تقریر خبری/

آل سعود و سیاسة الاستئثار وحرمان المسلمین من أداء فریضة الحج

سوء تنظیمها فی العام الماضی وراء مقتل الالاف من الحجاج والیوم عراقیلها تحرم حجاج ایران من اداء فریضتهم لهذا العام.

و افاد موقع الحج أن رئیس الجمهوریة حسن روحانی وصف ممارسات السعودیة بوضع العقبات امام اداء الایرانیین فریضة الحج، والصد عن سبیل الله والحج وزعزعه الاستقرار فی المنطقه بأنها تاتی تلبیه لمطلب الکیان الصهیونی أنه جاء ذلک فی کلمة القاها الرئیس روحانی امام حشد من العلماء والنخب والمضحین الیوم الاثنین بمحافظة اذربایجان الغربیة (شمال غرب). واکد رئیس الجمهوریة ان الحج ومکة المکرمة والمدینة المنورة تنتمی الی جمیع المسلمین ؛ معتبرا المواقف الطفولیة لادعیاء خدمة الحرمین الشریفین فی الصد عن سبیل الله والحج ونشر البلبلة وزعزعه الاستقرار فی المنطقة بانها تلبی طموح الکیان الصهیونی. وقال الرئیس روحانی ان الذین یزرعون عدم الاستقرار فی المنطقه ارادوا نشر الارهاب والتدهور الامنی فی ایران مضیفا ان جذور الارهاب والقتل تکمن فی الصهیونیه الدولیه والاستکبار العالمی وعندما شاهدوا وحده الصف عند الشعب الایرانی لم یفلحوا فی وضع مآربهم موضع التنفیذ. واعتبر التماسک والوحده والتضامن والایمان والدافع والمواهب الفذه بانها عامل لتحقیق الانتصارات والنجاحات الکبری فی ایران. واشارالرئیس روحانی الی الوضع الاقلیمی والتطورات الامنیة فی المنطقة؛ معربا عن ارتیاحه لان البلاد تعیش الامن والوحدة والاستقرار بفضل الله تعالی. واشار الرئیس الایرانی الی شخصیة الامام الخمینی (رضوان الله علیه) المرموقة ؛ مؤکدا ان القیادة الحکیمة والشجاعة والصبر والایمان والیقضة والبصیرة التی تحلی بها الامام الراحل جعلت منه شخصیة استثنائیة عالمیا بحیث انه کان عالما وفقیها وفیلسوفا وسیاسیا بالمعنی الحقیقی للکلمه واثمرت جهوده فی انجاح نهضه عظیمه وکبیره. عالم سنی لبنانی: آل سعود مستمرون فی سیاسة الاستئثار وحرمان المسلمین من أداء فریضة الحج من جانبه ندد الشیخ صهیب حبلی أحد علماء أهل السنة فی لبنان بسیاسة العرقلة التی تتبعها سلطات آل سعود لمنع الحجاج الإیرانیین من القیاد بأداء فریضة الحج الإلهیة. [آل سعود مستمرون فی سیاسة الاستئثار وحرمان المسلمین من أداء فریضة الحج] وقال عضو «تجمع العلماء المسلمین»فی تصریح إن البیت الحرام هذا البیت من أسمائه «البیت العتیق» الذی لا یملکه احد ولا ولایة علیه الا لله، فهو أول بیت وضع للناس، لخدمة الناس لا لاستغلالهم ولا للاحتکار ولیس للاضرار وصد المؤمنین عن ممارسة طقوسهم . أضاف: یبدو واضحاً بعد کارثة منی التی کشفت مدی إهمال سلطات آل سعود وعدم کفاءتهم لإدارة شؤون الحج، أنهم یواصلون سیاسة الإستئثار وحرمان المسلمین من حقهم فی زیارة مکة المکرمة وأداء فریضة الحج . وتابع الشیخ حبلی یقول: کما یبدو واضحاً أن السعودیة ترید أن تعاقب الحجاج الإیرانیین علی مواقف بلادهم السیاسیة من خلال منعهم من زیارة المدینة المنورة، ولهذه الغایة تعمل علی منع حصول الحجاج الایرانیین علی الخدمات القنصلیة وهذا حق مکتسب لهم . وأکد أنه لا بد من التأکید علی أهمیة المحافظة