الإمام الخامنئی لدى لقاءه القائمین على مؤتمر تکریم شهداء محافظة سیستان وبلوشستان

الشیعة والسنّة فی إیران یقفون کتفاً إلى کتف فی أصعب الساحات

التقى الإمام الخامنئی یوم الإثنین ٥/٢/٢٠١٨ بالقائمین على مؤتمر تکریم شهداء محافظة سیستان وبلوشستان حیث لفت قائد الثورة الإسلامیة إلى أنّ محافظات سیستان وبلوشستان، کردستان وکلستان تشکّل نموذجاً للعالم فی التعایش المشترک والأخوی بین الشیعة والسنّة وشدّد سماحته على ضرورة التسلّح بالیقظة والوعی فی مواجهة الأعداء.

و أفاد موقع الحج أنه خلال اللقاء أعرب الإمام الخامنئی عن محبّته العیمقة لأهالی سیستان وبلوشستان واصفاً الأهالی البلوش بأنّهم محبٌّون، وأودّاء، وأنقیاء وأصحاب مواهب، وأهالی سیستان بأنّهم فریدون من نوعهم ومتألّقون بین کافّة القومیّات الإیرانیّة من حیث الماضی والتاریخ ولفت سماحته قائلاً: مع وجود هذه المواهب الغزیرة، لم یتمّ الاعتناء بأهالی سیستان وبلوشستان خلال فترة حکم القاجاریین والبهلویین وهذا ما تسبّب بعدم بروز مواهب النّاس هذه. واعتبر قائد الثورة الإسلامیّة أنّ ثبات الجمهوریّة الإسلامیة بوجه الجاهلیّة المعاصرة رغم وجود العقوبات والمؤامرات العسکریة والثقافیة التی یحیکها الأعداء یعود لقوّة الإیمان وتضحیة الشّعب وأردف سماحته قائلاً: الجاهلیّة المعاصرة بکافّة أدواتها قامت من أجل مواجهة الجمهوریّة الإسلامیّة؛ من خلال السّلاح العسکری، ومن خلال السلاح الثقافی، وبواسطة الأدوات الحدیثة والتی ظهرت مؤخّراً ومن خلال فرض العقوبات الاقتصادیّة. لقد قاموا جمیعاً من أجل مواجهة الجمهوریة الإسلامیّة وعجزوا عن إلحاق الهزیمة بها وإجبارها على التراجع؛ لم یستطیعوا جعل الجمهوریّة الإسلامیة تتراجع عن مواقفها وتقول "لقد تخلّیت عن موقفی هذا، لقد تراجعت عن إرادتی هذه"؛ لقد عجزوا. ورأى الإمام الخامنئی أنّ سیستان وبلوشستان مظهر الوحدة الإسلامیة کما هو حال محافظتی کردستان وکلستان ونموذج یُقدّم للعالم حول التعایش المشترک والأخوی بین الشیعة والسنّة وبعد أن شدّد سماحته على أهمیّة التسلّح بالیقظة والوعی فی مواجهة مساعی الأعداء الرّامیة إلى بثّ الفرقة تابع قائلاً: نحن نسعى لتعلیم العالم ومطالبته بأن یجتمع الإخوة المسلمون ویتعاونوا، أن یعیشوا سویّاً؛ نموذج على ذلک موجود هنا فی سیستان وبلوشستان. العدوّ یرتکز على هذه النقطة، یصوّب على هذه النقطة ویسعى لبثّ الفرقة. إنّ شهادة فتى سنّی فی مرحلة الدفاع المقدّس أو استشهاد مُفتٍ من مفتی أهل السنّة دفاعاً عن الثّورة الإسلامیة وعلى ید المعارضین للثورة تثبت أن الإخوة الشیعة والسنّة فی الجمهوریة الإسلامیة متواجدون کتفاً إلى کتف فی أصعب الساحات وعلیهم تجسید الوحدة الحقیقیة وهذه الحقائق وإبرازها من خلال الأعمال الفنیّة والثقافیّة. واعتبر قائد الثورة الإسلامیة أنّ الخدمات المنجزة فی هذه المنطقة خلال الأعوام التی تلت انتصار الثورة الإسلامیّة دلیلٌ على المحبّة المتبادلة بین الأهالی والنّظام وبعد أن أشار إلى الحاجات المطروحة من قبل المحافظ خلال اللقاء قال سماحته: یجب علیکم متابعة احتیاجات أهالی المحافظة عبر المسؤولین ذوی الرّتب العالیة فی الحکومة بشکل جدّی وسوف یکون متاحاً الاستفادة من مصادر صندوق التنمیة الوطنی إذا ما تمّ السّماح للقطاع الخاصّ بدخول ساحة العمل. المصدر:


| رمز الموضوع: 87227




قائد الثورة الإسلامية