مشهد الإمام الحسین "ع" فی حلب یفتح أبوابه مجدداً لاستقبال الزائرین

أقیم احتفال بمناسبة إعادة ترمیم مشهد الإمام الحسین علیه السلام، أو ما یعرف بمسجد "النقطة" حیث موضع رأسه الشریف، وذلک بعد خمس سنوات على تخریبه من قبل المجموعات الإرهابیة فی مدینة حلب .

و أفاد موقع الحج أن مشهد "النقطة" یقع فی حی الأنصاری الذی کان یعتبر نقطة تماس بین الجیش السوری والمجموعات الإرهابیة المتواجدة فی حی "بستان القصر" الملاصق للمسجد، حیث کان الإرهابیون یمطرونه على مدى سنوات بقذائف الهاون بشکل دائم ما أدى لتدمیر أجزاء کبیرة منه. ویعود الیوم أهالی مدینة حلب لزیارة هذا المسجد، الذی یحوی قطرة من رأس الإمام الحسین علیه السلام، وذلک إیماناً منهم بالمکانة العظیمة لأهل بیت رسول الله صلّ الله علیه وآله وسلّم وتحدث أحد العلماء القائمین على هذا المقام المبارک قائلاً: "نقیم هذا الاحتفال فی هذه الأیام المبارکة، فی مقام الإمام الحسین علیه السلام، الذی دمّر الإرهابیون جزءاً کبیراً منه، وأعید الیوم تجدید هذا البناء، ویفتتح الیوم بعون الله" مضیفاً: "هذا المقام المعظم الذی نتعلم منه کیف نکون مظلومین فننتصر وکیف ینتصر الحق على الباطل، نتعلم من إمامنا الحسین علیه السلام کیف یضحی المرء من أجل القیم والمبادئ والأهداف التی یریدها الله عز وجل، ولا شک بأننا سننتصر کما انتصر الإمام الحسین علیه السلام فهو الذی علمنا ألا نعطی بیدنا إعطاء الذلیل وألا نفر فرار العبید، ونسأل الله عز وجل بحق الإمام الحسین أن یمن علینا بالنصر السریع المؤزر وإنا إن شاء الله منتصرون بحرمة هذا المقام وهذه المناسبات المبارکة" إحدى السیدات القادمات من مدینة نبل المحررة، قالت: "نبارک للأمة الإسلامیة بهذه المناسبة، ومن هنا أقدّم شکری للجیش السوری الذین ساهموا بتحریر هذا المکان، وقد أتینا من مدینة نبل المحرر من الحصار". وقالت السیدة: "بقینا خمس سنوات محرومین من المجیء إلى هذا المکان، لأننا کنا فی حصار، أما الآن فنحن سعداء جداً وأجدد شکری للجیش السوری وللدکتور بشار الأسد على الجهود التی یبذلها وأشکر الأمة الإسلامیة جمعاء". المصدر: تسنیم