علی أمن وحرمة وکرامة الحجاج الإیرانیین وهی من المواضیع التی یتعین علی السلطات السعودیة الالتزام بها وحذف کل ما یتنافی مع عزة وکرامة الحجاج الإیرانیین فی مذکرة التفاهم الجدیدة . وختم بالقول: لذا لا بد من مطالبة وثورة فی العالم الاسلامی لتکون مکة والمدینة مدنًا مقدسة لکل المسلمین تقوم علی رعایتها مجموعة من العلماء الربایین وان لا تحکم من قبل عائلة . عالم سنی لبنانی: سلطات آل سعود تحاول منع الحجاج الإیرانیین من أداء مناسک الحج و علی صعید اخر رأی رئیس جمعیة «قولنا والعمل» فی لبنان الشیخ احمد القطان أن سلطات آل سعود ترید فرض العدید من العوائق والحواجز فی وجه الحجاج الایرانیین بهدف منعهم من أداء مناسک الحج. [عالم سنی لبنانی: سلطات آل سعود تحاول منع الحجاج الإیرانیین من أداء مناسک الحج] و اعتبر الشیخ القطان، أن الإجراءات والعراقیل التی تضعها سلطات آل سعود أمام الحجاج الإیرانیین ستکون فی وجه کل ادعاءاتها للدیمقراطیة وحریة الرأی وما شابه من الادعاءات التی تزعم أنها تریدها فی بعض الدول العربیة والإسلامیة فیما هی لا تطبق شیئا منها فی بلدها . وشدد الشیخ القطان علی أن الموقف السلبی للمملکة اتجاه الحجاج الإیرانیین سیجلب لها مشاکل کثیرة جدا لا سیما من الناحیة المذهبیة والطائفیة لان مثل هذه المواقف السلبیة لن تمر مرور الکرام، لذا علی السعودیة إن تعید حساباتها وتنظر إلی هذه المسالة بعیدا عن التعصب المذهبی والسیاسی وما إلی ذلک لان هذا الأمر سیشکل حواجز اکبر ما بین الإیرانیین والسعودیین . وختم رئیس جمعیة «قولنا والعمل» فی لبنان تصریحه، موجها الدعوة لسلطات آل سعود إلی وعی خطورة الأمر والعودة عن سوء الظن . جابری انصاری: مسؤولیة عدم اداء الحج تقع علی عاتق السعودیة هذا و قد قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة حسین جابری انصاری ان السعودیة قد اهدرت الوقت واغلقت جمیع الابواب امام ایران واذا لم یؤد الحجاج الایرانیون فریضة الحج فان المسؤولیة تقع علی عاتق السعودیین. وقال جابری انصاری فی تصریح متلفز ان مسؤولیة اجراء المفاوضات تقع علی عاتق منظمة الحج الایرانیة وان مسؤولیة ما جری لحد الان تقع علی عاتق المسؤولین السعودیین مؤکدا ان السعودیة وخلافا للشعارات التی کانت تطلقها لحد الان قد ربطت قضیة الحج بالعلاقات والقضایا السیاسیة . واضاف ان السعودیة وفی القضایا المختلفة تعتبر نفسها بانها تواجه ایران ومنذ فترة طویلة ترکز سیاساتها علی اثارة التوتر مع ایران . وتابع جابری انصاری : مانشاهده حالیا هو محاولات سعودیة لتصعید التوتر فی هذا المجال وعلی السعودیة باعتبارها الدولة المضیفة فی الحج ان تحترم واجبات الضیافة . وصرح : وفقا لاخر المباحثات التی جرت فی هذا المجال فان السعودیة رفضت اکثر المسؤولیات بدیهیة علی عاتقها والمتمثلة بتوفیر امن وسلامة الحجاج والدعم القنصلی لهم. واکد ان مسؤولیة العدید من احداث المنطقة تقع علی عاتق السعودیة وربما احد اسباب السیاسات السعودیة المتسمة بالعنف تتمثل فی القلق من تصرفاتهم فی العالم ونظرة الرای العام العالمی تجاههم . وکان رئیس منظمة الحج والزیارة سعید اوحدی الذی زار السعودیة