الامام الخامنئی:

أمریکا والنظام السوفییتی دعمتا صدّام للقضاء على الجمهوریة الإسلامیة لکن کل مساعیهم فشلت

أکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی، ان عظمة الثورة الاسلامیة ارعبت القوى العالمیة المعادیة، منوها الى ان جیل الشباب الیوم أکثر استعداداً من الاجیال السابقة لطرد العدو.

و أفاد موقع الحج أنه التقى قائد الثورة الإسلامیة الإمام الخامنئی صباح یوم السبت 10/3/2018م جمعاً من الطلبة الجامعیین وتلامذة المدارس المشارکین فی قوافل "السائرین إلى النور". وخلال هذا اللقاء أشار الإمام الخامنئی إلى أنَّ عظمة الثورة الإسلامیة أرعبت طواغیت وعُتاة العالم، کما اعتبر سماحته أنَّ عظمة وهیبة الثورة الإسلامیة کانت سبب شنِّ صدام حسین حرب الأعوام الثمانیة ضدَّ الجمهوریة الإسلامیة. وفی التفاصیل ومع بدء انطلاق قوافل "السائرین إلى النور" مسیرها باتجاه مناطق العملیات التی کانت شهدت أحداث الحرب المفروضة التقى قائد الثورة الإسلامیة الإمام السید علی الخامنئی صباح الیوم جمعاً من الطلبة والتلامذة الدارسین فی محافظتی طهران والبُرز والمشارکین فی قوافل السائرین إلى النور حیث قال سماحته شارحاً سبب عداء دول الاستکبار العالمی للثورة الإسلامیة بقوله: ما إن رأوا أنّ هذه الثورة لقیت ترحیباً بین الشعوب المسلمة فی العالم، وقامت الشعوب بالهتاف دعماً للثورة الإسلامیة فی دول کان یرأسها رؤساء تابعون لأمریکا، قرّروا القضاء على هذه الثورة بأیّ ثمن. وتحدّث الإمام الخامنئی حول السبب الذی دفع القوى العالمیّة لتمهید الطریق من أجل بلوغ صدام سدّة الرئاسة فی العراق قائلاً: هم کانوا یعلمون أنّ صدّام یملک شخصیّة لدیها قابلیّة تأسیس حرکة استکباریّة وظالمة وأنّه رجلٌ معتدٍ بطبیعته وینتهک الحدود. أثناء اندلاع الثورة لم یکن صدّام رئیساً للعراق. لکنّ [دول الاستکبار] رتّبوا الأوضاع بشکل یجعل الأمور تنتهی بتنحّی حسن البکر واعتلاء صدّام سدّة الرئاسة حتّى یُحمّسوه ویشجّعوه على شنّ هجوم عسکری على إیران. ولفت قائد الثورة الإسلامیّة إلى حجم الدعم الهائل الذی قدمته القوى العالمیة لصدّام قائلاً: أمریکا ودول أوروبا القویّة مثل بریطانیا وفرنسا وإیطالیا وألمانیا، وقفوا جمیعاً إلى جانب صدّام وساعدوه بکلّ إمکانیّاتهم. فی بدایة الحرب کان جیش صدّام یملک إمکانیّات معدودة. ولکن مع مرور الوقت وعلى الرغم من أنَّ الحرب قائمة، إلا أنَّ هذه الإمکانیّات ازدادت وتضاعفت یوماً بعد یوم. وفی هذا الصّدد أیضاُ قال الإمام الخامنئی: النظام السوفییتی أیضاً الذی کان معادیاً لأمریکا وقف إلى جانبها فی هذه القضیّة لأنّ النظام السوفییتی یضمّ جمهوریّات إسلامیّة وکانت الثورة الإسلامیّة تتسبّب فی أن تفکّر تلک الجمهوریات بهویّتها الإسلامیة. وقفت أمریکا والنظام السوفییتی والناتو وکافّة قوى الهیمنة فی العالم مع صدّام من أجل القضاء على الجمهوریّة الإسلامیّة. وحول الدعم الذی قدّمته الدول الأوروبیّة لصدّام قال قائد الثورة الإٍسلامیة: قدّمت فرنسا لصدّام أکثر طائراتها ومروحیّاتها تطوّراً. وسلّمت ألمانیا المواد الکیمیائیّة السامّة لنظام صدّام لیستخدمها فی الحرب، والتی لا یزال الکثیرون الیوم -وعلى الرغم من مضی 30 عاماً- یعانون من آثارها واستُشهد الکثیر [من أبناء شعبنا] بسبب هذه المواد السّامة أیضاً. وشدّد الإمام الخامنئی على فشل جمیع مساعی الأجهزة الشیطانیة العالمیة التی ساعدت صدّام الشیطان المتکبر والمغرور من أجل أن یشنّ هذه الحرب ویستمرّ بها وینتصر وقال سماحته: لقد فشلت هذه المساعی وکانت شبیهة باصطدام رصاصة بالحجارة ولم ینجحوا فی السیطرة على شبر واحد من أراضی الجمهوریة الإسلامیة. وأوضح قائد الثورة الإسلامیة سبب انتصار الثورة الإسلامیة قائلاً: الشیء الوحید الذی کانت تملکه الجمهوریة الإسلامیة فی مواجهة کلّ هذا الدعم العالمی للنظام البعثی هو شعبٌ متسلّح بالإیمان وقیادة قویّة تجسّدت بالإمام الخمینی العظیم. وتحدّث الإمام الخامنئی حول الصفات التی برزت لدى الشباب فی مرحلة الحرب المفروضة قائلاً: العبادة، الحکمة والتدبیر، البطولة والشجاعة، التضحیة والثبات والبصیرة کانت صفات هؤلاء الشباب الممیّزة والتی صنعت منهم أسوداً فی النهار وناسکین فی اللیل وعلى هذا الأساس أطلق الإمام الخمینی وفق نظرته العمیقة لقب "فتح الفتوح" على هؤلاء الشّباب. ووجّه قائد الثورة الإسلامیّة خطابه إلى الشباب قائلاً: مستقبل البلاد رهن أیدیکم. إذا ما ربّیتم أنفسکم على هذه الصفات فممّا لا ریب فیه هو بلوغ البلاد قمّة الکمال والتسامی فی المستقبل القریب فی المجالات کافّة. وأردف سماحته قائلاً: الأعداء والمتربّصون سوءاً بهذا الشّعب سعوا إلى أن لا یبقى أثرٌ للإسلام والثورة عندما یحین الدّور إلى شباب هذا الجیل وأن تسیطر أمریکا على کافّة مقدّرات البلاد وقد واصلوا هجماتهم الصّلبة والناعمة بهذه النیّة لکنّنا الیوم نواجه جیلاً یتفوّق على الجیل الأوّل بإیمانه، وقدراته، ومواهبه وقوّته وإنّ هذا الجیل أکثر جهوزیّة من الأجیال السابقة من أجل دحر العدو. وشدّد الإمام الخامنئی: مع وجود هذا النوع من الشّباب وحرکات مثل قوافل "السائرین إلى النّور" سوف لن یستطیع العدو ارتکاب أیّة حماقة فی مواجهة الشّعب الإیرانی. وتابع سماحته قائلاً: طبعاً سیعملون على الحاق الأذیة والضرر من خلال أمور کالعقوبات الاقتصادیّة أو الدعایات المغرضة لکنّ هذه الأعمال لن توقف حرکة الشعب الإیرانی العظیم. المصدر : موقع قائد الثورة الاسلامیة