوع آخر مثل حادث إرهابی فی بلد یعیش فیها أکثر من الثلاثین فی المئة من أبناء الشیعة وإستغلال أزمة طائفیة لوصول إلى منشودها. السعودیة عبر التخطیط لتنفیذ الحادث الإرهابی فی الکویت هربت من الإجابة على أسئلة حول وثائق ویکیلیکس وصحتها فیما وجهت التهم إلى إیران عبروسائلها الإعلامیة أو وسائط التواصل الاجتماعی بوقوفها خلف الحادث، إستخفافا بعقول البشر. هذا العمل الإرهابی وقتل الابریاء لیس إلا لتغییر واقع وتحریف الرأی العام عن قضیة تفضح أکبر بلد مولت الإرهاب منذ سنوات. ویعتبر بعض الأشخاص أن اتهام السعودیة بالوقوف وراء الحادث مجرد هراء لأنها اکثر بلد متضرر من الأحداث الإرهابیة، ولکن تاریخ السعودیة أکبر شاهد فی تمویل السلطات السعودیة الإرهاب بشکل مباشر او من خلال مجموعة من رجال الأعمال او الدعاة، وبصماتها فی تفجرات إرهابیة مماثلة استهدفت الدول الجارة، واضحة.