للمرة ثانیة لاجراء مباحثات حول الحج بناء علی دعوة سعودیة، قد عاد یوم امس الاول الجمعة الی طهران. وکان الحفاظ علی کرامة وعزة وحرمة الحجاج الایرانیین وضمان امنهم وتقدیم الدعم القنصلی لهم واصدار تاشیرات للحجاج الایرانیین داخل البلاد من اهم المحاور التی اکد علیها الوفد الایرانی خلال مباحثاته مع المسؤولین السعودیین. الشروط السلبیة السعودیة التی عطلت الحج و کان رئیس منظمة الحج والزیارة الإیرانیة سعید اوحدی اکد ان السعودیة کانت ترید فرض شروط سلبیة على الجانب الایرانی فی المفاوضات الاخیرة التی جرت بین البلدین ومنها عدم تقدیم الخدمات القنصلیة ومنع الخدمات الطبیة ومنع رفع علم الجمهوریة الإسلامیة ومنع قراءة دعاء کمیل. وأفاد موقع الحج أن اوحدی أعلن فی تصریحات له یوم الاثنین ان هذه الشروط السعودیة السلبیة هی 11 شرطا وانها لم تکن موجودة فی مذکرات تفاهم الحج السابقة. وأضاف: من الفقرات السلبیة فی مذکرة التفاهم وضع قیود على نقل المسافرین الإیرانیین بطائرات بلادهم وکذلک موضوع صدور تأشیرات الدخول، وقد تغیر رأی السعودیین بعد ساعات من التفاوض، ولکن لم یحصل أی اتفاق بین وزارة الخارجیة السعودیة ومکتب رعایة المصالح السعودیة فی ایران أی السفارة السویسریة حول اصدار تأشیرات الدخول من الأراضی الإیرانیة. تسییس الحج وعن اقحام السعودیین الأمور السیاسیة فی الحج قال: حول موضوع اصدار سمات الدخول، لم یکن لوزارة الحج السعودیة أی صلاحیة، وفی الجولة الأولى من المفاوضات أعلنوا صراحة أنهم یجب ان ینسقوا مع وزارة خارجیتهم وأکدوا فیما بعد ان الوزارة لم تطرح أی حلول. وتساءل اوحدی: هل یمکن الا تملک السلطات السعودیة حلا لقضیة الحجاج الإیرانیین؟ وتابع مؤکدا ان السعودیة لم تکن جادة فی استقبال الحجاج الإیرانیین وأرادت إضاعة الوقت لتعطیل حج الإیرانیین. العلم الإیرانی وأشار اوحدی الى الفقرات السلبیة الأخرى لمذکرة التفاهم قائلا : انهم ارادوا منع رفع علم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على المبانی التی یسکنها الحجاج الإیرانیون أو فی الطرق التی یسلکونها، فی حین إن منظمة الحج الإیرانیة کانت قد اقترحت وضع لافتات ارشادیة تحمل العلم الإیرانی فی الطرق المزدحمة لتوجیه الزائر الإیرانی وتجاوز المشاکل السابقة؛ إن السبیل الوحید أمامنا لارشاد حجاجنا هو علم بلادنا، فما هی حجتهم لوضع قیود على ذلک سوى ان السعودیة تنظر الى الموضوع من منظار السیاسة؟ الخدمات الطبیة وأعلن أن من الفقرات السلبیة فی مذکرة التفاهم وضع قیود على عدد المستوصفات الصحیة الإیرانیة فی السعودیة وعلى نقل الادویة المستخدمة لعلاج الحجاج الإیرانیین فی السعودیة والمطالبة بالمعلومات الشخصیة للأطباء الإیرانیین المرافقین للحجاج، وإن الوفد الإیرانی قد احتج على هذا صراحة. وأضاف أوحدی: لقد طالبتنا الحکومة السعودیة بتقدیم اسماء اعضاء بعثة قائد الثورة الاسلامیة ومنظمة الحج والمناصب التنفیذیة التی یتولونها وسیرهم الذاتیة. الأسوارة الالکترونیة وسلط اوحدی الضوء على موضوع الأسوارة الالکترونیة قائلا: لقد اقترحت منظمة الحج أن یرتدی الحجاج اسوارات الکترونیة بدلا من بطاقات PVC