لإمام الخامنئی فی لقاء مع عدد من مسؤولی البلاد:

نشأت الجمهوریة الإسلامیة بناء على أهداف هامّة کالتوحید والحریّة وهی مختلفة عن سائر الحکومات فی العالم

بمناسبة حلول العام الهجری الشمسی الجدید التقى الإمام الخامنئی ظهر یوم الإثنین ٩/٤/٢٠١٨ بعدد من مسؤولی البلاد وکانت إشارة قائد الثورة الإسلامیة إلى اختلاف الجمهوریة الإسلامیة عن الحکومات فی العالم وارتکازها على التوحید، العدل، الحریة والاستقلال من أبرز ما جاء فی هذا اللقاء.

و أفاد موقع الحج نقلا عن موقع قائد الثورة أنه فی مستهلّ اللقاء بارک قائد الثورة الإسلامیة للمسؤولین حلول أعیاد شهر رجب معتبراً أنّ هذه الأیّام المبارکة تمثّل فرصة هامّة للعبادة والتوسّل وتابع سماحته: "الدعاء، ذکر الله وإصلاح القلوب" مفتاح حلّ المشاکل وشهر رجب عیدٌ للذین یعقدون العزم على إصلاح قلوبهم. وشدّد الإمام الخامنئی على ضرورة ثبات المسؤولین والتزامهم بتحقیق أهداف وغایات الإسلام والجمهوریة الإسلامیة وأردف قائلاً: "التقوى" و"اجتناب المعصیة، الخیانة والسعی وراء الدنیا" التی تؤدّی إلى الثبات وهی من أوجب الواجبات بالنسبة للمسؤولین منوطة بتوثیق العلاقة بالله عزّوجل. وذکّر قائد الثورة الإسلامیة بالروحیّة الثوریّة وروحیّة تقدیم الخدمات التی کانت سائدة على مدراء البلاد فی العقد الثامن من القرن الماضی ووجّه سماحته خطابه إلى المسؤولین قائلاً: هل تذکرون تلک المشاعر والخطوات الممیّزة؟ هل تذکرون عدم الاهتمام بمال الدنیا وایلاء الاهتمام لتقدیم الخدمات فی تلک الفترة؟ المشکلة تکمن فی أنّه یتم نسیان تلک القیم فی بعض الأحیان. واعتبر الإمام الخامنئی أنّ سبیل اجتناب الوقوع فی الغفلة والابتلاء بالانهیار التدریجی هو المراقبة وأضاف قائلاً: نحن المسؤولون فی الجمهوریة الإسلامیة نحتاج جمیعاً إلى إصلاح قلوبنا لأنّ الجمهوریة الإسلامیة نشأت بناء على مُثل وأهداف هامّة کالتوحید والشریعة الإلهیّة، العدل، الحریّة والاستقلال وهی مختلفة عن الحکومات السائدة فی العالم. وفی معرضٍ آخر من حدیثه تحدّث قائد الثورة الإسلامیّة حول ضرورة تنسیق بیئة العمل کونها تشکّل البنیة التحتیّة لاقتصاد البلاد وتابع سماحته قائلاً: إنجاز هذه المهمّة یقع على عاتق لجنة قیادة الاقتصاد المقاوم وتلک اللجنة تتابع أیضاً حلّ المشاکل لکن یجب أن تتم متابعة الأعمال بقوّة ودوافع شبابیّة. کما أعرب الإمام الخامنئی عن سروره لتحوّل المطالبة بإحداث وسائل تواصل اجتماعیّة وشبکات اجتماعیّة إلى مطالبة عامّة وأردف سماحته قائلاً: یجب على المسؤولین أن یحرصوا على الحفاظ على أمن وخصوصیّات الناس والبلاد. انتهاک أمن وخصوصیّات الناس "حرام شرعاً" ویجب اجتنابه. وأضاف سماحته: على من یتصدّى لهذه الأعمال فی الأجهزة الحکومیّة والقضائیّة الحرص على أن تبقى خصوصیّات حیاة الناس وأسرارهم مصونة.