الجعفری : اعدام الشیخ النمر جریمة و نسعى لمنع التداعیات بین السعودیة وایران وعدم سحب المنطقة نحو الکوارث

صرح وزیر الخارجیة العراقی الدکتور ابراهیم الجعفری الیوم الاربعاء قائلا اننا نعتبر تنفیذ الحکم باعدام الشیخ النمر جریمة ، جاءت مفاجئة و مؤذیة و قال فی مؤتمر صحفی مشترک بطهران عقده مع نظیره محمد جواد ظریف اننا تحرکنا علی عهد الملک عبدالله بوقف الحکم ضد الشیخ النمر و حصلنا علی تطمینات من الجانب السعودی آنذاک ، مضیفا : علینا أن نمنع تداعیات اعدام الشیخ النمر .

و افاد موقع الحج ان الجعفری قال ان الهدف من تقریب وجهات النظر بین السعودیة وایران دبلوماسیا لمنع التداعیات وعدم سحب المنطقة نحو الکوارث ، مضیفا بأن مجلس الوزراء العراقی بعد اجتماعه یوم امس انطلق بهذه المبادرة ، و قرر ان لا یقف ساکتا امام أی ازمة اقلیمیة کهذه ، مبینا ان العراق اعتبر اعدام الشیخ النمر جریمة لانه من دعاة الإصلاح واتباع الحلول السلمیة . و تابع الجعفری قائلا ان المسؤولین الایرانیین و منهم رئیس الجمهوریة یتمتعون بالحکمة العالیة واضاف : یجب ان یفهم العالم ان ایران لیست مع ای هجوم وانها حریصة کل الحرص علی إضفاء حالة السلم ، مشددا بالقول على اننا نهدف من لقاءاتنا الحالیة تهدئة الاجواء . وأشار الجعفری الی ان الحکومة العراقیة تحرکت فی عهد الحکومة السعودیة السابقة بهذا الخصوص وتلقت وعودا بهذا الشأن ، الا اننا تفاجئنا بالعملیة ، مبینا ان المبادرة هی لسیت للتدخل بالشؤون الداخلیة لای دولة انما الشیخ النمر هو من دعاة الإصلاح و التابعین الی المرجعیة الدینیة الرشیدة ولا یمکن للعراق ان یقف ساکتا امام أی امر یمس بالعلماء . وتابع الجعفری ان المسؤولین الإیرانیین یحاولون إضفاء حالة السلم علی الازمة الراهنة ، حیث ان المبادرة العراقیة جاءت من موضع قوة لانه یواجه الان الإرهاب الداعشی منذ عامین ویکبدهم خسائر کبیرة ، لمفرده ویسجل انتصارات باهرة فی محاربة عناصر إرهابیین ینتمون الی اکثر من 100 دولة . واکد الجعفری ان العراق اتصل بأکثر من 5 دول عربیة و الأمین العام للجامعة العربیة نبیل العربی للتدخل وحل المسألة بشکل دبلوماسی وسلمی ، موضحا ان موقع العراق واشتراکه بالجوار الجغرافی والتاریخی مع ایران والسعودیة یحتم علیه اخذ الموقف هذا وإبقاء العلاقات الدولیة طیبة . وأوضح ان ما یربطنا بایران علاقات کبیرة علاوة علی عدالة القضیة المثارة وحکم الإحساس بأهمیة العلاقة بین السعودیة وایران ومن موقع العراق فی قلب المنطقة حتی لا تجر انعکسات الازمة الی کوارث تعم علی المنطقة کلها ، مبینا ان طبیعة العلاقات التی تهم المنطقة بغض النظر عن الاختلاف المذهبی والطائفی والترکیز علی وحدة المنطقة وتعزیز صف الدول والابتعاد عن الویلات من خلال ترتیب الاولولیات یحتم علی العراق التمسک بالحلول الدبلوماسیة . و فی جانب اخر من تصریحاته اشار الجعفری الی الانجازات التی حققتها القوات العراقیة ، و اضاف ان هذه الانتصارات سجلت بمساعدة قوات الحشد الشعبی والبیشمرکة . کما اشار الجعفری الی التدخل الترکی فی العراق و اضاف : ان ترکیا دولة جارة ، لکننا نفرض رفضا قاطعا التدخل الترکی و خرقها للسیادة العراقیة فی الوقت الذی نصر علی التمسک بالعلاقات مع ترکیا . المصدر: تسنیم