العوامیة:حرب مجنونة ولیس انتهاکات أو تجاوزات

و أفاد موقع الحج أن فی هذا السیاق، قال الناشط الحقوقی علی الدبیسی بأن ما یجری فی بلدة العوامیة هو "حرب" حقیقیة، وأوضح بأن الأمور لم تعد مجرد "انتهاکات" أو "مداهمات" للمنازل کما کان یحصل فی السابق. وفی شریط مسجل بثه على موقعه فی یوتیوب الجمعة، ١٩ مایو ٢٠١٧م؛ دعا الدبیسی – رئیس المنظمة السعودیة الألمانیة لحقوق الإنسان – لإعادة وصف حقیقة ما یجری فی العوامیة منذ ١٠ أیام، مشیرا إلى أن "جنونا ووحشیة یقود الحرب التی تُشن على أهالی العوامیة، حیث بات الجمیع مستهدفین، بما فی ذلک المواطنین داخل بیوتهم". واستهجن الدبیسی ما تزعمه الحکومة السعودیة فی تبریر الحرب على العوامیة، وقال بأن ما یحصل هو تنفیذ لـ"مخطط" سابق تم التمهید له من خلال مبررات وذرائع سوّق لها الإعلام السعودی فی الفترة السابقة، کما أوضح بأن ما تفعله الحکومة السعودیة من "حرب شدیدة وحصار وحظر للتجوال"؛ لا یبرره أی قانون دولی فی هذا الشأن، لاسیما مع استعمال القوات السعودیة لأسلحة "غیر مسبوق استعمالها داخل السعودیة" ووسط عشرات الآلاف من المواطنین فی العوامیة وخارجها. ودعا الدبیسی إلى موقف رافض من داخل البلاد ضد "الحرب المجنونة" فی العوامیة ومحیطها، وذلک لمنع الحکومة السعودیة من توسیع الحرب، ونقلها إلى مناطق أخرى فی القطیف أو خارجها. وأکد الدبیسی على عدم مصداقیة النظام السعودی فی بیاناته وخاصة فی موضوع العنف وقتل الشرطة، وقال بأن هناک ضرورة أن یکون هناک تحقیق مستقل بهذا الشأن، کما أکد بأن ذلک لا ینبغی أن یکون بمعزل عن إدانة القتل الممنهج والسافر الذی طال المواطنین والنشطاء منذ العام ٢٠١١م من غیر حسیب أو تحقیق، فضلا عن الإعدامات وأحکام الإعدام الأخرى التی طالت أطفالا. وأوضح الدبیسی بأن کل ما یجری یؤکد عدم وجود نیة صادقة” للإصلاح، وأن النظام ماض فی الاستبداد وممارسة الانتهاکات، وفی ظل تمرکز السلطة بید أفراد مستبدین". المصدر: البحرین الیوم