التی اتلفت فی فاجعة منى وصعبت التعرف على الحجاج الإیرانیین، ولکن السعودیة اشترطت ان تقوم هی بتصمیم هذه الأسوارة ولم توافق على تصمیم الحکومة الإیرانیة لها. الطقوس الدینیة ممنوعة وأشار الى فقرة سلبیة أخرى فی مذکرة التفاهم وقال: لقد اکدوا أن الحجاج الإیرانیین لا یحق لهم إقامة أی طقوس دینیة فی الفنادق، ولم یتمکن السعودیون من تبریر ذلک. ونوه اوحدی الى مطالبة إیران بخدمات قنصلیة خلال الحج وقال: هذا العام انقطعت العلاقات السیاسیة، ولیس لدینا سفارة او قنصلیة فی السعودیة، ومن الطبیعی أن یشهد الحج بعض الأحداث، حیث یفقد بعض الحجاج جوازات سفرهم ویجب أن یکون هناک مرکز ما یصدر اذن خروج لهم، من الذی سیدافع عن حق الزوار إذا ما تعرضوا لحادث ما؟ واضاف : فی العام الماضی اعتقل السعودیون 40 زائرا لأسباب تافهة، وأطلقوا سراحهم بعد یومین أو ثلاثة ولم تقدم السعودیة اعتذارا عن ذلک، على أی حال الخدمات القنصلیة تعتبر ضمانا لأمن الحجاج. منع دعاء کمیل وقال اوحدی: مشکلة السعودیة لیست دعاء کمیل، الأمر هو إن السعودیین أجلوا المفاوضات خمسة أشهر ویضعون العوائق امام زیارة الحجاج لبیت الله الحرام. وأشار أوحدی الى التصرفات السعودیة غیر اللائقة فی الأعوام الماضیة قائلا: لقد کانوا یأخذون مصاحف الزوار الإیرانیین وشاهدناهم عدة مرات وهم یرمون هذه المصاحف. وتابع قائلا: فی العام الماضی اخذوا 150 جهاز کمبیوتر محمول من الحجاج الإیرانیین، وعلى الرغم من انهم اعادوها بعد یومین او ثلاثة إلا أن هذا الأمر لم یهدف سوى الى إیذاء الحجاج. دیة حادثة منى وحول دفع دیة المتوفین فی حادثة منى وتاکید سماحة قائد الثورة على المحافظة على ذکرى هذه الفاجعة قال أوحدی: إن الأحکام الشرعیة المتعلقة بـ "قتیل الزحام" یتفق عیها الفقهان السنی والشیعی، وهو یرى أن البلد المضیف یجب ان یدفع دیة هؤلاء من بیت المال. السعودیة... الحج فرصتها للتسییس والاساءة سوء تنظیمها فی العام الماضی وراء مقتل الالاف من الحجاج والیوم عراقیلها تحرم حجاج ایران من اداء فریضتهم لهذا العام. السعودیة وخلال جولتین من المباحثات المتأخرة کثیرا عن موعدها حول تنظیم عملیة ایفاد الحجاج وادارة شؤونهم خلال موسم الحج والتی اجرتها مع منظمة الحج الایرانیة، لم تتجاوب مع عدد من المطالب منها ما یتعلق بصدورِ التأشیرات وضمانِ أمنِ الحجیجِ لتلافی ما حدث لمئات من الحجاج الایرانیین فی منى. من جانبه قال رئیس منظمة الحج الایرانیة سعید أوحدی إنّ الجانب السعودی تعمّد وضعَ العراقیل ولم یف بالتزاماتِه کما اخل بالمواثیقِ الدولیة المتعلقة بالشؤون القانونیة والقنصلیة. ولفت اوحدی الى ان السلطات السعودیة تتعاملُ مع الحج بتأثیر من الاجواء السیاسیة التی أعقبتْ قَطْعَ علاقاتِها مع طهران. و افاد موقع الحج أن المتحدثُ باسمِ الخارجیة الایرانیة حسین جابری انصاری قال إنّ الریاضَ التی تنتهجُ سیاسةَ التوتر مع طهران قامتْ بتسییسِ ملف الحج ایضاً خلافاً لِما تَدّعیه. کما لفت الى أن السعودیة لم توقع الاتفاقیة التی کان ینبغی أن توقعها لإصدار التأشیرات من قبل مکتب رعایة مصالحها فی إیران أی السفارة السویسریة، وموضوع سلامة الحجاج