لدى إستقباله جمع من طلبة الجامعات؛

الإمام الخامنئی: صمود إیران ضد الإرهاب خارجیاً حماها من هجمات إرهابیة عدیدة فی الداخل

أکد قائد الثورة الإسلامیة آیة الله العظمى الإمام السید علی الخامنئی أنه لو لم تکن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قد واجهت الإرهاب فی عقر داره، لکنا الیوم فی مواجهة الکثیر من الهجمات الإرهابیة فی بلادنا، مثل هذه التی إستهدفت العاصمة طهران الیوم.

وأفاد موقع الحج أن الإمام الخامنئی أشار مساء الیوم الأربعاء لدى إستقباله لجمع من طلبة الجامعات، إلى الهجمات الإرهابیة التی إستهدفت الیوم مجلس الشورى الإسلامی وضریح الإمام الخمینی الراحل(رض)، مؤکداً أن ’’مفرقعات‘‘ مثل هذه التی شهدتها طهران الیوم سوف لن تؤثر أبداً على إرادة الشعب الإیرانی. وأضاف قائد الثورة الإسلامیة أن على الجمیع أن یعلم أن هؤلاء هم أصغر من أن یستیطعوا التأثیر على إرادة الشعب الإیرانی أو المسؤولین فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. وتابع الإمام الخامنئی بالقول أن الهجمات الإرهابیة التی إستهدفت طهران بیَّنت أنه لو لم تکن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قد صمدت فی البؤرة الأساس لهذه الفتن، لکنا الیوم فی مواجهة الکثیر من هذه الهجمات الإرهابیة فی بلادنا، لافتاً إلى أن إیران الإسلامیة ستقضی على حیل ومؤامرات الإرهابیین وداعمیهم. وقال قائد الثورة الإسلامیة أن أحداثاً مثل هذه التی وقعت فی العاصمة طهران لن یکون لها أی تأثیر على إرادة الشعب والمسؤولین، مؤکداً أن الشعب الإیرانی سیواصل شق طریقه بإقتدار وقوة. وفی موضوع آخر أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى الإمکانیة النسبیة لبعض الدول للتخلص من سیطرة نظام الغطرسة فی بعض المجالات، قائلاً: فی مثل هذه الظروف وقفت الثورة الإسلامیة کدرع حصین بوجه نظام الغطرسة، حیث إستطاعت إخراج إیران بشکل کامل من هذا المستنقع. وقال الإمام الخامنئی أن البعض قد یتساءل عن کیفیة تحرر الجمهوریة الإسلامیة من سیطرة نظام الغطرسة بشکل کامل رغم آثار الثقافة الغربیة التی ما تزال موجودة فی المجتمع الإیرانی؟ وأضاف قائد الثورة الإسلامیة بالقول أنه عند الإجابة على هذا السؤال ینبغی القول أن التحرر بشکل کامل من سیطرة نظام الغطرسة فی جمیع الشؤون المتعلقة بنظام الغطرسة، وإدارة جمیع الشؤون الثقافیة، والسیاسیة والإقتصادیة خلافاً لإرادة هذا النظام السلطوی، أمر حتمی فی نظام الجمهوریة الإسلامیة. وأکد قائد الثورة الإسلامیة على ضرورة أن لا ینسى الشباب المؤمن، والثوری والحزب اللهی، التطور والإنجازات التی حققها النظام الإسلامی، قائلاً: إن الثورة الإسلامیة بصمودها بوجه نظام الغطرسة، إستطاعت أن تمنح الهدف والهویة للشعب الإیرانی. وإعتبر الإمام الخامنئی أن: مما لا شک فیه أن هویة الشعب الإیرانی والأهداف الکبیرة لهذا الشعب، جعلت نظام الغطرسة والهیمنة فی مواجهة الثورة الإسلامیة حیث بدأت بذلک مواجهة قاهرة بین النظام الإسلامی والقوى والحرکات المؤثرة فی العالم. وأوضح قائد الثورة الإسلامیة أنه لو کان من المفترض ان یصاب الشعب الإیرانی بالیأس جراء الهزائم والضربات، لکان یجب علینا أن نیأس خلال فترة المواجهة أو فترة الحرب المفروضة (الحرب الصدامیة على إیران 1980- 1988) لکننا لم نیأس أبداً، لأن مع الیأس وفقدان الأمل لا یمکن الوصول إلى الإنتصار. وأوصى قائد الثورة الإسلامیة طلبة الجامعات بضرورة الأخذ بعین الإعتبار الإنجازات التی لا مثیل لها للنظام الإسلامی، مؤکداً على وجوب أن یشعر الجمیع بالفخر بسبب الثورة الإسلامیة. وقال الإمام الخامنئی إننا نرى الیوم سیاسات قوى کبرى فی العالم قد منیت بالفشل فی منطقة غرب آسیا، مبیناً أن هذه القوى إعترفت صراحة أن السبب وراء فشل سیاساتها هو نفوذ وإقتدار الجمهوریة الإسلامیة، وعلیه وعندما تتحق أهداف الثورة الإسلامیة وتفشل أهداف أمریکا، فهل یمکن القول أن هذا لا یعتبر إنجازاً عظیماً؟. وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلى إحدى تکتیکات الأعداء وهی الترویج إلى مواضیع مثل "لا فائدة من وراء هذا" و " لا یمکنکم" و"لیس بمقدورکم أن تفعلوا شیئاً" ،قائلاً: للأسف أن البعض فی الداخل یروج بصوت عال لهذا الأمر الذی یریده الأعداء، من خلال الحدیث، والجرائد، والفضاء الإفتراضی. وإعتبر قائد الثورة الإسلامیة "حکم الشعب" من الأمور الهامة، مشیراً إلى دهشة بعض الشباب الثوری من دعوة سماحته إلى ضرورة مشارکة جمیع شرائح الشعب الإیرانی فی الإنتخابات ونتیجة هذا الأمر، قائلاً: إن الکارثة هی أن یدیر الشعب ظهره لصنادیق الإقتراع، حیث کان العدو یأمل فی أن لا یشارک 90 بالمئة من الشعب فی الإنتخابات. المصدر : تسنیم