النظام السعودی أشداء على المؤمنین رحماء بالکفار

فی أولى أیام شهر رمضان المبارک انعقد یوم السبت ٢٧/٥/٢٠١٧ محفل الأنس بالقرآن الکریم بحضور الإمام الخامنئی فی حسینیة الإمام الخمینی (قدّس سرّه) وکان من أبرز ما قاله سماحته فی هذا اللقاء: فی العالم الإسلامی ثمة أناس حقراء لا قیمة لهم ولا أهلیة لهم، قد استحوذوا على مقدرات عددٍ من أبناء الأمة الإسلامیة کالسعودیة وأمثالها، مصیر هؤلاء هو الانهیار.

و أفاد موقع الحج أنه خلال اللقاء تحدّث الإمام الخامنئی حول مکانة القرآن ودوره فی الجمهوریة الإسلامیة قائلاً: تتفتّح الورود القرآنیة فی أرجاء هذه الحدیقة الکبیرة المسمّاة بإیران واحدة تلو الأخرى وتبرز نفسها. لقد تمّ نثر بذور القرآن المبارکة فی أرجاء هذه الأرض. هذا إبداع الثورة؛ هذا إبداع النظام الإسلامی. وتابع سماحته الحدیث حول آخر الأوضاع فی العالم الإسلامی قائلاً: فی المجتمع الإسلامی أزمات کما هو الحال بالنسبة لسائر المجتمعات.لقد أمسک بعض الأشخاص عدیمی الکفاءة والخبثاء بزمام أمور البعض فی الأمة الإسلامیة کما هو حال الحکومة السعودیّة وسبب ذلک هو الابتعاد عن القرآن وانعدام الإیمان. وأردف الإمام الخامنئی: یطبعون أیضاً نسخاً من القرآن ویوزّعونها مجّاناً فی الظّاهر ... هؤلاء أشدّاء على المسلمین ورحماء بالکفّار. وحول تقدیم السعودیّة مؤخّراً هبات مالیة باهظة للولایات المتحدة الأمریکیة قال قائد الثورة الإسلامیة: لمن تعود هذه الثروات الخیالیّة؟ هی ثروات وطنیّة یقدّمونها للکفّار وأعداء الشعب. یستجدون محبّة أعداء الإسلام. وأکّد سماحته أن لا أمل باستعطاف أعداء الأمة الإسلامیة قائلاً: لیس هناک أیّ أثر للمحبّة، کما قیل فإنّهم کالبقرة الحلوب. یتعاملون معهم بهذه الطریقة، ومع شعب الیمن والبحرین بطریقة أخرى، طبعاً فإنّ کلّ هذا یتّجه نحو الزّوال. وشدّد الإمام الخامنئی على حتمیّة زوال الباطل المتمثّل بالحکومة السّعودیّة وقال سماحته: یجب أن لا ینخدع أحد بالمظاهر، هؤلاء یتّجهون نحو السقوط والزّوال وهم باطل وسیفنون لا محالة. حسناً قد یعیشوا أیّاماً معدودة وهذا منوط بما یقوم به المجتمع المؤمن. إذا عمل بصورة سلیمة فإنّ زوالهم سیکون أسرع، وإذا ما لم یحسن التصرّف فقد یتأخّر ذلک. وفی حدیثه أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى المرحلة التی سبقت انتصار الثورة الإسلامیة قائلاً: لقد حکمت بلادنا حکومة کانت تتغازل کما یفعل الیوم هؤلاء الحکام المتخلّفین عقلیّاً. لقد کان الأمریکیون یقولونها بکلّ صراحة، أنتم رجال شرطتنا فی المنطقة. وفی هذا المضمار تابع الإمام الخامنئی: مع ذلک استطاع الشعب الإیرانی بقدرة الإیمان، بالجهاد والتضحیة الإطاحة بهذه الحکومة رغم أنواع الدعم التی کانت تقدّم لها وإقامة ما لا تطیقه القوى العالمیة أی نظام الجمهوریة الإسلامیة، هذه تجربة. وخاطب قائد الثورة الإسلامیّة الشّعب ومسؤولی النظام بالقول: کونوا فی غایة الصراحة والثبات عند سلوککم طریق الإیمان. لدیّ إصرارٌ على أن یکون المسؤولون وأفراد الشعب صریحون فی الحدیث حول الأسس الإسلامیّة. لا یوجد أی تعارض، البعض یعتقد بوجوب أن تقیم الحکومة علاقات عالمیة وأنا موافق على ذلک، لکن لا یوجد أی تعارض بین الأمرین. یمکن التقدّم مع الحدیث حول هذه الأسس بصراحة. فلیدخلوا الساحة ولیتّکلوا على الله وسیرون إمکانیّة ذلک. المصدر : المکتب الإعلامی لسماحة قائد الثورة الإسلامیة