الإیرانیین، إضافة إلى موضوع الدعم القنصلی. وکانت منظمة الحج الایرانیة قد اصدرت بیانا شرحت فیه العراقیل التی وضعتها السعودیة، مؤکدة الاهمیة التی تُولیها ایران للحجِ باعتبارهِ احدَ ارکانِ الاسلام ومظهراً لوحدةِ الامة الاسلامیة. وحاول وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر تبریر الحرج الذی وقعت فیه الریاض فی حرمان الایرانیین من موسم هذا العام قائلا ان ایران طالبت بمزایا تخرج عن اطار التنظیم العادی للحج ما کان سیتسبب بفوضى خلال الموسم على حد وصفه. وسعت وسائل اعلام تابعة للریاض ان تحذو نفس الطریقة فی اتهام ایران بطرح مطالب تهدد امن الحجیج وسلامتهم، وکأن الاف الحجاج قتلوا فی ایران او على ید ایران ولیس بسبب سوء تنظیم السلطات السعودیة المعنیة، فضلا عن رفض الریاض التفاوض حول اجراءات تتعلق بامن الحجاج وسلامتهم. عکاظ: دعاء "کمیل" طقوس ایرانیة "خطرة وشاذة" فی الحج! من جانبها قالت صحیفة عکاظ السعودیة ان من اهم اسباب عدم توقیع منظمة الحج الایرانیة على محضر ترتیبات شؤون الحجاج هو أصراره على إحیاء طقوس خاصة بالإیرانیین ومن أهمها «دعاء کمیل» التی تشکل خطرا وشذوذا عن عامة المسلمین فی الحج! على حد زعمها. وزعمت عکاظ ان تنفیذ الطقوس الإیرانیة یهدف إلى "الحشد والتهییج والإضرار بسلامة الحجاج"، مضیفة ان المبعوث الإیرانی أصر على إحیاء طقوس خاصة بالإیرانیین ومن أهمها «دعاء کمیل» (دعاء منسوب لکمیل بن زیاد النخعی، علمه ایاه أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام فواظب علیه الشیعة، خاصة فی لیالی الجمعة، وفی لیلة النصف من شعبان) و«نشرة زائر» ومراسم «البراءة»، على حد زعم کاتب الصحیفة. ولم یتعب نفسه کاتب المقال فی الصحیفة السعودیة حتى بالقاء نظرة على نص هذا الطقس الایرانی الذی یدعیه.. فهل الدعاء والطلب من الله عند حضرة رسوله وفی ثانی اشرف بقاع الارض وقرب الروضة المطهرة یشکل خطرا على الزائرین وای خطر؟! وهذه مقدمة الدعاء لکاتب الصحیفة: (اللهم إنی أسألک برحمتک التی وسعت کل شیء، وبقوتک التی قهرت بها کل شیء، وخضع لها کل شیء وذل لها کل شیء، وبجبروتک التی غلبت بها کل شیء، وبعزتک التی لا یقوم لها شیء، وبعظمتک التی ملأت کل شیء، وبسلطانک الذی علا کل شیء، وبوجهک الباقی بعد فناء کل شـیء، وبأسمائک التی ملأت أرکان کل شیء، وبعلمک الذی أحاط بکل شیء، وبنور وجهـک الذی أضاء له کل شـیء، یا نور یا قـدوس، یا أول الأولیـن، ویا آخر الآخـرین، اللهم اغفر لی الذنـوب التی تهتک العصم، اللهم اغفر لی الذنـوب التـی تنزل النـقم، اللـهم اغـفر لی الذنوب التی تغیـر النعم، اللهم اغـفر لی الذنـوب التی تحبس الدعاء، اللـهم اغفر لی الذنـوب التی تنـزل البلاء،... الى آخر الدعاء) واعتبرت الصحیفة ان قراءة دعاء کمیل "یخرج من إطار الممارسة الخاصة التعبدیة إلى إطار الإخلال بالأمن من خلال التجمهر وعرقلة سیر الحجاج، بالإضافة إلى الخروج عن النص والمظهر الأصلی والدخول فی مظهر سیاسی وهتافات وشعارات أصبحت تشکل خطرا ومضرة وشذوذا عن عامة المسلمین فی الحج باختلاف مذاهبهم".. فهل الدعاء یقام فی موسم الحج ومن قال انه من ضمن اعمال الحج التی