لدى استقباله قادة وکوادر قوى الأمن الداخلی ...

الامام الخامنئی : الأمن أولویة فی غایة الأهمیة وهو أحد الرکائز الأساسیة للاقتصاد المقاوم

اشاد قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی الیوم الاحد بوتیرة التقدم المتسارعة فی البلاد رغم الجهود المغرضة للاعداء طیلة 37 عاما ، وأضاف : ان النظام الاسلامی وبدعم من الشعب ، مرغ بالتراب ، أنف الاعداء الذین تعود جذور محاولاتهم لبث الیأس وسوء الظن والخلافات فی البلاد ، الى حنقهم من التقدم الذی تشهده ایران.

و افاد موقع الحج بأن تصریحات القائد الخامنئی جاءت خلال استقباله الیوم قادة و کوادر قوى الامن الداخلی ، وقال : ان اهمیة الامن تأتی فی الدرجة الاولى ، فلو لم یکن المجتمع یعانی من الفقر ، ولکن کان فاقدا للامن ، فان الحیاة فیه ستکون مریرة . وأضاف الامام الخامنئی : لولا الامن فلا یمکن أداء الاعمال اللازمة فی البلاد ، فلا دراسة ولا مهن ولا دبلوماسیة ولن یمکن ادارة البلاد ، مشددا على ان الامن یعد أحد الأسس العملیة الرئیسیة للاقتصاد المقاوم . وأکد القائد الخامنئی ضرورة اجراء اشراف تام وجاد من قبل مسؤولی قوى الامن الداخلی على "السلامة الفکریة وأداء واخلاق الموظفین" و"توفیر الامن الاجتماعی والاخلاقی" ، مضیفا : لیکن تأسیس البرامج على اساس "العقل والمنطق" و"العزم والاقتدار" و"احترام القانون مع الرأفة" ، لتتکون صورة مناسبة عن قوى الامن الداخلی لدى اذهان الشعب . کما أشاد الامام الخامئنی بأداء قوى الامن الداخلی ووزیر الداخلیة فی توفیر الامن خلال الاحداث الهامة فی الاشهر الاخیرة من قبیل توفیر الامن فی الانتخابات الاخیرة و مسیرات ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة وکذلک خلال عطلة بدایة السنة، داعیا مسؤولی قوى الامن الداخلی و الاجهزة المسؤولة الى بذل الجهود من اجل الخفض المستمر لعدد ضحایا حوادث الطرق . واعتبر الامام الخامنئی ان دراسة قوى الامن الداخلی و الاجهزة المعنیة لجذور انعدام الامن یحظى بالأهمیة ، و أکد ضرورة ان تبذل کل الاجهزة المعنیة العون اللازم لقوى الامن الداخلی ، داعیا الحکومة الى بذل العون لرفع مستوى قوى الامن الداخلی کما ونوعا، اضافة الى بذل الاهتمام بالمشارکات الشعبیة ودراستها بدقة . و أکد القائد الخامنئی ضرورة تحلی قوى الامن الداخلی بالنزاهة ، و اعتبر ان وجود الاشراف الدقیق والشامل والمستمر من متطلبات هذه النزاهة ، مبینا ان من الضروری توسیع نطاق حضور قوى الامن الداخلی فی انحاء البلاد کافة لإقرار الامن فی کل المناطق السکنیة بما فیها اطراف المدن والمناطق النائیة والمدن الصغیرة . ودعا الامام الخامنئی الى الاهتمام بموضوع الامن الاخلاقی لإزالة هواجس المواطنین فی هذا المجال ، ولابد من الافادة من وجهات نظر الخبراء وخاصة من داخل قوى الامن الداخلی ، و بعد التخطیط الدقیق والعقلانی الصحیح ، لا ینبغی الاهتمام بالإثارات والضجیج الاعلامی وانما یجب المضی قدما بالتوکل على الله . وألمح القائد الخامنئی الى ضرورة تکوین صورة ایجابیة و طیبة و مناسبة لدى المواطنین عن قوى الامن الداخلی ، و بیّن ان هذا الامر یتحقق من خلال الاقتدار والحزم بعیدا عن القسوة و النزاهة الذاتیة والحضور السریع والرأفة وبذل العون للناس والالتزام بالقانون ، مؤکدا ان تحقق هذه العوامل یساهم فی تطور قوى الامن الداخلی وایضا مساهمة هذه القوة فی التطور العام بالبلاد . وقیّم القائد الخامنئی وتیرة التقدم فی البلاد رغم الجهود المغرضة للاعداء طیلة 37 عاما ، بأنها جیدة و مستمرة ، و أضاف : ان النظام الاسلامی وبدعم من الشعب ، مرغ أنف الاعداء بالتراب ، ان محاولات الاعداء لبث الیأس وسوء الظن والخلافات فی البلاد ، تعود جذورها الى حنقهم من التقدم الذی تشهده ایران الاسلامیة . و شدد الامام الخامنئی بأن على جمیع المسؤولین و الشعب ان یعملوا على صیانة الوحدة الموجودة فی البلاد ، وأضاف : ان ایجاد الشقاق والثنائیة هی من الضربات المهلکة التی یحاول العدو ان یسددها لنا . کما أشاد القائد الخامنئی بأداء ونشاطات القسم العقیدی – السیاسی فی قوى الامن الداخلی ومساهمته فی تعزیز الدوافع الدینیة لدى هذه القوى ، وأعرب عن شکره وتقدیره لصبر وحلم عوائل قادة ومنتسبی قوى الامن الداخلی، ما یوفر لهم المجال لأداء خدمات أوسع . المصدر: تسنیم