السعودیة تحاکم أول إمرأة شیعیة لمشارکتها فی إحتجاجات شعبیة

بدأت السلطات السعودیة بالنظر فی قضیة ناشطة شیعیة سعودیة بتهمة المشارکة فی التظاهرات الإحتجاجیة التی شهدتها المنطقة الشرقیة بالسعودیة ضد الظلم والتمییز الذی یتعرض له الشیعة هناک.

وأفاد موقع الحج نقلاً عن صحیفة عکاظ السعودیة التی أوردت یوم الثلاثاء الماضی خبراً مفاده أن هذه الناشطة والتی لم یتم الإفصاح عن هویتها، ستتم محاکمتها بتهمة المشارکة فی إحتجاجات کانت قد إندلعت بمنطقة القطیف شرق السعودیة. وذکرت محطة "برس تی فی" الإیرانیة الناطقة باللغة الإنجلیزیة أن الناشطة الشیعیة التی تجری محاکمتها تبلغ من العمر 43 عاماً، وهی متهمة بالمشارکة فی أنشطة إرهابیة، وذلک بحسب إدعاءات السلطات السعودیة. وقال ناشطون فی مجال حقوق الإنسان أن إسم الناشطة هو "نعیمة المطرود" وطبقاً للتقاریر الواردة بشأنها فإنها تعمل کممرضة. وذکرت صحیفة عکاظ السعودیة أن مدع عام سعودی وجه یوم الإثنین الماضی إلى المرأة الشیعیة تهماً تتعلق بإرتکاب جرائم، مثل الإخلال بالأمن، وإلحاق الخسائر بالممتلکات العامة، وإشاعة الفتنة الطائفیة، حسب تعبیر الصحیفة. وأضاف تقریر صحیفة عکاظ أن المرأة متهمة أیضاً بممارسة نشاطات عبر وسائل التواصل الإجتماعی ضد نظام الحکم فی السعودیة. وتجدر الإشارة إلى أن عدداً آخر من الناشطین السعودیین تواصل الریاض سجنهم بتهمة النشاط على شبکات الإنترنت، الأمر الذی أثار موجة من الإعتراضات لنشطاء حقوق الإنسان، حیث طالبوا السلطات السعودیة بضرورة الإسراع بإطلاق سراحهم. ویقطن شیعة السعودیة فی المناطق الغنیة بالنفط الواقعة إلى الشرق من السعودیة، حیث وصل عدد الذین جرت محاکمتهم بسبب المشارکة فی التظاهرات الإحتجاجیة منذ بدء الإحتجاجات فی العام 2011 إلى 200 شخص على الأقل. ویذکر ناشطون أن السلطات السعودیة أقدمت فی إجراء قمعی على قتل ما یقرب من 30 شخصا، فیما أعدمت آخرین تماماً کما فعلت مع الشیخ النمر، الذی أعدم فی العام 2015، الأمر الذی أثار ردود فعل دولیة کبیرة تندیداً بهذه الجریمة.