هی مدار 5 ایام فقط فی حین ان الحاج یبقى فی رحلته المعنویة زهاء 30 یوما؟! وکذلک الحال فی ما یسمى "نشرة زائر"، وهی مجلة تحلیلیة إخباریة لبعثة قائد الثورة الإسلامیة للحج بعنوان «زائر» وتوزع هذه المجلة بین وفود الحجاج الإیرانیین، لرفع مستوى التوعیة الدینیة بین الحجاج الایرانیین. وبحسب قول الصحیفة السعودیة فإن مراسم البراءة هی شعار ألزم به الامام الخمینی مؤسس الجمهوریة الاسلامیة الراحل الحجاج الإیرانیین برفعه وتردیده فی مواسم الحج، للتبرء من المشرکین عبر هتافات "لا تخلو من التأجیج، وهو ما یعنی أن یتحول الحج من فریضة دینیة عبادیة، إلى فریضة سیاسیة یملؤها الصراخ والعویل" على حد تعبیرها. والشعارات التی تطلق فی مراسم البراءة التی تقام داخل المخیمات الایرانیة بصعید عرفة صباح یوم التاسع من ذی الحجة هی: الموت لامریکا، الموت لاسرائیل، ویا ایها المسلمون اتحدوا اتحدوا.. فمن این یاتی التأجیج وضد من؟! واضافت الصحیفة السعودیة: ان هذا التصور یراه القسم الشرعی فی حملة السکینة لمکافحة الإرهاب، أنه "انحراف منهجی عن معانی الحج، بجانب فوضویة وعبثیة التطبیق وأن هذا المسلک مخالف للفقه الإسلامی". علما ان بعثة الحجاج الایرانیین من اکثر البعثات انتظاما وترتیبا ونظافة والتزاما باعتراف السلطات السعودیة نفسها. وقد أصدرت منظمة الحج والزیارة الایرانیة، الیوم الاحد، بیاناً شرحت فیه اسباب إلغاء الحج بالنسبة للحجاج الایرانیین لعام 1437 هـ واتهمت السلطات السعودیة بالصد عن سبیل الله. وأکد البیان، ان ایران کانت ومازالت تنظر الى الحج والعمرة نظرة معنویة ووحدویة ومنمیة للأخوة الدینیة والاسلامیة مصحوبة بتجنب التفرقة والطائفیة، وان مشارکة الحجاج الایرانیین فی صلوات الجماعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوی والاهتمام الجاد بتلاوة القرآن الکریم والاهتمام بالدعاء والمناجاة مع الواحد الأحد، خیر شاهد على ان ایران کانت ومازالت تنظر الى مراسم الحج نظر شاملة تتجاوز الحدود. ورغم ادعاء الجانب السعودی فی حل القضایا القنصلیة، فإنه لم یتم التوصل الى ای اتفاق مدون بهذا الشأن بین مسؤولی وزارة الخارجیة السعودیة ووزارة الخارجیة السویسریة وفق المواثیق الدولیة (باعتبار السفارة السویسریة راعیة للمصالح السعودیة فی ایران). وأضافت منظمة الحج والزیارة الایرانیة فی بیانها: ان السعودیة وفضلا عن الدعایات المغرضة لإعلامها، ربطت القضایا السیاسیة بالحج متأثرة بالاجواء السیاسیة بین البلدین، وانطلاقا من ذلک قامت بتغییر النص المعتاد لمذکرة التفاهم (بین البلدین) فی کل عام. لذلک فإن السلطات السعودیة وضمن تسییسها للحج والحرمین الشریفین، منعت حق الشعب الایرانی المشروع لأداء مناسک الحج، وصدت بشکل عملی عن سبیل الله. واختتمت منظمة الحج والزیارة بیانها بأنه نظرا لتضییع الوقت للتخطیط والقیام بالشؤون اللوجستیة للحجاج الایرانیین وعدم تلبیة المطالب المشروعة للجمهوریة الاسلامیة، نعلن انه بسبب استمرار الحکومة السعودیة بوضع العراقیل، فإن الحجاج الایرانیین سیحرمون هذا العام من أداء حج التمتع، وان مسؤولیة ذلک تقع على عاتق الحکومة السعودیة. المصدر: وکالات