مشیدا بالفریق الایرانی المفاوض ..

الامام الخامنئی لـ روحانی : لابد من الحذر وتوخی الدقة فی تنفیذ نص الاتفاق النووی وغلق الطریق أمام نکث العهود

اشاد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی بجهود الفریق النووی المفاوض ، و ذلک فی رده علی رسالة رئیس الجمهوریة حسن روحانی ، وأکد ضرورة الحذر وتوخی الدقة فی تنفیذ نص ما تم التوصل الیه فی المفاوضات النوویة مع مجموعة السداسیة الدولیة ، وغلق کافة الابواب امام نکث العهود المحتمل من قبل بعض الأطراف وخرق الاتفاق حال المصادقة علیه.

و افاد موقع الحج بأن قائد الثورة الاسلامیة ، وفی رسالة جوابیة وجهها الى الرئیس حسن روحانی یوم الاربعاء ، وصف بعض الدول الستة المفاوضة مع ایران الاسلامیة بانها لا یمکن الوثوق بها ابدا ، داعیا الشعب الایرانی الى مواصلة الحفاظ على الوحدة والتلاحم من اجل نیل و تحقیق المصالح الوطنیة فی ظل اجواء هادئة وحکیمة . و وصف الامام الخامنئی ما تم التوصل الیه خلال المفاوضات النوویة بأنه خطوة تکتسب الاهمیة مشددا فی ذات الوقت على ضرورة مطالعة نص الاتفاق بدقة وادخاله حیز المسار القانونی المحدد والرقابة على نکث العهود المحتملة من قبل الجانب الآخر حال التنفیذ وغلق الطریق وکافة الابواب امامه . کما ثمن قائد الثورة الاسلامیة الجهود المضنیة والدؤوبة التی بذلها الفریق النووی الایرانی المفاوض خلال الفترة الاخیرة . و کان رئیس الجمهوریة الدکتور حسن روحانی ، وجه رسالة الی سماحة قائد الثورة الاسلامیة استعرض فیها تفاصیل المفاوضات النوویة و تکللها بالنجاح المشفوع بالعزة منوها الی ان هذا التوفیق الالهی ما کان یتحقق الا بفضل حضور وصمود الشعب الایرانی العظیم وتوجیهات القائد المعظم و الجهود الدؤوبة التی بذلت علی مدی السنتین الماضیتین. واضاف الرئیس روحانی ان هذا الانجاز تحقق بعد ان توصلت القوی الکبری الی حقیقة عدم جدوی سلاح الحظر وقال : ان سر نجاحنا یکمن فی الاتحاد والاجماع الداخلی والعمل بتوجیهات القیادة الرشیدة، وهذه التجربة اثبتت مرة اخری اهمیة الدور المنقطع النظیر للقیادة . واشار الرئیس روحانی الی مخطط التخویف من ایران الذی اعتمدته الدول الکبری لفرض العزلة علی طهران علی الصعید الدولی وقال: لیس جری احباط هذا المخطط فحسب، بل ان مکانة الجمهوریة الاسلامیة ارتقت الی درجة ان المجتمع الدولی یتلهف الی الحوار والتعاون مع ایران. ولفت روحانی الی ان الاتفاق کشف بوضوح انه یمکن التحاور مع القوی العظمی وارغامها علی الرضوخ للمنطق وفی نفس الوقت صیانة کرامة البلاد والخطوط الحمراء للنظام. و رای رئیس الجمهوریة ان هذا الاتفاق غیر المسبوق علی الصعید الدولی والذی افشل جمیع قرارات مجلس الامن المبنیة علی التهدید و مهد الطریق امام التعاون الدولی - حتی فی المجالات النوویة - یشکل درسا للمنطقة مفاده ان الازمات الاقلیمیة یمکن تسویتها عبر الحوار والمساهمة الواقعیة للجماهیر ولیس من خلال العدوان والقتل والارهاب. وفی الختام اعرب الرئیس روحانی عن شکره للتوجیهات الحکیمة والدعم المتواصل الذی ابداه قائد الثورة الاسلامیة للفریق النووی المفاوض وقال : لا شک ان تطبیق و تنفیذ المراحل المختلفة لهذا الاتفاق ، بحاجة الی الوحدة و الانسجام الداخلی والصمود والثبات والعمل وفقا لتوجیهات القیادة الرشیدة. المصدر: تسنیم