مساعد وزیر الداخلیة العراقی:

تفاهم إیرانی عراقی من أجل تقدیم خدمات أفضل لزوار کربلاء المقدسة

شدد مساعد وزیر الداخلیة العراقی على أن تعزیز تقدیم الخدمات لزوار کربلاء یحظى بأهمیة متزایدة لدى الجمیع لأنّه یشکّل نموذجا عن وحدة المسلمین وانسجامهم فی أداء هذه الشعیرة التی تعادل فی استحبابها مناسک الحج المستحب.

وأفاد موقع الحج أن مساعد وزیر الداخلیة العراقی الفریق محمد بدر زار مدینة مشهد المقدسة والتقى بمحافظ خراسان رضوی وقال: "هذه الزیارة تقع ضمن إطار رفع التنسیق المشترک بین المسؤولین الإیرانیین والعراقیین فی مجال تقدیم خدمات أفضل لزوار الامام الحسین". وکشف أنه تم تجهیز وتوقیع مذکرة تفاهم بین العراق وإیران من أجل تسهیل وتطویر تقدیم الخدمات لزوار مناسبة أربعین الامام الحسین. مساعد وزیر العراقی قال إن مناسبة ذکرى الأربعین فی السنة الماضیة تخللها مشاکل عدیدة لا سیما فی النقاط الحدودیة بسبب أعداد الزوار الهائلة ونقص تقدیم الخدمات لهم وأضاف: "لذا فإنه وفی غضون الأیام الأربعة الماضیة تم عقد لقاءات مع المسؤولین فی الوزارات الایرانیة من أجل التوصل إلى طرق لخفض هذه المشاکل". واعتبر المسؤول العراقی أن مناسبة ذکرى الأربعین هی حرکة دولیة کبیرة وقال: "یجب تقدیم خدمات لائقة على مستوى البلدین والشعبین على أن ترتقی هذه الخدمات بشکل سنوی کما ونوعا". بدر أعرب عن شکره وتقدیره للدعم الإیرانی للعراق من أجل تخطی الأزمة والمشاکل التی یعانی منها وتابع: "لقد واجه العراق بکل طوائفه وأعراقه خلال السنوات الأخیرة أسوأ مجموعة إرهابیة فی العالم داخل المدن مما أدى الى انتشار الحرب على خریطة واسعة، لکنّه سعى بشکل متواز من اجل تقدیم الخدمات للشعب بشکل عادی ". واعتبر أن هذا الأمر یعکس إرادة الشعب العراقی من أجل الحیاة فی أمان وسلام، واستکمال سیاسة ذکیة من أجل الحفاظ على الوحدة والانسجام الوطنی، وأمل بدر أن تنتهی الحرب فی الموصل وأن یتم تطهیر البقایا التکفیریة فی کافة المدن حتى الوصول الى الحدود السوریة. من جهته أعرب محافظ خراسان رضوی عن شکره وتقدیره للخدمات التی تقدمها الحکومة العراقیة لزوار أربعین الامام الحسین وقال: "لا شک أن دخول أعداد ضخمة من زوار الداخل العراقی والخارج فی مناسبة ذکرى الأربعین الى کربلاء، یحتاج الى توفیر الأمن والعدید من المستلزمات الضخمة". وأضاف علی رضا رشیدیان: "زیارة الأربعین تعتبر مناورة ضخمة للشعب والحکومة العراقیة من اجل إثبات قدراتها. ویجب التنویه الى أن العراق وبینما کان یمر بأسوأ مرحلة من مراحل التهدیدات الإرهابیة استقبل أعداد ضخمة من الزوار ووفر لهم الأمن والخدمات بشکل جیّد". وأمل المحافظ أن ینتصر الشعب والحکوة العراقیة بشکل کامل فی القریب العاجل وأن یعود الى الظهور بشکل قوی على الساحة العالمیة، وکشف عن زیارة أکثر من ملیون مواطن عراقی الى مشهد من أجل زیارة ضریح الامام الرضا (ع) وقال: "نعمل مع الجانب العراقی من أجل التعاون والتنسیق بین البلدین ". رشیدیان تقدم بالشکر الى القنصل العراقی فی مشهد الّذی ساهم بإعطاء تأشیرات الدخول بشکل سلس خلال العام الماضی واضاف: "ننتظر مزید من التسهیلات لجهة منح تأشیرات الدخول الى العراق للزوار لا سیّما عندما یتعلّق الأمر بمجموعات أو حملات الزوار، وبالتالی خفض قیمة سعر تأشیرة الدخول". وشدد محافظ خراسان رضوی على ضرورة تقدیم الخدمات للزوار بشکل أفضل ومستدام لکیلا تقع مشاکل کالمشاکل الحدودیة التی تحدث نتیجة التدفق الهائل للزوار ذهابا وإیابا. وأشار رشیدیان الى کلام الامام الخامنئی للدفاع عن استقلال العراق ووحدة أراضیه فی مواجهة المخططات التی تهدف الى تقسیم أراضی هذا البلد، واختتم بالقول: "لقد أثبت العراق وسوریا أنهما یمتلکان شعبا واحدا یتعدى مسألة الأعراق والمذاهب والأصول ، ولذا من المتوقع أنهم یستطیعون الحفاظ على وحدة أراضیهم". المصدر: تسنیم