کربلاء .. واحة أمن فی "العشر الاواخر" من رمضان

و أفاد موقع الحج أن اللجنة الأمنیة العلیا برئاسة محافظ کربلاء المقدسة عقیل الطریحی وضعت خطة أمنیة خاصة بشهر رمضان تتصاعد اجراءاتها وصولا للعید. وتتضمن الخطة تسهیل دخول الزائرین بالتزامن مع تأمین المدینة بالکامل، فیما سجل الموقع الإلکترونی التابع للعتبة الحسینیة المقدسة (26931) طلبا من مختلف دول العالم للزیارة بالإنابة خلال أیام القدر واستشهاد أمیر المؤمنین علی (علیه السلام). وتشهد کربلاء المقدسة خلال الأیام العشر الأخیرة من شهر رمضان المبارک، توافد الآلاف من الزوار لأحیاء لیالی القدر فی داخل العتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة والحسینیات والجوامع، فیما سجلت فنادق المدینة تواجد المئات من الزوار العرب والأجانب. وقال مصدر أمنی فی حدیث لـ"المسلة"، إن "اللجنة الأمنیة العلیا برئاسة محافظ کربلاء المقدسة عقیل الطریحی وضعت خطة أمنیة خاصة بشهر رمضان تتصاعد اجراءاتها وصولا للعید". وأضاف أن "الخطة تعتمد بالأساس على الجهد الاستخباراتی حتی تکون عملیة دخول الزائرین للمدینة وخاصة خلال أیام الخمیس والجمعة من کل أسبوع والعشر الأواخر من رمضان بانسیابیة مع الحرص على تأمین کربلاء بالکامل والمدینة القدیمة بشکل خاص". وعرفت کربلاء المقدسة بوضعها الأمنی المستقر، نتیجة الخطط والمتابعة الحثیثة من قبل محافظها، ما ساهم فی استتباب الامن فی المناسبات الدینیة. وفی منتصف کانون الأول 2014 أشاد رئیس الوزراء العراقی حیدر العبادی، بالجهود الأمنیة والخدمات فی اثناء الزیارة الاربعینیة. إلى ذلک، قال أحمد المدنی، موظف استقبال فی أحد فنادق مدینة کربلاء، إن "حرکة الفندقة بالمدینة شهدت رواجا خلال أیام شهر رمضان من قبل الزائرین العرب والأجانب وحتى العراقیین المغتربین ومن المحافظات الأخرى حیث تلقینا العدید من الحجوزات للعشر الأواخر من رمضان وأیام العید". وأضاف أن "هناک افواجا سیاحیة قدمت الى المدینة وأغلبها من جمهوریة إیران الإسلامیة ومملکة البحرین ودولة الکویت والمملکة العربیة السعودیة ولبنان وباکستان وغیرها من الدول". من جهته، أعلن مسؤول الإعلام الالکترونی فی العتبة الحسینیة المقدسة ولاء الصفار، عن استکمال مراسیم الزیارة بالإنابة لـ(6498) زائراً راسلوا الموقع ووضعوا طلبات الزیارة بالإنابة والدعاء عنهم فی اخر لیلة من لیالی القدر المبارکة عند الامام الحسین (علیه السلام). وقال الصفار، إن "شعبة الإعلام الالکترونی جمعت طلبات الزیارة بالإنابة التی وردتها عبر الصفحة الرسمیة لموقعها بخصوص مراسیم اخر لیلة من لیالی القدر المبارکة وتم إرسالها لشعبة السادة الخدم فی العتبة الحسینیة المقدسة لغرض أداء مراسیم الزیارة عند ضریح الإمام الحسین (علیه السلام) نیابة عنهم". وأضاف أن "الشعبة قامت بأداء مراسیم (الزیارة بالإنابة) لجمیع الطلبات التی استلمتها من بدایة رمضان الفضیل فی لیلة القدر الاول (7155) زائرا وفی لیلة القدر الثانیة ( 6843) زائرا یضاف الیها (6435) زائرا ادى عنهم الزیارة عند امیر المؤمنین الامام علی (علیه السلام) بیوم استشهاده فی النجف الاشرف، حیث بلغت الطلبات الاجمالیة (26931) طلبا من مختلف دول العالم". یذکر أن مدینتی کربلاء المقدسة والنجف الأشرف تشهدان وخاصة خلال المناسبات الدینیة، استقطاب ملایین الزائرین من مختلف المدن العراقیة والدول العربیة والإسلامیة والأجنبیة بهدف أداء العبادات خلال تلک المناسبات.وفی حین یتدفق الى مدینة کربلاء الملایین من الزائرین سنویا من داخل البلاد وخارجها، لإحیاء المناسبات الدینیة فیها، تشهد الفنادق والمتاجر حرکة دؤوبة ما یدعو الى تعزیز الاستثمار السیاسی فی هذه المدینة. وتفید الصحف العراقیة ان اغلب الفنادق فی کربلاء یتم حجزها مقدما فی الزیارات الدینیة لاکتضاض المدینة فی مثل هکذا زیارات ملیونیة یتوافد فیها الأجانب والعرب، سیما من الخلیج الفارسی.