المفکر المصری فهمی هویدی : لیس هناک قائد کالإمام الخمینی بین قادة العالم العربی

صرح المفکر و الکاتب المصری الشهیر فهمی هویدی بأن الشعوب العربیة تفتخر بالثورة الإسلامیة فی إیران ، و ذلک خلال ندوة فکریة نظمهتا "کلّیة الدراسات العالمیة" بجامعة طهران لمناقشة الأوضاع السیاسیة فی مصر بعد سقوط نظام حسنی مبارک حیث اعرب عن إعجابه بشخصیة الإمام الخمینی (قدس سره الشریف) ، مؤکدا انه لیس هناک قائد کالإمام الخمینی بین قادة العالم العربی .

و افاد موقعع الحج ان هویدی أشاد خلال کلمته بهذه الندوة بتاریخ وثقافة الشعب الإیرانی والتجارب الثوریة القیمة و الفریدة من نوعها التی یتمتع بها هذا الشعب و التی توجت بإنتصار الثورة الإسلامیة بقیادة الإمام الخمینی عام 1979. وأکد هویدی إنه من مؤیدی الثورة الإسلامیة منذ إنطلاقتها وحتى الآن، معرباً عن إعجابه بشخصیة مؤسس الجمهوریة الإسلامیة فی إیران الإمام الخمینی (قدس سره) الذی تمکن بحنکته و شجاعته من تعبئة الشعب الإیرانی عندما کان یدعوه للبس الأکفان والنزول إلى ساحة المواجهة ومواصلة طریق الثورة حتى تمکن هذا الشعب فی نهایة المطاف من الإطاحة بنظام الشاه وتشکیل الجمهوریة الإسلامیة. وتساءل هویدی : هل یوجد الآن قائد فی العالم العربی یعرف ماذا ینبغی علیه أن یقول، وکیف یتحدث بکلام واضح ومؤثر کی تصغی إلیه الجماهیر کما کان یفعل الإمام الخمینی(قدس سره) ؟ وأعرب هویدی فی جانب آخر من کلمته ، عن تقدیره و احترامه للشعب الإیرانی الذی نصر الإمام الخمینی(قدس سره) وأیّده فی مختلف الظروف وعلى مدى عقود مدیدة من الزمن، واصفاً تجربة الثورة الإسلامیة فی إیران بأنها تحظى بتقدیر واحترام جمیع شعوب العالم والشعوب العربیة على وجه الخصوص. وردّاً على سؤال بشأن کتابه "إیران من الداخل" الذی ألّفه عام 1988 ، أجاب هویدی أنه بادر إلى زیارة إیران قادماً من الکویت بعد أسبوع من إنتصار الثورة الإسلامیة ، وقام فیما بعد بتألیف هذا الکتاب لتسلیط الضوء على حقیقة الزلزال الذی أحدثته هذه الثورة التی بهرت العالم بنجاحها عام 1979 ، لکن محاولة الفهم التی کانت فی عام 1988، تُقرأ باعتبارها سرداً للتاریخ و رصداً لوقائعه وأحداثه، والفرق بین إدراک صورة الحقیقة فی بدایة الثورة وبین تحولها إلى تاریخ بعد نحو عشر سنوات، هو إنّک فی الأولى تتابع الحدث، وتستوعب وقائعه، أمّا فی الحالة الثانیة فإنّک تتعلم منه وتستخلص دروسه، وقراءة الحدث مهمّة دون شک، لکن التعلم منه قد یکون أهم، لأنک فی الأولى تطل على الحاضر، وفی الثانیة تتطلع إلى المستقبل إذا ما أحسنت إستخلاص الدروس والعبر بطبیعة الحال . وأضاف هویدی إنه کان یتابع بیانات وخطابات ومؤلفات الإمام الخمینی(قدس سره) قبل وأثناء وبعد إنتصار الثورة الإسلامیة بطرق متعددة خلال سنوات عمله فی المجال الصحفی عندما کان فی الکویت. وحول العلاقات المصریة الإیرانیة ، وصف المفکر فهمی هویدی هذه العلاقات بأنها لیست بین بلدین وشعبین عریقین فحسب؛ بل هی تمثل فی الحقیقة علاقة تاریخیة بین عدّة بلدان، مشیراً فی الوقت نفسه إلى أن هذه العلاقات تعرضت فی العدید من الأوقات إلى التدخل من قبل بعض الأطراف الإقلیمیة والدولیة ومن بینها أمریکا، ولهذا تحولت هذه العلاقات إلى قضیة معقدة ومتداخلة لایمکن الخوض فی تفاصیلها بعجالة، ولابدّ من أخذ الکثیر من المسائل بنظر الإعتبار لمعرفة طبیعة هذه العلاقات . المصدر: تسنیم