لدى استقباله حشدا من أبناء محافظة آذربایجان الشرقیة 0

الإمام الخامنئی یؤکد زیف التهدیدات الأمریکیة بالحرب ویشدد على ان الحرب الحقیقیة هی فی الإقتصاد

أکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى الإمام السید علی الخامنئی زیف وکذب تهدیدات الادارة الامریکیة السابقة والحالیة لایران بالحرب العسکریة قائلا ان هدف هذه التهدیدات هو صرف الانتباه عن الحرب الحقیقیة أی الحرب الإقتصادیة.

وافاد موقع الحج أن الامام الخامنئی قال الیوم الاربعاء لدى استقباله حشدا من أبناء محافظة آذربایجان الشرقیة على أعتاب ذکرى انتفاضة 18 فبرایر 1978 التی حدثت فی مدینة تبریز وفی آذربایجان (قبل عام من انتصار الثورة الاسلامیة): انهم یتکلمون الیوم کما فی السابق عن الخیارات العسکریة الموضوعة على الطاولة وهناک مسؤول اوروبی قال لمسؤولینا ان وقوع الحرب کان حتمیا لولا حصول الاتفاق النووی، لکن هذا الکلام هو کذب محض، وهؤلاء یریدون صرف انتباهنا عن الحرب الحقیقیة ای المعرکة الاقتصادیة وجلب انتباهنا نحو الحرب العسکریة لکی یغفل مسؤولو البلاد عن الترکیز على التطور الاقتصادی والتصدی للحرب الثقافیة التی یشنها الغربیون ضد الشعب الایرانی. واعتبر سماحته العزة الوطنیة والسمعة التی یحظى بها الایرانیون الان بعد فترة الحکم المذلة للنظام الطاغوتی السابق، من انجازات الثورة التی تبعث على الفخر والاعتزاز، واضاف: ان ذلک النظام الخنوع أمام امریکا وبریطانیا قد ذلّ الشعب وحقّره لکن الجمیع یذعنون الیوم بعزة واقتدار الشعب الایرانی ودور ایران الحاسم ویعلمون انه لولا مشارکة ایران وارادتها فی کافة قضایا المنطقة تقریبا فلن یتم انجاز أی عمل. وأشار الإمام الخامنئی الى التطور الذی شهدته ایران بعد الثورة الاسلامیة، قائلا انه استنادا الى التقاریر الواقعیة فإن التطور الحاصل فی البلاد فی العقود الـ 4 الأخیرة فی مجال البنى التحتیة هو مذهل وان بعض هذا التطور وهذه القفزة لایمکن تحقیقه حتى خلال قرون. نوه قائد الثورة الاسلامیة الى المحاولات المستمرة للسی أی ایه، والموساد، والمخابرات البریطانیة، وصرف الدولارات النفطیة "لأتباع قارون" لتألیب الأجواء ضد الثورة والجمهوریة الاسلامیة، مضیفا: على مدار السنة هناک مئات القنوات الفضائیة والاجواء الإفتراضیة والمفلسین الفارین من ایران الذین یعملون على تقویض النظام الاسلامی والنیل منه وکیل الاتهامات الیه لکن المشارکة الملحمیة للشعب الایرانی فی مسیرات 22 بهمن (ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة) کانت بمثابة أمطار الرحمة الإلهیة التی تطهر الغبار ونهر مبارک ونقی یزیل الشوائب. واضاف الامام الخامنئی ان مشارکة وصمود الجیلین الثالث والرابع للثورة فی ساحة الدفاع عن الثورة والنظام الاسلامی، یحیی الآمال ویدل على نمو الثورة وصلابتها وهذا امر هام جدا وجدیر بالاهتمام. ووجه سماحته کلامه الى مسؤولی البلاد قائلا: ان الحضور الملحمی للشعب أمام العدو المتربص الذی ینوی ابتلاع ایران لا تفسروه بأن هؤلاء لیس لهم عتب على أداء المسؤولین، لأن الشعب له عتب ازاء عدة قضایا منها التمییز والتقاعس وعدم الاهتمام بحل المشاکل وهو یشعر بعدم الارتیاح والمحنة. المصدر : تسنیم