نعیم قاسم : السعودیة تلعب دور تخریب المنطقة وزعزعة استقرارها کما تعمل لتثبیت التطبیع مع «اسرائیل»

أکد نائب الأمین العام لحزب الله لبنان سماحة الشیخ نعیم قاسم ، أن سلطات آل سعود تلعب الیوم دور تخریب المنطقة وزعزعة استقرارها ، کما تعمل لتثبیت التطبیع مع کیان الاحتلال الصهیونی ، و لفت إلی أن العالم یذهب وراء إیران لیستجدی علاقة معها مخاطبا السعودیین : الأجدی للسعودیة أن تتعاون مع إیران ، و إذا لم تتعاونوا مع إیران فأنتم الأضعف

و افاد موقع الحج ان الشیخ قاسم قال خلال تکریم العاملین بـ«جمعیة التعلیم الدینی الإسلامی» الذین مضی علی خدمتهم 20 عامًا فی الجمعیة الذی اقیم مساء أمس بالضاحیة الجنوبیة لبیروت : فی کل المنطقة لا یوجد خلاف مذهبی أبدًا ، ولا یمکن أن یکون الخلاف السیاسی یومًا خلافًا مذهبیًا .. بل الخلاف هو خلاف سیاسی بین مشروعین : مشروع أمریکا و«إسرائیل» ومشروع المقاومة . هذا هو الخلاف ولا یوجد خلاف سنی شیعی . وأضاف الشیخ قاسم : لقد نجحنا فی وأد الفتنة السنیة الشیعیة بلبنان ، بینما کان الکثیرون یتحدثون عن خطر یمکن أن ینشأ من لبنان تحت عنوان الفتنة ، فتبیَّن أن لبنان صمد ولم تحصل فتنة علی الرغم من کل التعقیدات والصعوبات والظروف الداخلیة والإقلیمیة المحیطة، وإذ بنا نری أصوات المفتنین تتلاشی وتذهب أدراج الریاح ولا تحقق أهدافها وأبعادها . وأکد الشیخ نعیم قاسم أن السعودیة الیوم تلعب دور تخریب المنطقة وزعزعة استقرارها ، وهی التی رعت الإرهاب التکفیری فکرًا وسلوکًا ودعمًا مالیًا وسیاسیًا وعسکریًا ونشرت هؤلاء فی منطقتنا ، ووفرت لهم منظومة الحمایة الدولیة والإقلیمیة وکل أشکال الدعم التی یحتاجها هذا الاتجاه الإرهابی التکفیری . وخاطب آل سعود قائلاً : إذا کنتم تعتبرون أنکم تتصرفون بحکمة فجاهروا ولا تخافوا ، ولکنهم یخافون من الکلمة ، ویخافون من الشیخ المجاهد العلامة نمر النمر لأنه وصفهم بأعمالهم الشنیعة و قال کلمة الحق ، لکنهم لم یتحملوا کلمة فأعدموه، وهذا الإعدام وصمة عار لا یمکن أن تمحی عن هذا النظام السعودی . وسأل الشیخ قاسم : إذا کان هذا النظام (السعودی) یعتبر نفسه حامیًا للمسلمین فلیظهر لنا کیف یواجه الاحتلال «الإسرائیلی» وکیف ینقذ الفلسطینیین؟ ، وقال: هذا النظام یحمی قُطاع الطرق والرؤوس، یحمی أولئک الظلمة الذین یتحکمون بالناس، هذا النظام هو الذی یدمّر الیمن من دون أی مبرر مقنع لا أخلاقی ولا فکری ولا دینی ولا سیاسی، تحت عنوان أن الیمن لا یرید أن یسیر تحت قرار السیاسة السعودیة.. ألیس الیمن دولة مستقلة ولها الحق أن تختار؟ ثم بعد ذلک یلبسون اللباس العصبی المذهبی یحرضون تحت عنوان أنهم حماة السنة فی العالم فی مقابل الشیعة . وشدد الشیخ قاسم علی أنه لا یوجد معرکة سنیة شیعیة بالأصل.. فمعرکة فلسطین لا علاقة لها لا بالسنة ولا بالشیعة ، و معرکة سوریا لا علاقة لها بالمذاهب ، کما الصراع فی لیبیا والیمن والمناطق المختلفة ، سیاسی ولیس مذهبیًا . وقال الشیخ قاسم : فی الوقت نفسه نری لقاءات بین مسؤولین «إسرائیلیین» وسعودیین تجری فی الخفاء وفی العلن بعناوین مختلفة لتثبیت التطبیع مع الکیان الصهیونی . وسأل : ألیس الأجدی أن تتعاون السعودیة مع إیران؟ ما الذی فعلته إیران مع السعودیة؟ ، مضیفاً منذ نشأت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حتی الآن وهی تتلقی الضربات من السعودیة وغیرها فی المنطقة ، تارةً عن طریق صدَّام لمدة ثمانی سنوات لإزالة النظام فی الجمهوریة الإسلامیة وأخری عبر دعم الحرکات المختلفة التی تقوم بأعمال إجرامیة فی المناطق المتنقلة وثالثًا عبر ضرب سوریا والیمن وإیذاء هذا الواقع الإقلیمی الموجود . ودعا الشیخ قاسم إلی مدّ الید لإیران فهذه مصلحة لکل المنطقة ولیس لإیران فقط ، وقال: إذا کان البعض یظن أنه یمکن أن یتجاوز الحضور الإیرانی النبیل والمؤثر والقوی فی المنطقة فهو واهم ، لا خیار لکم إلاَّ أن تتعاونوا مع إیران لتکونوا أقوی، وإذا لم تتعاونوا معها فأنتم الأضعف والعالم یذهب وراء إیران لیستجدی علاقة معها وقوة منها وستکون هی الرابحة وأنتم الخاسرون . المصدر: المنار