الإمام الخامنئی: الفائز الحقیقی فی الانتخابات هو الشعب الإیرانی ونظام الجمهوریة الإسلامیة

على أعتاب انتخابات رئاسة الجمهوریة والمجالس البلدیة التقت صباح یوم الأربعاء ١٧/٥/٢٠١٧ شتّى شرائح الشعب بالإمام الخامنئی وجاء فی أبرز مواقف قائد الثورة الإسلامیة إشارة سماحته إلى أجواء الحریّة التی تسود الجمهوریة الإسلامیّة حیث قال: لقد منحتنا الجمهوریّة الإسلامیة أجواء الحریّة وهذا أمرٌ بالغ القیمة، تلک الشعوب فی منطقتنا التی تتلقّى حکوماتها الدّعم من الکیان الأمریکی، غارقة فی حسرة الانتخابات.

و أفاد موقع الحج أنه خلال اللقاء لفت قائد الثورة الإسلامیة الأنظار إلى کون الجمهوریة الإسلامیة محافظة على استقرارها وسط منطقة مشتعلة بالاضطرابات الأمنیة قائلاً: أنظروا إلى بلدان المنطقة، هل یوجد مکان لا یکون فیه أی اضطرابات؟ وسط هذه الاضطرابات تنشغل الجمهوریة الإسلامیة بکل أمن واستقرار بإجراء الانتخابات. وتابع سماحته: لم یتبقّ سوى یومین لإجراء الانتخابات والحمد لله فإنّ أجواء البلاد أجواء هادئة یرافقها الاستقرار والسکینة؛ لهذا الأمر قیمة بالغة. تجری الانتخابات فی بلد یحتوی على ٨٠ ملیون نسمة، یستعدّ النّاس بشوق وحماس لکنّ الهدوء یعمّ کلّ الأرجاء. لهذا الأمر قیمة بالغة وهو فی غایة الأهمیة؛ یجب معرفة قیمة هذا الأمر. وفی معرض حدیثه عن الانتخابات أکّد الإمام الخامنئی: فلیعلم الجمیع أن الأجهزة التنفیذیة والأمنیة وأجهزة المراقبة منهمکة بالعمل بصورة جدیّة وهی تتحرّک بتنسیق تام فیما بینها. مع ذلک أؤکد على هذه الأجهزة الموثوقة أن تحرص على الحفاظ على آراء الشّعب وصون هذه الأمانة. ولفت قائد الثورة الإسلامیة: لدى الشعب الإیرانی أعداء. یجب أن تبرز صورة الشعب المصمم والراسخ صاحب الإرادة والثقة بالنفس والسکینة والهدوء فی مقابل العدو. وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلى قیمة انضباط النّاس قائلاً: انضباط النّاس یحوز على قیمة عالیة جدّاً؛ إن کان قبل الانتخابات، فی یوم الانتخابات وبعد انتهائها. هذا الانضباط وتقیّد النّاس بالنظام والقانون غایة فی الأهمیّة؛ هذا تماماً ما تفقده الکثیر من البلدان وقد أثبت الشعب امتلاکه لهذا الشیء وأنّه استفاد من التجارب الماضیة. لقد جرّب الشّعب الإیرانی وعلم کم هو مفید له هذا الانضباط وکم أنّ الإخلال بالأمن وانتهاک القوانین مضرّ بالنّسبة إلیه. وفی مضمار آخر تحدّث الإمام الخامنئی عن أجواء الحریّة التی تسود الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قائلاً: لقد منحتنا الجمهوریّة الإسلامیة أجواء الحریّة؛ أجواء الحریّة متوفّرة فی البلاد والحمد لله، الأجواء التی تسمح بمشارکة الشعب، بأن یکون للشعب الأثر فی اختیار رئیس الجمهوریة ومدراء المجالس البلدیّة؛ هذا أمرٌ بالغ القیمة. تلک الشعوب فی منطقتنا التی تتلقّى حکوماتها الدّعم من الکیان الأمریکی، غارقة فی حسرة الانتخابات؛ یحلمون بالمشارکة فی السّاحات، أن یتنافس عدد من الأشخاص على رئاسة القوّة التنفیذیة فی البلاد، ثم یکون للنّاس الحق فی الانتخاب. وأضاف قائد الثورة الإسلامیّة: فی الانتخابات مرشّحون متعدّدون؛ کلّ منهم یتحدّث، یبدی رأیه ولکلّ منهم مناصریه. سیفوز أحدهم فی نهایة المطاف لکنّ الفائز الحقیقی فی هذه القضیّة هو الشّعب الإیرانی. الفائز الحقیقی هو نظام الجمهوریّة الإسلامیّة. المصدر : الموقع الرسمی لمکتب سماحة الإمام الخامنئی