الامام الخامنئی : الاتفاق النووی حدث هام وکبیر لکنه لم یحقق کل ما نریده .. ولا عهد إذا نقض الطرف الآخر العهد

اعتبر قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی ان ما قام به الحرس الثوری من احتجاز لعسکریین أمریکیین دخلوا میاهنا الاقلیمیة فی الخلیج الفارسی کان صحیحاً کما اعتبر الاتفاق النووی حدثا مهما وکبیرا رغم انه لم یحقق کل ما تریده ایران الاسلامیة ، و قد کان بالامکان تحقیق نتائج أفضل لولا الظروف .

و أفاد موقع الحج بأن سماحته و خلال استقبال سماحته الیوم الاربعاء المشرفین على اقامة الانتخابات المقبلة ، اضاف قائلا : "علی جمیع المسؤولین سواء الحکومیین أو الذین هو فی لجنة الاشراف علی الانتخابات ، أن یحذروا خدع الطرف المقابل ، الذی ربما یأتی ، وهو مبتسم حیث لا یمکن الثقة بالوجه المقنع ، و علیهم الحذر من خداعهم ، و یعملوا بالذی یتطابق مع التزاماتهم ، واذا شاهدوا من الجانب الآخر خدعة فإن علیهم الرد علیه بالمثل و علی الجانب الایرانی الرد بنفس الاسلوب أیضا اذا ما نقض الجانب الاخر العهد" . و أکد القائد الخامنئی ضرورة انتخاب أبناء الشعب الایرانی مرشحین یتمیزون بالبصیرة و الفکر وأن یکونوا من الصالحین ، مشددا علی أن الذی یدخل مجلس الشورى ، یجب أن یجعل من نفسه درعا أمام مشاکل البلاد ولا یبیع الوطن للعدو . واستطرد سماحته قائلا : "لا یسمح فی أی مکان من العالم للأشخاص الذین یرفضون مبادىء النظام القائم ، فی أن یتبوأوا موقعا فی مراکز اتخاذ القرار" . وتابع الامام الخامنئی قائلا : "لقد قلت دائما للقائمین علی الانتخابات بأن یثبتوا أقدامهم فی القانون و علیهم مراعاة القانون وعدم الاساءة الی المؤسسات القانونیة کما یجب أن لا یتعرض أی جهاز للافتراء أو الاهانة ، و ربما تخطیء مؤسسة ما .. الا انه لا ینبغی التطاول علی تلک المؤسسة اذ أن استمرار ذلک یؤدی الی الفوضی ، و من هنا فان علی الجمیع أن یعملوا لمشارکة أوسع للشعب فی الانتخابات بکل نشاط وحیویة" . واعتبر سماحته شرط المنافسة النزیهة فی الانتخابات ، هو الحضور الواعی الملازم للبصیرة وانتخاب المرشحین الصالحین ، مضیفا : یجب انتخاب اشخاص یکونون بعد جلوسهم على کرسی المسؤولیة ، الدرع الواقی امام مشاکل البلاد ، ویخدمون المصلحة العامة للشعب بتفان ، وان لا یبیعوا الوطن للاعداء ویسحقوا المصلحة الوطنیة . واشار القائد الخامنئی مرة اخرى الى عبارة ذکرها فی خطابه السابق هی ( على الجمیع المشارکة فی الانتخابات ، بما فیهم من لا یقبلون النظام السیاسی ) ، وقال ، ان هذه العبارة لا تعنی العمل لدخول من لا یقبل النظام الى مجلس الشوری. واضاف الامام الخامنئی ان البعض اخذ یستعد من الان للانتقام من نظام الجمهوریة الاسلامیة بالایحاء ان المشارکة فی الانتخابات ستکون ضعیفة ، او ستکون هناک مقاطعة ، الا ان ابناء الشعب سیردون على هؤلاء من خلال مشارکتهم الواسعة فی الانتخابات . من جانب اخر ، اعتبر الامام الخامنئی الاتفاق النووی بأنه کان حدثا کبیرا ومهما رغم أنه لم یلب کل ما تریده ایران الاسلامیة ، و قد کان بالامکان تحقیق نتائج أفضل لولا الظروف ، و قال : ان ما تحقق کان بفضل الشعب و العلماء النووین ، ولیس لطفاً من أمریکا ، و انه یستحق شکر الفریق المفاوض و وزیر الخارجیة ورئیس الجمهوریة . وأضاف الامام الخامنئی : "ان البعض یرید الایحاء بأن الانجازات التی تم تحقیقها انما کانت فضلا أمریکیا علینا .. الا انه لیس کذلک حیث أن هذه الانجازات کانت نتیجة جهود الشعب الایرانی و جهود العلماء النووین ، و اعتقد أنه کان بالامکان تحقیق نتائج افضل الا ان فرصتنا و امکاناتنا اقتضت الاکتفاء بهذا المقدار وهو امر مهم" . و أشار الامام الخامنئی الی الغاء الحظر الظالم المفروض ضد ایران الاسلامیة ، وأکد أن هذا الموضوع لا یعنی حل المشاکل الاقتصادیة والمعیشیة للمواطنین بل انه یؤثر علی ذلک بنسبة 20 الی 40 بالمائة مشددا على أن الباقی یعود الی الأداء الصحیح للمسؤولین . ورأى الامام الخامنئی ان "ما قامت به قوات الحرس الثوری فی میاه الخلیج الفارسی من احتجاز العسکریین الأمیرکیین الذین دخلوا میاه إیران الاسلامیة کان عملا صحیحاً و اجراء صائبا تماماً" ، وأضاف ان "على السیاسیین أن یعملوا کما عملت قوات الحرس الثوری فی الخلیج الفارسی" ، و "علیهم أن یراقبوا من یتجاوز الخط .. لیقفوا فی وجهه بقوة" . کما خاطب الذین یکیلون الاتهامات الی الشبان المؤمنین والثوریین قائلا : "لا تتهموا هؤلاء بالتطرف ، فانهم یتواجدون فی الساحة بکل اخلاص ، واذا تطلب الأمر الدفاع عن أمن البلاد .. فإنهم یقدمون دماءهم رخیصة لهذا الهدف . ورفض سماحته اللجوء الی ذریعة کالذی حصل فی السفارة السعودیة أو السفارة البریطانیة و اعتبر هذه الممارسات عملا سیئا للغایة ألحق الضرر بالبلاد والاسلام . واعتبر القائد الخامنئی أن "على جمیع المسؤولین سواء فی الحکومة أو فی لجنة الإشراف على تطبیق الاتفاق النووی ، أن یحذروا الابتسامة و القناع الذی وضعه الطرف المقابل وأن لا ینخدعوا به" ، و اضاف : "إذا لاحظ المعنیون خدیعة من قبل الطرف المقابل فی الوفاء بالتزاماته ، فعلیهم أن یردوا بالمثل ، إذا ما نقض الاخر للعهد" . المصدر: تسنیم