عمالقة الهندسة المعماریة فی العتبة الحسینیة یضعون اللمسات النهائیة للحائر الحسینی لیبهروا به العالم

جهود استثنائیة وعمل دؤوب من قبل کوادر قسم المشاریع الهندسیة فی العتبة الحسینیة المقدسة وهم ینقشون تاریخ مدینة الحسین (علیه السلام) بزخارف ونقوش وصورا للرایات التی حملها أصحابه فی یوم الطف.

و أفاد موقع الحج أن الهدف الأسمى والاهم وهو استیعاب أعداد من الزائرین فی الزیارات الملیونیة وذلک للحفاظ على راحتهم ومن هذا المنطلق شرعت العتبة الحسینیة بعد التوسع فی اعداد الزائرین القاصدین مدینة کربلاء المقدسة ونظراً للحاجة الملحة لمضاعفة الخدمة المقدمة لهم جاء مشروع توسعة الحائر الحسینی المقدس بجهود هندسیة ومعماریة وإشرافیة وبتمویل عراقی 100%. ولتسلیط الضوء اکثر على مراحل العمل قال محمد حسن کاظم مسؤول قسم المشاریع الهندسیة فی العتبة الحسینیة المقدسة : تولدت فکرة توسعة الحائر الحسینی الشریف نتیجة تزاید الحاجة لاستیعاب اعداد الزائرین المتزایدة فالمشروع یهدف الى توفیر مساحات واسعة لراحة الزائرین ای توفیر مساحة اجمالیة بلغت 6000م2 للطابق الواحد اذ وصل مجموع المساحة التی توفرها الطوابق الاربعة 24000م2 خصصت معظمها لخدمة الزائرین، وفی مایتعلق بالتقسیم الهندسی للتوسعة، اضافة الى ان مشروع التوسعة یضم سرادیبا تحت الارض فیها قاعات کبیرة للزائرین مجهزة بالخدمات کافة والطابق الأرضی الذی یحتوی على کشوانیات وأمانات أوسع مما کانت علیه وأماکن تفتیش منظمة بدلاً من اماکن التفتیش المبعثرة فی السابق أما الطابقین الاول والثانی یضمان قاعات للزائرین تمکنهم من اداء الاعمال العبادیة وهی متصلة ببعضها عبر ممرات بالشکل الذی یمکن الزائر الاطلالة على الصحن الشریف. "مبیناً" ان الکوادر الهندسیة قامت باستبدال الواجهة المتضررة للصحن الشریف بواجهات أمامیة جدیدة ذات طراز معماری اسلامی حدیث مطعم بالطراز القدیم وذلک لخلق تواصل بین الحاضر والماضی وهی من تصامیم شرکة ارض القدس الهندسیة بالاضافة الى بعض اللمسات والاضافات التی وضعتها الدائرة والمکتب الاستشاری فی جامعة بغداد وبإشراف قسم الشؤون الهندسیة فی العتبة الحسینیة المقدسة , مشیراً الى ان نوعیة المواد المستخدمة هی من مناشئ عالمیة فالرخام المستخدم فی المشروع هو من دولتی ایطالیا واسبانیا و الکرانیت المستخدم فی الارضیات من دولة البرازیل والمرمر المستخدم فی تغلیف الواجهات من دولة باکستان والذی یعتبر من الاحجار الکریمة والسقوف الثانویة والشبابیک المواجهة من دولة الامارات العربیة المتحدة والزجاج من دولة بلجیکا, مبیناً ان الصالات مزودة بمنظومة تبرید مرکزی وکذلک منظومة للکامیرات والاتصالات بالاضافة الى شاشات عرض لعرض الصلاة وخطب الجمعة حیث استخدمت افضل الاجهزة لکی نتقدم مع التطور الحاصل مع مراعاة المحافظة على الاقواس والزخارف الاسلامیة لتوثیقها فی هذا المکان المقدس والمأخوذة من داخل الحرم القدیم لایصال صورة بأن هذه التوسعة الجدیدة جزء متصل بالحرم القدیم , لافتاً الى ان المقطع الرابع الممتد من باب السدرة الى باب الشهداء والخامس الممتد من باب الرجاء الى باب الزینبیة شهد بعض التغیرات الطفیفیة على دیکورات الواجهات بالاضافة الى تصریف المیاه فقد کان فی المقطع السابق ظاهریاً أما الآن فقد استخدمت طریقة أحدث وهی طریقة التغلیف اما بالنسبة لمرمر الأرضیات فقد تم تغییرلونه الى لون أفتح أکثر ملائمة مع الأجواء العراقیة کما تم إستخدام الکاشی المعرّق الإیرانی المنشأ بدلاً من الکاشی الکربلائی، هذا وقد بلغت