ثمة مجموعة عظیمة من الشباب المؤمن الذین لم یدرکوا الإمام الخمینی یتابعون أهداف الثورة بکل قوة وإیمان

اعتبر قائد الثورة الإسلامیة آیة الله العظمى الامام السیّد علی الخامنئی أن تحقیق وعد الله بانتصار جبهة الحق فی مواجهة الهجمات الشّاملة للأعداء هو أمر حتمیّ وقطعی.

و أفاد موقع الحج أنه التقى قائد الثورة الإسلامیة الإمام السید علی الخامنئی صباح الیوم الخمیس 15/3/2018م رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة فی الجمهوریة الإسلامیة. وخلال هذا اللقاء أکّد سماحته أنّه على علمٍ بالمشاکل المعیشیّة وسائر المشاکل التی یعانی منها الناس وقال سماحته: لدی اعتقادٌ أنّه لیس ثمة مشکلة داخل البلاد عصیة على الحل. وفی التفاصیل حلَّ رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ضیوفاً على قائد الثورة الإسلامیة الإمام السید علی الخامنئی حیث أشار سماحته إلى ما تتعرض له البلاد من هجمات شرسة وشاملة فی مختلف المیادین السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والأمنیة من قِبل الأعداء ورأى سماحته أنَّ سبب هذه الهجمات یعود إلى "أنّ نفس وجود الجمهوریة الإسلامیة والحکومة الدینیة والنظام الإسلامی بمبادئه وأهدافه ومنها التوحید والعدالة الاجتماعیة ومقارعة الظلم ومناصرة المظلومین، یسوق أعداء الدین إلى الهجوم والمحاربة، وهذا ما تکرر فی العدید من الآیات القرآنیة أنَّ جبهة الحق عبر التأریخ قد تعرضت دوماً لمهاجمة جبهة الباطل". کما لفت الإمام الخامنئی إلى أنَّ النقطة المهمة فی المواجهة المستمرة بین الحق والباطل هو الوعد الإلهی القطعی بانتصار جبهة الحق وهو ما یبعث على الطمأنینة والحیویة، واعتبر سماحته أنَّ تحقق هذا الوعد الإلهی الذی لا یتخلَّف مرهونٌ بأداء العلماء ومسؤولی النظام والقطاعات التعلیمیة والإعلامیة واجباتهم فی سبیل تربیة المجتمع على الإیمان، والتزامهم العملی بالتقوى، وتجنّب الأرستقراطیة، والعمل والجهد والثبات. وأردف سماحته: لقد وعد الله فی هذه المواجهة المستمرة بین الحق والباطل أنَّ النصر سیکون حلیف جبهة الحق، ولکن شریطة أن یلتزم أهل الإیمان بجملة من الشروط کالنیة الصادقة والصبر والبصیرة والهمة والاستقامة، ومراعاة هذه الشروط یستتبعها تحقق الوعد الإلهی الذی هو من السنن القطعیة التی لا تخلّف فیها. ورأى قائد الثورة الإسلامیة فی التعابیر القرآنیة المتکررة والتی تنصُّ على نُصرة ومساندة القادر المتعال لجبهة الحق أمراً فی غایة الأهمیة ویبعث على الطمأنینة والأمل بشکل کبیر وأضاف سماحته: لقد بدّل الأنبیاء والأولیاء الإلهیین هذا الوعد إلى حقیقة وواقع من خلال الإیمان بهذا الوعد الإلهی والتقیّد بشروط تحققه، کما کنا نحن أنفسنا شهوداً على النصرة والمساعدة الإلهیة لجبهة الحق خلال انتصار الثورة الإسلامیة ومرحلة الدفاع المقدس. وفی جزءٍ آخر من کلمته اعتبر الإمام الخامنئی أن ثبات البلاد ونجاحها فی الوقوف أمام هجوم الجبهة السیاسیة والمالیة والعسکریة والأمنیة والثقافیة الواسعة المتمثلة بأمریکا والصهیونیة ناجمٌ عن برکة وجود الإیمان والتقوى فی طبقة کبیرة من الناس والشباب. فإنَّ تضحیات الناس وحالات النماء الجدیدة من أمثال الشهید حُجَجی، جلبت العنایة والمعونة الإلهیة إلى حدّ کبیر، ولابدَّ من العمل على تنمیة التربیة الإیمانیة لدى المجتمع فی سبیل توسیع دائرة نزول الرحمة والمعونة الإلهیة. کما اعتبر سماحته أنّ مجلس الخبراء یُمثِّل موقعاً سیاسیاً بالغ الحساسیة ومکانة مرموقة، ویصطبغ فی الوقت ذاته بصبغة علمائیة بارزة، ویجسّد فی الحقیقة مثالاً حیاً للتلاحم بین الدین والسیاسة. ونوّه قائد الثورة الإسلامیة بأهمیة "عمل" المسؤولین والعلماء ومن ضمنهم أعضاء مجلس الخبراء حیث رأى سماحته أنّ عملهم یحوز على أهمیة بالغة تفوق التبلیغ الکلامی وأردف سماحته: إنّ الابتعاد عن الدنیا وعن النزعة الأرستقراطیة واللجوء إلى العمل والسعی الحثیث لدى المسؤولین والعلماء، حتى لو لم یکن أمام أنظار الناس، یستنزل الرحمة الإلهیة ویترک مزیداً من التأثیر على الناس. والناس حین یشاهدون عدم وجود التناقض بین أقوالنا وأفعالنا یقوى إیمانهم ویقطعون الخُطى فی الصراط المستقیم بمزید من الطمأنینة. ورأى سماحته أنّ التقیّد بالعمل بالأقوال وهدایة النّاس بشکل عملی کان واحداً من أسباب نجاح الإمام الخمینی (رحمه الله) الأشبه بالمعجزة وشدّد قائلاً: تحقق هذه النقاط یؤدی إلى تحصیل العون والنصرة الإلهیین ومتى ما شملتنا الرّعایة الإلهیّة فسوف نواجه القوى المتجبّرة بشجاعة وذکاء فی الوقت عینه وستکون مواجهتنا مواجهة فعّالة. وعبّر قائد الثورة الإسلامیة عن سعادته للمعلومات الدقیقة التی تُفید بحضور وتواجد الأجیال الشابة الباعثة على الأمل فی جمیع المیادین وأضاف سماحته: توجد مجموعة عظیمة من الشباب المؤمن النشیط الذین لم یدرکوا الإمام ولم یشهدوا فترة الدفاع المقدس، وهم یتابعون أهداف الثورة بکل قوة وإیمان عمیق. وأردف الإمام الخامنئی: ثمة حرکة شبابیة حیویة نشیطة فی هذه البلاد رسخّت فی نفسی الإیمان بمستقبلٍ أفضل من الحاضر بمرات عدیدة. کما أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى إطلاع سماحته على المشکالات المعیشیة وسائر المشاکل التی یعانی منها الناس فی داخل البلاد وعبّر سماحته عن اعتقاده بعدم وجود مشکلة غیر قابلة للحل داخل البلاد.


| رمز الموضوع: 87686




قائد الثورة