شخصیات من ادیان وطوائف من دول عربیة واجنبیة تشارک فی مراسم اختتام فعالیات مهرجان ربیع الشهادة الثقافی العالمی فی کربلاء

و أفاد موقع الحج أنه شهد المهرجان مشارکة شخصیات علمیة وأکادیمیة وأدبیة ودینیة وسیاسیة واعلامیة وممثلین عن ادیان ومذاهب وطوائف مختلفة من 35 دولة هی الارجنتین والولایات المتحدة واسبانیا وترکیا وکرواتیا وفرنسا وبولندا والمانیا وایرلندا والبانیا وإندونیسیا وبنغلادش وباکستان وسوریا وافغانستان والفلبین وتایلند والهند ولیبیا وساحل العاج والمغرب والجزائر وموریتانیا وغانا وبورکینا فاسو وتونس ومصر وتنزانیا والسنغال والکامیرون وایران والکویت. وقال المتولی الشرعی للعتبة الحسینیة المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی کلمة له بالمناسبة "الحمد لله الذی ختم لنا مهرجاننا هذا عبر فعالیاته وبحوثه ونشاطاته التی احیاها رجال لهجت السنتهم ودونت اقلامهم ورسمت لوحاتهم الشعریة سطور الولاء والمحبة لدین الله القویم ونبیه الکریم واله المنتجبین المیامین, شاکرین لرجاله الاطیاب والنساء الطیبات ما جادت به انفسهم وارواحهم واقلامهم والسنتهم". وأضاف "ان الهدف والغایة من هذه النشاطات المهرجانیة بما فیها من تنوع الوسائل والالیات انما هو طرح منظومة القیم والمبادئ التی تمثل جوهر الاسلام واصالته وبیان منزلة ومرتبة اهل بیت النبوة علیهم السلام فی هذه المنظومة, متحرین استخدام الالیات المتعددة والمناسبة للتعریف بهذه المنظومة خصوصا المجتمعات والشخصیات الاقلیمیة والعالمیة سواء اکانت اسلامیة ام غیر ذلک". وتابع الکربلائی "لقد اجادت اللجنة التحضریة للمهرجان والباحثین والشعراء والاعلامیین فی ابراز اسس ومعالم هذه المنظومة, وننوه الى ان النهضة الحسینیة تعد من الارکان الاساسیة فی حرکة اهل البیت علیهم السلام, وان من الضروری الحفاظ على تعریف الامة وتوعیتها بالإسلام الاصیل, مؤکدا ان الرکن الاساسی والاهم یکمن فی مواجهة اهل البیت علیهم السلام وتصدیهم لمنظومة الفکر المنحرف والمتطرف المضاد لتعالیم الاسلام فی نقاوته واصالته وجوهره". ودعا الى "تخصیص جزء من النشاط البحثی ونوعیة الضیوف ومجالات التحرک لتفعیل وترکیز بعض البحوث والنشاطات لکشف مرتکزات التضلیل الفکری وکشف اصوله المزیفة التی یرجع فیه اهل التکفیر الى النصوص القرآنیة والاحادیث الشریفة التی حرفوها عن مواضعها الالهیة". وفی کلمة الضیوف المشارکة من داخل العراق قال ممثل مفتی جمهوریة العراق الشیخ سرمد التمیمی "قدمنا الى هذا المحفل لنشارک المسلمین وغیرهم من الملل والنحل کلهم واضع نصب عینیه ان الحسین علیه السلام یوحدنا, ولا یسعنا الا ان نذکر القوات الامنیة من الجیش والشرطة والحشد وابناء العشائر الذین ضحوا بدمائهم ووقفوا جنبا الى جنب واختلطت دمائهم ومقدراتهم وندعو لهم بالنصر والثبات وتحریر بلاد العباد من ظلم من انتسبوا الى الاسلام ظلما وجورا". فیما القى کلمة الوفود المشارکة من خارج العراق "الستر کروک" مسؤول منتدى النزاعات العالمیة ومبعوث ممثل الاتحاد الاوربی فی الشرق الاوسط قائلا "اشکر العتبات المقدسة على ما تقدمه من خدمات للنازحین واطفالهم". واضاف ان مدن کربلاء والنجف والکوفة ستعود الى مکانتها الطبیعیة کمصدر للإشعاع الفکری کما کانت, موضحا ان المسلمین فی العراق یتجمعون ویشکلون قوة من ناحیة الثقة بالنفس للإنسان العراقی, واشار فی کلمته "وجدت ان الامام الحسین رمز للعدالة وهو للجمیع وکان مثلا ورمزا فی مواجهة الصعاب". من جهته بین الامین العام للعتبة الکاظمیة المقدسة الدکتور جمال الدباغ فی کلمة العتبات المقدسة "ان احد ادوار العتبات المقدسة یتمثل بنشر العلم والثقافة، موضحا ان هذه المهرجانات تتواصل سنة بعد اخرى. واضاف قائلا "ان نشاط العتبات المقدسة لا یقتصر على هذه المهرجانات بل هنالک العدید من المراکز العلمیة والمجلات العلمیة ومراکز البحوث والدراسات التی تصب فی خدمة الناس بالإضافة الى الحضور الممیز للعتبات المقدسة فی دعم فتوى الجهاد الکفائی ومساندة النازحین ورعایة عوائل الشهداء". فیما قال مدیر مکتب الامین العام للعتبة الحسینیة المقدسة فی کلمة له فی الحفل "هناک شریحة ضحت فی سبیل الحفاظ على الارض والعرض والمقدسات فقررت الامانتان العامتان للعتبتین المقدستین تکریم عدد من عوائل الشهداء فی هذا المهرجان, الذین لو لا تضحیاتهم لکان الامر یرثى له الان". وشهد حفل الاختتام قصیدة شعریة للشاعر نجاح العرسان, وفقرة قرآنیة للحافظ الدولی محمد على اسلامی, وعرض فیلم (انیمیشن) یروی قصة استشهاد ابی الفضل العباس علیه السلام بعنوان سید الماء, و تکریم 20 عائلة من عوائل شهداء الحشد الشعبی, وتکریم الوفود والشخصیات والباحثین المشارکین فی فعالیات المهرجان. وکانت فعالیات المهرجان قد انطلقت الاحد الماضی فی الصحن الحسینی الشریف. المصدر : الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة المقدسة