زوار مراقد أهل البیت "ع" فی سوریا: لولا دماء الشهداء لما استطعنا المجیء لزیارة المراقد المقدسة

رحل الإرهابُ وبقیت السیدة زینبُ(س) شامخةً بمقامها الذی مازال منارة.. یجذب إلیه المحبین من کل حدب وصوب.. محبّون جاؤوا من شتى البلدان متحدّین کل التهدیدات والمخاطر، ورافعین شعار؛ لن تسبى زینبُ مرتین، لیتحقق وعد الله على لسان العقیلة؛ فو الله لا تمحو ذکرنا ولا تمیت وحینا.ذ

و أفاد موقع الحج أن حول هذا السؤال : هل تستمر الحملات العراقیة؟ تجیب زائرة عراقیة: "نعم هی مستمرة ولن تنقطع أبداً، مستمرة واحدة تلو الأخرى، من کل المناطق العراقیة بحمد الله" و صرحت سیدة أخرى حول الوضع فی منطقة السیدة زینب "ع"؟ : "بحمد لله هناک أمان واستقرار ولا یوجد أی شیء غیر آمن" وتضیف: "حتى عندما یحصل انفجار فی العراق، نمشی باتجاه مراقد أهل البیت، فبمجرد أن یحدث الانفجار، نصیح یا حسین وننطلق للزیارة" مواطن بحرینی یقول: "نحن زوار البحرین، اعتدنا على المجیء إلى هنا منذ عدة سنوات، ونعلم أن هناک مخاطر وصعوبات، ولکن بما أن قلوبنا مملوءة بمحبة أهل البیت، فمن المستحیل أن نتخلى عن الزیارة، ومهما فعلوا لنا (الإرهابیون) سنأتی إلى هنا" مضیفا: "لا نخشى الإرهاب ولا ما یحصل فی سوریا، وبحمد الله هذه السنة الثالثة التی آتی بها إلى هنا وأرى الأمان یعم الأرجاء ولا یوجد أی نوع من المخاطر" وأشار الزائر البحرینی إلى أن "الجنود السوریین الذین ینتشرون فی الشوارع، یعملون بجدّ ولا یقصّرون أبداً فی حمایة الزوار الذین یأتون إلى هنا" زائر عراقی قال : "هناک مواکب کثیرة استقبال جید جداً، ونعیش هنا أجواء طیبة" لافتاً أن "الجیش السوری ینتشر فی کل مکان بحمد الله، ونتوجه لهم بالشکر وندعو لهم بالنصر على الأعداء و الدواعش، ونسأل الله لکل من أراد السوء بسوریا والعراق والیمن، أن یُداس تحت الأقدام" زوارُ السیدة زینب علیها السلام، همْ ضیوفٌ على موائد السوریین أیضاً، فالأحیاء المحیطة بالمقام الشریف لا تکادُ تخلو من المضافاتِ التی توزّع الطعام والشراب للزائرین، على حبّ النبی وآل بیته الکرام مقام السیدةِ رقیة بنتِ الإمامِ الحسینِ علیهما السلام.. لم یتوقفْ أیضاً عن استقبال الزائرینَ منذ بدایة الحربِ على سوریا، فالحملات تأتی بشکل منتظم من مختلف البلدان الإسلامیة، لتقام مجالس العزاء ویتضرع الجمیع إلى الله بالدعاء بحالة من الخشوع والسکینة. یؤکد الزائرون أن دماء الشهداء التی سالت على هذه الأرض، أعادت الأمن والأمان إلى هذه المقامات الشریفة وأتاحت لهم الفرصة لینالوا برکة الزیارة. تقول إحدى الزائرات القادمات من لبنان: "من المؤکد أن دماء الشهداء هی التی تجعلنا نأتی للزیارة، فلو أن دماء الشهداء سالت من غیر أن نأتی إلى هنا، فما معنى شهادتهم إذاً، فهم یستشهدون من أجل منهج واحد هو منهج أهل البیت "ع" ونحن یجب أن نبقى مستمرین ولن تتوقف هذه المسیرة" ولفتت السیدة اللبنانیة أن الوضع الأمنی جید جداً، ولا یوجد أی صعوبات، فالتفتیش یتم بکل احترام ولا یوجد سوء معاملة، بل على العکس، کل شیء مؤمن لراحة الزوار" زائرة لبنانیة أخرى تؤکد قائلة: " نحن مجتمع مقاوم، والمجتمع المقاوم لا یخاف من شیء، ولا یردعنا أی شیء عن الزیارة لا القذائف ولا أی شیء آخر، ما قدمته السیدة زینب لم یقدمه أحد أبداً، فهل یستکثرون علینا زیارة السیدة زینب؟" تضیف السیدة: "من أجل دم الشهداء الذی یتساقط على أرض سوریا من کل الدول، وأقصد "المجتمع المقاوم"، من الطبیعی أن نأتی إلى سوریا لنزور المقامات وأعتبر ذلک من أبسط الإیمان، ومنذ بدایة الأزمة فی سوریا الحملات مستمرة من لبنان، خاصة من الجنوب اللبنانی، فکل یوم أحد هناک موکب یأتی من لبنان والناس لا تخاف شیئاً" تمتلئ مراقد أهل البیت فی سوریا بالزوار القادمین من مختلف البلدان العربیة والإسلامیة، زوارٌ قطعوا مسافات طویلة متحدّین کل التهدیدات الإرهابیة فی بلدٍ تُشنّ علیه أعنف الحروب، یدعون من هنا کلّ محبّ للنبی وآله للمجیء إلى سوریا للتبرک بالمقامات المقدّسة. المصدر: تسنیم