لدی استقباله الشعراء والادباء...

الامام الخامنئی : الدعوة الى «حیاد» الشاعر فی الصراع بین الحق والباطل أمر لا معنى له

اعتبر قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی الدعوة لـ"حیاد الشاعر فی الصراع بین الحق والباطل" امرا لا معنی له ، مضیفا : لو اصبح الشاعر فی خدمة جبهة الباطل فان عمله یعد خیانة وجریمة .

وافاد موقع الحج بأن تصریحات الامام الخامنئی جاءت خلال استقباله مساء الاربعاء حشدا من المثقفین و اساتذة الشعر والادب الفارسی والشعراء الشباب والرواد فی البلاد وعددا من الشعراء من دول الهند وباکستان وافغانستان وطاجیکستان وجمهوریة اذربیجان . وبارک القائد الخامنئی ذکری میلاد الامام الحسن المجتبی (ع)، واعتبر التاثیر منقطع النظیر للشعر ، بانه یلقی مسؤولیات جسیمة علی عاتق الشاعر ، واکد ضرورة الدفاع الصریح بالشعر النبیل عن جبهة الحق فی الصراع مع جبهة الباطل وهیمنة اجهزتها الاعلامیة فی العالم ، وقال : ان شعر الثورة هو الشعر الذی یاتی فی هذا المسار وفی خدمة اهداف الثورة ای العدالة والانسانیة والوحدة والرفعة الوطنیة والتقدم الشامل للبلاد فی جمیع الاصعدة . واشار الامام الخامنئی الی امکانیة الاستخدام المزودج للشعر کأداة مؤثرة فی مسار "هدایة المتلقی" او "اسقاطه فی طریق الانحراف" ، واضاف : الیوم ومع اتساع نطاق وسائل الاعلام الجدیدة .. فان بعض الایادی تسعى من خلال انحراف شعر الشباب عن الاجواء مرهفة الاحاسیس والمشاعر الحماسیة والثوریة، لجعل الشعر فی خدمة الثقافة المنحطة والبعیدة عن السلوکیات الانسانیة والواقعة تحت تاثیر الغرائز الجنسیة والمنفعة الشخصیة والتمجید بالظلم. واشاد القائد الخامنئی بصمود بعض الشعراء الشباب امام مثل هذه الاجواء المسمومة ، واکد قائلا ان هذا الصمود مؤشر لذلک الشعور بالمسؤولیة ، و ان أی شعر یقال الیوم ضد الظلم وفی مسار اهداف الامة الاسلامیة ومن ضمنها حول الیمن والبحرین ولبنان وغزة وفلسطین وسوریا ، هو مثال للشعر الحکیم . واعتبر القائد الخامنئی الدعوة لـ"حیاد الشاعر فی الصراع بین الحق والباطل" أمرا لا معنی له ، واضاف : لو کان الشاعر والفنان محایدا تجاه الصراع بین الحق والباطل ، فانه یکون فی الواقع قد اضاع موهبته والنعمة الالهیة التی وهبها الباری تعالی له ، و اذا ما اصبح فی خدمة جبهة الباطل .. فان عمله یعد خیانة وجریمة . واشار الامام الخامنئی الی الذکری السنویة الـ 28 لقصف مدینة سردشت الایرانیة بالقنابل الکیمیاویة من قبل نظام البعث الصدامی البائد ، التی تصادف هذه الایام ، ومظلومیة الشعب الایرانی الواسعة ، کأمثلة مهمة ومهولة لتبیانها للعالم بلغة الشعر ، و قال ان وسائل الاعلام العالمیة الخاضعة لهیمنة امریکا و بریطانیا والصهاینة والتی تثیر احیانا ضجة اعلامیة من اجل حیاة حیوان .. تلتزم صمتا وقحا تجاه هذه الجرائم و امثالها کقصف الیمن هذه الایام و العدوان علی غزة ولبنان فی اعوام سابقة . وخاطب الامام الخامنئی الشعراء ، متسائلا : ماذا ینبغی على الانسان الشریف العمل به ازاء مثل هذه الجبهة والخبث ؟ . واعتبر قائد الثورة الاسلامیة رد الفعل الصریح من قبل الشعراء الشباب تجاه الاحداث والتطورات امرا ممتازا و قیما ، معربا عن امله بالمزید من الارتقاء والرفعة یوما بعد اخر لشعر الثورة الذی یعد فی الواقع فی خدمة اهداف وطموحات الثورة ای العدالة والانسانیة والوحدة والرفعة الوطنیة والتقدم الشامل للبلاد وبناء الانسان . واعرب سماحته عن ارتیاحه للتقدم الواضح للشعر فی البلاد بعد انتصار الثورة الاسلامیة ، و اعتبر طاقات الشعر فی ایران بانها ارفع مما هی علیه فی الوقت الراهن نظرا لماضیه اللامع ونقاطه التاریخیة البارزة ، واضاف : ان الاجهزة المسؤولة ومن ضمنها المؤسسات الحکومیة ومنظمة الشؤون الفنیة ومؤسسة الاذاعة والتلفزیون ، لابد ان تقوم بمسؤولیاتها فی هذا المجال. وفی مستهل اللقاء القی اکثر من 20 شاعرا من الحضور قصائد شعریة لهم بحضور قائد الثورة الاسلامیة نالت استحسان سماحته . المصدر: تسنیم ح.و