نسبة الإنجاز فی مشروع توسعة الحائر الحسینی الشریف 80% تقریبا، مضیفا ان مشروع توسعة الحائر الحسینی فی العتبة المقدسة من المشاریع المهمة والتی تصب فی خدمة الزائرین مباشرة إضافة الى توفیر مساحات کبیرة لغرض اقامة الصلاة والدعاء والزیارة. "موضحا" ان التوسعة على شکل مراحل متعددة حیث بدأنا فی المرحلة الاولى من المشروع من باب التل الزینبی الى باب الرأس الشریف بمساحة (400 م2) والتی أنجزت بالکامل ومن ثم جاءت المرحلة الثانیة من العمل من المقطع الواصل من باب الرأس الشریف ولغایة باب السلطانیة بمساحة (270 م2) ایضا انجزت بالکامل اما الجزء الثالث یتمثل بالجزء الواصل من باب السلطانیة لغایة باب السدرة وبمساحة (600م2) أنجزت أیضا بنسبة 100% اما المقطع الرابع وهو الجزء الواصل من باب السدرة الى باب الشهداء متضمنا باب السلام وباب الشهداء وباب الکرامة وما تحتویه من ملحقات من ثلاثة طوابق مع سرداب تحت الارض مع مکان اخر خصص لمضیف الامام الحسین (علیه السلام) اما الطابق الأرضی عبارة عن کشوانیات وامانات وتفتیش الزائرین واما الطابق الاول یتکون من قاعات کبیرة مفتوحة للزائرین. "مضیفا" سیتم إضافة مساحة واسعة مقدارها (24الف متر مربع) والتی تعادل اربعة اضعاف الصحن الحالی المسقف وهذا المشروع مزود باحدث وسائل التدفئة والتبرید کذلک مزود باسلاک کهربائیة وسلالم لکافة الطوابق والتی تتالف من طابق تحت الأرض وطابق ارضی وأول وثانی اما الجزء الخامس فهو یکون المقطع الواصل بین باب الشهداء الى باب الزینبیة ونسبة الانجاز (79%) ایضا یحتوی على ثلاثة طوابق،ویتابع المشرف على المشروع حدیثه:ایضا من ضمن التوسعة شملت توسعة الابواب الخارجیة للصحن الحسینی الشریف لکی تسهل من دخول وخروج المواکب الحسینیة فی الزیارات الملیونیة وقد تم اختیار افضل المواد الانشائیة ومن شرکات عالمیة من المرمر والکرانیت والکاشی المعروف بالکاشی الکربلائی والمذهب والذی یعتبر من التحف المعماریة التی تزین واجهات المشروع."مؤکدا"إن نسبة الانجاز الکلیة بلغت (96 %) علما أن الإشراف المباشر على المشروع من قبل کوادر هندسیة عراقیة وسیتم انجاز العمل بشکل نهائی لکافة المراحل فی عام 2015. مشیرا الى ان العتبة المقدسة استخدمت لأول مرة فی العراق السلالم الکهربائیة والمصاعد الهیدرولیکیة کوریة المنشأ واستخدم انواع من المرایا البلجیکیة من افضل انواعها واستخدم دیکورات مغربیة تم تطعیم هذا الدیکور المغربی مع الایطالی , المشروع تضمن دیکورات تدل وتشیر الى واقعة الطف مثلا الرایات والنهر من جهة بین الحرمین مقابل الامام العباس وتم استخدم القباب عدد 14 قبة وتدل على الائمة المعصومین الاربعة عشرواضاف ایضا لدینا کذلک منظومات الکهرباء والتبرید ومنظومات اطفاء الحریق والصوتیات والتبرید المرکزی والفان کویل الذی استخدم للقسم الهندسی وتم انجاز القسم من باب الزینبیة الى باب السدرة وتم تسلیمه بالکامل وبقی من باب السدرة الى باب الزینبیة تم انهاء الاعمال الانشائیة بالکامل 100% ونسبة انجاز الاعمال المعماریة هی 85% علما ان فترة انجاز المشروع هی 3 سنوات ولکن تم تاخیره بسبب فتح الابواب لتستوعب الاعداد الهائلة من الزوار فی الزیارات الملیونیة مثل باب القبلة الذی اصبح الان 12 مترا , وباب الشهداء من 2متر ونصف الى 6 أمتار ونصف وباب السلام 7 متر , وبقیة الابواب قید الانجاز وسیتم تکبیرها هذه الابواب هی ما اخرت العمل لانه یجب افتتاحها مع المشروع. المصدر : الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة المقدسة