الإمام الخامنئی:

أمریکا وأی عدو أکبر منها أعجز من ارتکاب أی حماقة بحق نظام محبوب من قبل الشعب

بمناسبة حلول ذکرى یوم الجیش، شهدت حسینیة الإمام الخمینی صباح یوم الأربعاء ١٩/٤/٢٠١٧ لقاء قادة وأفراد جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالقائد العام للقوات المسلحة الإمام السید علی الخامنئی.

و أفاد موقع الحج أن خلال اللقاء ومع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهوریة فی إیران أکّد قائد الثورة الإسلامیّة: على الجمیع معرفة قیمة الانتخابات. فلنقدّر الانتخابات، یجب إجراء انتخابات نزیهة، یسودها الأمن وتکون انتخابات بمشارکة واسعة وسیتمّ ذلک بفضل وتوفیق من الله إن شاء الله. ثمّ تابع سماحته: رغم أنوف الأعداء الذین یوسوسون على الدوام -وسائل الإعلام المعادیة التی تسعى لزعزعة الانتخابات بشکل من الأشکال- سیقابل الشعب الإیرانی إن شاء الله ببصیرته المعتادة، بوعیه الذی أبداه على الدوام هذا الحراک العدائی سیتم إجراء انتخابات بمشارکة واسعة یرافقها النشاط والحماس ویسودها الأمن والأمان إذا ما سار على نفس الوتیرة . هذا ما سیکون ذخراً للبلاد یصونها. واعتبر الإمام الخامنئی أنّ الانتخابات واحدة من مفاخر الشعب الإیرانی وهی سبب فی عزّته، قوّته، کرامته ورفعة رأسه أمام العالم ثمّ أضاف سماحته: یسعى أصحاب النّوایا الخبیثة إلى إظهار کون الإسلام والروحانیّة فی النقطة المقابلة للدیموقراطیّة لکنّ الجمهوریة الإسلامیّة أثبتت بطلان هذه الأقاویل من خلال إجرائها للإنتخابات وتطبیقها الدیموقراطیّة. ثمّ تابع قائد الثورة الإسلامیة حدیثه بشأن الانتخابات قائلاُ: فیما یخصّ الانتخابات یشعر جمیع أفراد الشعب بأنّ مفتاح شؤون البلاد یقع بأیدیهم وهم الذین یحدّدون مصیر البلاد فیما یخصّ الأمور الأساسیّة. کما لفتَ الإمام الخامنئی إلى أنّ القوى العظمى لا تتوانى عن الترهیب والتهدید مؤکّداً: دأبُ القوى العظمى المعتدیة الیوم هو التهدید، لقد قلنا ذلک مراراً. تسعى القوى العظمى للاعتداء فی کلّ مکان والتدخّل فی کلّ مکان. وتابع قائد الثورة الإسلامیّة: یقدّمون صورة مهولة لأنفسهم، یهدّدون، یکشرون. هل تذکرون عندما کانت بعض الحکومات الأمریکیّة السابقة تکفهرّ وتقطّب حاجبیها؛ الآن یتمّ ذلک بصورة مغایرة. إنّ أسوأ ما یمکن أن یتعرّض له بلدٌ ما هو أن یخشى مسؤولوه تهدید وتجهّمات العدو. متى ما أصیبوا بالخشیة فهم فی واقع الأمر یشرّعون الطریق أمام دخوله وتدخّله واعتدائه. ثم لفتَ الإمام الخامنئی إلى ضرورة التمتّع بالشجاعة فی مواجهة الأعداء قائلاً: یجب إنجاز الأعمال بعقلانیّة ومنطقٍ وحکمة لا یوجد أیّ شکّ فی ذلک لکن یجب أیضاً إنجازها بشجاعة، بدایة السّیر باتجاه التّعاسة تکون بالتأثّر بالتهدیدات وتجهّمات وانعدام الأخلاق لدى أصحاب القدرة فی العالم. وتابعَ سماحته: حسناً، إذا أراد أحدهم أن یخشى العدو فلیخشَه لکن علیه أن لا یمثّل الشعب فی ذلک وأن لا یخشاه على حساب الشّعب، لقد ثبت الشّعب وصمد ولو لم یکن صمود الشّعب منذ العام ١٩٧٩ حتّى الیوم لکان انمحى کلّ أثرٍ لإیران ولأیّ إیرانی. وأشار الإمام الخامنئی إلى عدم وجود أدنى شک فی عداء القوى الکبرى وأمریکا على وجه الخصوص للشعب الإیرانی موضحاً: عندما یقولون أنّهم یؤیّدون فلان وسیدعمونه فهذا کلام خاطئ لأن عدائهم مستمر منذ زمن الإمام الخمینی (رحمه الله) والفترة التی أعقبت ذاک الزمان مع استلام مختلف الحکومات زمام الحکم ومع اختلاف أسالیبها المتّبعة فی الحکم. کما شدّد سماحته: یقع جزء هام وأساسی من الاستمرار فی الثبات واجتناب الخوف على عاتق القوات المسلّحة، وجزء أساسی منه على عاتق خبراء الاقتصاد والمجموعات الثقافیة، التعلیمیّة، خاصة أولئک الذین یتصدّون للأقسام العلمیّة والبحثیّة. کما أوضح قائد الثورة الإسلامیة: إضافة للقوات المسلّحة، إذا قامت المجموعات والأجهزة الاقتصادیة، التعلیمیة، العلمیّة، البحثیّة والثقافیة بالعمل فی اتجاه مواجهة أهداف العدو وتکاملت مع بعضها البعض، فلا یوجد أدنى شک بأنّها ستُکوّن بالتنسیق مع القوات المسلّحة أرضیّة لصون وتدعیم الأمن الوطنی وتقدّم وتوسّع البلاد. واعتبر سماحته أنّ إحدى خطط العدوّ الأساسیّة تتمثّل باستغلال نقاط الضعف والمشاکل الإقتصادیة بهدف توجیه ضربة للشعب الإیرانی، وفی هذا الإطار شدّد سماحته على ضرورة تدعیم وتقویة البنیة الاقتصادیة للبلاد معتبراً أن هذا الملف هو أشدّ الملفات حساسیّة وتابع قائلاً: على هذا الأساس أؤکّد على تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم بصفتها مجموعة "عمل وحرکة ومبادرة" خاصة مسألة العمالة والإنتاج وأیضاً قضایا الناس المعیشیّة وعمال مختلف الأجهزة من ضمنها القوات المسلّحة. ثمّ قال الإمام الخامنئی: متى ما صارت نوایا العدو وأهدافه واضحة، فإنّه من المفروض أن یشکّل ذلک دافعاً إضافیّاً للمسؤولین من أجل تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاومة وقد قمت بشرح کافة هذه القضایا التی هی أیضاً وجهة نظر نخبة الخبراء الاقتصادیین للمسؤولین بشکل تفصیلی وبصورة خاصة. استکمل الإمام الخامنئی حدیثه بالتأکید على أنّ نظام الجمهوریة الإسلامیة والشعب الإیرانی لدیه العدید من نقاط القوة معتبراً أن سبب تقدّم ورفعة الشعب فی مواجهة المؤامرات العدیدة منذ انتصار الثورة وحتى الیوم هی نقاط القوة العجیبة هذه التی تفوق نقاط الضعف من حیث الکمیّة والکیفیّة. المصدر : موقع KHAMENEI.IR