بمناسبة حلول ذکرى استشهاد السیدة الزهراء (علیها السلام)

لقاء عدد من الشعراء مع الإمام الخامنئی

على أعتاب ذکرى استشهاد السیّدة فاطمة الزّهراء سلام الله علیها التقى مساء یوم الخمیس (٢٣/٢/٢٠١٧) عدد من شعراء البلاد بالإمام الخامنئی.

وأفاد موقع الحج أن قائد الثورة الإسلامیة إستقبل مساء الخمیس عددا من شعراء البلاد، وذلک عشیة إحیاء ذکرى إستشهاد السیدة فاطمة الزهراء (س)، وأکد الامام الخامنئی اثناء هذا اللقاء على أهمیة المضمون فی الشعر الدینی، وقال: مدح الأئمة (ع) ورثاؤهم یشکّل جانباً هامّاً فی الأشعار الدینیة، لذا لا بد من ذکر کلامٍ معقولٍ ومنطقی ناشئ من رؤیة صائبة وذوق سلیم، مع اجتناب طرح قضایا سطحیة تتناغم مع مشارب عامّة الناس وکذلک الحذر من ذکر مسائل خیالیة مبتدعة. وخلال کلمته التی ألقاها تطرق سماحته إلى بیان العلاقة بین الحوادث التی شهدها العالم الإسلامی فی عصر صدر الإسلام والحوادث التی یشهدها فی العصر الراهن معتبراً تسلیط الضوء علیها من قبل شعراء القصائد الدینیة یحظى بأهمیة بالغة، وأضاف: النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله وسلم) والأئمة المعصومون (صلوات الله علیهم) قد تصدوا بشدة للظلم والطاغوت والکفر والنفاق والفسق، وکان تصدیهم هذا مؤثراً، لذلک تجرعوا کأس الشهادة على أیدی الحکام الظالمین الجبابرة. کما اکد الامام الخامنئی ان النضال ضد الکفر والنفاق العالمیین أمر میسّر وممکن فی الجمهوریة الاسلامیة فی وقت یثیر اعلان البراءة من امریکا تحت الظل المشؤوم لبعض حکومات المنطقة، الغضب ورد الفعل العنیف. واضاف سماحته ان مقارعة الظالمین لیست محصورة بالسیف فقط وان الدعایة لها المکانة الاولى فی العالم الیوم ویمکن مقارعة الظالمین فی هذا المجال بالنطق والشعر وقد رأینا نماذج جیدة تبعث الأمل قد أنتجت فی هذا المجال خلال السنوات الاخیرة. وأشار قائد الثورة الاسلامیة الى موضوع "نمط الحیاة" ومهمة الشعراء الدینیین تجاه هذا الموضوع قائلا: الیوم فی اوروبا وامریکا هناک مراکز وأجهزة لها نشاط محدد ومعلن لتغییر نمط الحیاة فی الدول غیر الغربیة وخاصة ایران الاسلامیة وان الهدف من مهاجمة نمط الحیاة الاسلامی هو ایجاد ارادة وحرکة موافقة وملائمة لرغبة الاجهزة الغربیة، وفی مواجهة هذا الهجوم لا یکفی الدفاع وبناء الأسوار فقط بل یمکن شرح وتبیین نمط الحیاة الاسلامی وتبیان المفاهیم والمبادئ الاخلاقیة والسیاسیة والثقافیة فی اطار الشعر والقصیدة واداء هذا الواجب. وأعرب سماحته عن سروره لتطور الشعر الدینی وتزاید أعداد الشعراء المعنیین بهذا الأمر، وأضاف: الشعر الحسن ذو تأثیر بالغ، ویبقى خالداً، ونحن الیوم بحاجة إلى شعراء یضاهئون حافظ وسعدی وصائب التبریزی من حیث المستوى الشعری، وهذا الهدف بطبیعة الحال لا یمکن أن یتحقق إلا عن طریق الجهد الحثیث ومراجعة أشعار فطاحل الشعر إلى جانب استخدام ألفاظ حسنة فی الشعر الذی یتم نظمه.